زلزال تركيا الأقوى منذ قرن ومئات القتلى والجرحى ..سوريا منكوبة وهزة قوبة في لبنان
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
ضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وخلف العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج. وقد أعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية. ويساهم الجيش التركي في نقل الفرق الطبية إلى المناطق المنكوبة.
وبحسب آخر حصيلة، فقد تسبب الزلزال المدمر في سقوط أكثر من 500 قتيل وآلاف الجرحى، جراء “أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن على الأقل”، بحسب وصف نائب الرئيس التركي، والحصيلة مرشحة للارتفاع.
وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي تواصل عمليات البحث والإنقاذ في مدن كبرى عدة. وأضاف أن السلطات تعمل على تأمين إمدادات الغاز للمنازل والمخابز. كما أعلن نائب الرئيس التركي إغلاق مطارات هطاي ومرعش وعنتاب، مضيفاً أن عدة دول عرضت إرسال مساعدات والأولوية للدعم الطبي.
وأفاد مراسلون بأن الولايات التركية شهدت أكثر من 66 هزة ارتدادية عقب الزلزال، وقد تضررت أكثر من 10 ولايات في تركيا جراء الهزة الأرضية العنيفة. وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة “تسونامي”.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جميع الوحدات والمؤسسات في البلاد في حالة تأهب بعد الزلزال العنيف. وطلب وزير الداخلية التركي من المواطنين إفساح المجال لسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ. وأعلن بالقول: “نحن في حال تأهب وتم إرسال فرق البحث والإنقاذ للمناطق المتضررة.. والأولوية الآن للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض”، كما دعا المواطنين إلى الكف عن استخدام الهواتف المحمولة.
وقال مسؤولون أتراك إن العشرات لقوا حتفهم في تركيا جراء الزلزال. وأعلن حاكم إقليم عثمانية التركي عن انهيار 34 مبنى، فيما قال مسؤول أمني تركي إن 17 مبنى انهار في إقليم ديار بكر بجنوب شرق البلاد بعد الزلزال ووجود ناس تحت الأنقاض. وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بوجود دمار في حوالي 130 بناية في ولاية ملاطية بتركيا، وكذلك وجود دمار في عدد كبير من المباني في البلدات القريبة من الحدود التركية شمال سوريا.
وأظهرت صور بثتها محطة “تي. آر. تي” الحكومية وقوع أضرار بمبان وتجمع الناس في شوارع تغطيها الثلوج.
وقال شهود إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ وتسبب بأضرار مادية. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مباني مدمرة في مدن عدة في جنوب شرق البلاد.
وقد شعر بهذا الزلزال سكان اليونان وقبرص وأرمينيا وقبرص والعراق وسوريا ولبنان ومصر. وتلت الزلزال هزات ارتدادية أقل قوةً.
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن عددا كبيرا من المباني انهار في محافظة حلب، فيما قال مصدر في الجهاز الحكومي في حماة إن عدة مبان انهارت هناك. وقال شهود إن الناس في دمشق وكذلك في مدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتين خرجوا إلى الشارع سيرا على الأقدام واستقلوا سياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة الانهيار.
وأعلنت الحكومة السورية وفاة 320 شخصا وإصابة أكثر من 640 آخرين في البلاد، بمناطق سيطرة المعارضة السورية، جراء الزلزال القوي الذي وقع فجر اليوم ومركزه جنوب تركيا، فيما قال الدفاع المدني السوري على “تويتر” إن عشرات الضحايا والأشخاص عالقون تحت الأنقاض في شمال غرب البلاد نتيجة انهيار مبان بسبب الزلزال. فيما أفاد المرصد السوري بأن نحو 2000 مفقود ومصاب في المناطق المتضررة بشمال غرب سوريا.
وفي لبنان ضربت هزة أرضية قوية لبنان، شعر بها المواطنون اللبنانيون بشكل كبير، تبين أن مصدرها زلزال كبير وقع عند الحدود السورية التركية, وتأثرت به دول عدة في المنطقة. وبلغت قوته ٧،٩ درجات.
الهزة الارضية في لبنان التي تبعتها عدة هزات ارتدادية، وارعبت اللبنانيين ادت الى اهتزاز العديد من المباني، وسقطت الاغراض على الارض في المحال التجارية. وجابت الشوارع سيارات الدفاع المدني والاسعاف لتفقد الاضرار في حال حصلت.
وأعلن المركز الوطني للجيوفيزياء التّابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، “أنّه سجّل عند السّاعة 3:18 بالتّوقيت المحلّي من فجر اليوم، هزة أرضية قويّة بقوّة 7,8 على مقياس “ريختر” في منطقة تركية قريبة من الحدود السّوريّة، على بُعد 350 كيلومترًا من شمال لبنان، وقد شعر بها جميع المواطنين“.
وأوضح في بيان، أنّ “من الطّبيعي حدوث هزّات ارتداديّة يمكن أن يُشعر ببعضها، ولكن لا داعي للهلع أو للقيام بأيّ إجراءات معيّنة“. وافيد ان المواطنين في بعض المناطق نزلوا الى الشوارع من الخوف.
كما افيد ان الدول التي تأثرت بالزلزال هي قبرص، تركيا، اليونان، الاردن، لبنان، سوريا، المملكة المتحدة، العراق، جورجيا وارمينيا.
بدوره، أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي “المتابعة مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومديرية الدفاع المدني أضرار الهزة التي ضربت لبنان، مطمئنا الى أنه “لا مباني منهارة“.
وذكر أن “هزة أرضية مركزها جنوب تركيا بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر شعر بها سكان لبنان بقوة 4.9 وامتدت لأكثر من 40 ثانية“. وأكّد أن “لا صحة للأخبار المتداولة عن سقوط مبان في الشمال أو في بيروت، وحتى الساعة تم تسجيل سقوط حائط في برج حمود وبعض الأضرار المحدودة في موقع آخر“.
ودعا “جميع المواطنين الى اخلاء المباني القديمة في حال وجود تصدعات كثيرة فيها خوفاً من أي كارثة جديدة”. وأشار إلى أن اليوم هناك “جلسة لمجلس الوزراء وسيكون ملف أضرار الزلزال على طاولة المجلس ولو كان من خارج جدول الاعمال.”
وبعد الهزّة الأرضية القوية التي ضربت لبنان بقوّة 4,3 درجات فجر اليوم، أفادت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين البراكس أنّه “لا خوف من وقوع تسونامي بعد مرور كل هذا الوقت على زلزال تركيا“.
وأضافت: “لم نستطع رصد حركة الموج في لبنان بشكل علمي بسبب غياب آلات الرصد، وفي قبرص وتركيا سجلت حركة ارتفاع الموج بنسبة 20 سنتمتراً“.
وأفاد المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنّس، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، أنّه عند الساعة 3:17 فجراً بتوقيت بيروت، حصلت هزة أرضية في البحر بين لبنان وقبرص، قوّتها 4,8 درجات على مقياس ريختر، وتبعد عن الشاطئ اللبناني حوالى 160 كلم، وشعر بها سكان لبنان خصوصا في المناطق الساحلية الشمالية.
من جهته، لفت مرجع علمي إلى أنّ “خطر موجة التسونامي الكبرى يتشكّل في غضون ساعة من بعد الزلزال“.
في الإطار، أعلنت “هيئة الطوارئ المدنية في لبنان” في بيان ان “رئيسها اجرى فجرا اتصالا بالامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير أبلغه فيه وضع “هيئة الطوارئ المدنية” بتصرف “الهيئة العليا للاغاثة” من الساعة السابعة من صباح اليوم، لكل ما يتعلق بالاضرار الناتجة عن الهزة الارضية التي ضربت لبنان”، مؤكدا له “الثقة بعمل الهيئة العليا”.واجرى للغاية نفسها اتصالا برئيس “وحدة ادارة الكوارث” في السرايا زاهي شاهين.
الى ذلك دعت الهيئة الى “الابلاغ الفوري عن اي تصدعات في الابنية لشرطة البلدية او القوى الأمنية عملا بما اعلنه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي“.
إلى ذلك، أدت الهزة الارضية الى حدوث تشققات في الطريق عند دوار جنبلاط في صور. كما نزل سكان المدينة من الطوابق العليا الى الشوارع تحت الامطار خوفا من تجدد الهزة وارتداداتها، فيما جابت سيارات الدفاع المدني شوارع المدينة لتفقد الاضرار
<
p style=”text-align: justify;”>