بوتين يستعد لاختبار أسلحة نووية.. وبايدن ينتقده “يظن نفسه قويا”

بوتين يستعد لاختبار أسلحة نووية.. وبايدن ينتقده “يظن نفسه قويا”

 السؤال الآن – وكالات

   شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على ضرورة أن تستعد وزارة الدفاع الروسية وشركة “روساتوم” لإجراء تجارب نووية إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن موسكو لن تكون أول من يُجريها.

وقال بوتين، اليوم الثلاثاء، في رسالة إلى الجمعية الفيدرالية: “في حالة تنويهات الولايات المتحدة لاختبار الأسلحة النووية، يجب على وزارة الدفاع الروسية وشركة روساتوم الاستعداد لاختبار الأسلحة النووية الروسية“.

كما أوضح أن روسيا لن تكون أول من يفعل ذلك، قائلا في الوقت نفسه: “إذا أجرت الولايات المتحدة اختبارات (نووية) فسنقوم بذلك”، منوها إلى أنه “يجب ألا يتوهم أحد أنه يمكن هدم التكافؤ الاستراتيجي العالمي“.

وشدد على أن الجانب الروسي يعرف “كل تفاصيل” الولايات المتحدة بشأن انتهاء فترة الضمان لتطبيق الاستخدام العملي لأنواع معينة من الأسلحة النووية، مضيفا أن “بعض الشخصيات في واشنطن تفكر بالفعل في إمكانية إجراء تجارب طبيعية لأسلحتها النووية، بما في ذلك مراعاة حقيقة أن الولايات المتحدة تطور أنواعًا جديدة من الأسلحة النووية“.

كما حذر من أنه “لا ينبغي لأحد أن يكون لديه أوهام خطيرة بإمكانية تدمير التكافؤ الاستراتيجي العالمي“.

تأتي تصريحات بوتين بعدما أعلن تعليق مشاركة بلاده في آخر معاهدة لضبط الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين بالعالم. وقال: “أعلن أن روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت”، مضيفاً: “لا ينبغي أن يتوهم أحد أنه من الممكن انتهاك التكافؤ الاستراتيجي العالمي“.

واتهم الغرب في وقت سابق الثلاثاء بإطلاق الحرب ضد بلاده عبر استعمال أوكرانيا، معتبراً أنهم “أطلقوا المارد من القمقم”. وزعم أن الغرب رفض بشكل مباشر جميع المقترحات الأمنية الأساسية التي قدمتها بلاده.

بايدن: الناتو بأقوى حالاته

من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أن حلف الناتو في أقوى حالاته، “وسنعمل على إضافة أعضاء جدد إلى الحلف”.

وأضاف خلال جلسة مباحثات مع الرئيس البولندي أندريه دودا في وارسو أن الولايات المتحدة تحتاج إلى بولندا كما تحتاج بولندا لأميركا، مشددا على مواصلة العمل على ضمان أمن أوروبا.

من جهته، أكد الرئيس البولندي، أن العالم الحر لن يترك أوكرانيا بمفردها، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أوكرانيا تحمل دلالات مهمة. وأضاف أن بولندا آمنة بسبب وجود القوات الأميركية.

وامام حشد تجمع امام القلعة الملكية في وارسو أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ظن أنه “قوي” لكنه اصطدم بـ”إرادة أميركية حديدية“.

وفي الخطاب الذي ألقاه قبيل حلول الذكرى السنوية الأولى لبدء حرب أوكرانيا، قال الرئيس الأميركي إن بوتين “اعتقد أن الاستبداديين مثله أقوياء وأن قادة الديموقراطيات ضعفاء لكنّه اصطدم بالإرادة الحديد للولايات المتحدة ولدول من كل الأصقاع رفضت القبول بعالم يحكمه الخوف”.

وأضاف أن كييف لا تزال صامدة، مشيرا إلى أن حرب روسيا في أوكرانيا هي الأكثر همجية. وقال إن القوات الأوكرانية تمكنت من إحراق الدبابات الروسية، مشددا على أن رهانات بوتين على صمتنا تجاه اجتياح أوكرانيا فاشلة.

وأكد بايدن “يجب ألا يكون هناك شك.. دعمنا لأوكرانيا لن يضعف، والناتو لن يقسم ونحن لن نكل”. وأضاف “الغرب لا يتآمر لمهاجمة روسيا كما قال بوتين اليوم. إن ملايين المواطنين الروس الذين يريدون العيش بسلام مع جيرانهم ليسوا العدو“.

في المقابل، أعلن الكرملين، الثلاثاء، أنه يتابع “عن كثب” زيارة الرئيس الأميركي إلى أوكرانيا وبولندا، مشيرا إلى أنّها “لا تؤثّر” على السياسة الروسية. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مقابلة مع القناة الروسية العامة “بيرفي كانال”، “لقد تابعنا بطبيعة الحال (زيارة الرئيس جو بايدن إلى أوكرانيا الاثنين) باهتمام، وسنراقب عن كثب ما يحدث في بولندا اليوم“.

وبعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق مشاركة بلاده في آخر معاهدة لضبط الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين بالعالم، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أنه يأسف لقرار روسيا تعليق مشاركتها في أحدث معاهدة ستارت ثنائية للحد من الأسلحة النووية وحث موسكو على إعادة النظر في القرار.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك الثلاثاء مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “يؤسفني قرار روسيا تعليق مشاركتها في برنامج ستارت الجديد”، وفق رويترز.

وأضاف بعد وقت قصير من تحذيرات وجهها بوتين للغرب بشأن أوكرانيا، أن “روسيا هي الطرف المعتدي”، لافتاً إلى أن “الرئيس بوتين هو الذي بدأ الحرب… كما أوضح اليوم، هو يستعد لمزيد من الحرب… يجب ألا ينتصر بوتين… سيكون ذلك خطيراً على أمننا وعلى العالم بأسره”.

وأردف: “يتزايد قلقنا أيضاً من احتمال أن تكون الصين تخطط لتقديم دعم للحرب الروسية”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن قرار روسيا تعليق معاهدة خفض الأسلحة النووية مع واشنطن (نيو ستارت) “مؤسف للغاية وغير مسؤول”، لكنه شدد على أن “الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للحوار بشأن هذه القضية”.

وقال بلينكن في أثينا في ختام زيارته إلى المنطقة والتي استمرت خمسة أيام “ما زلنا مستعدين للتحدث عن وضع ضوابط للأسلحة الاستراتيجية في أي وقت مع روسيا، بغض النظر عن أي شيء آخر يحدث في العالم أو في علاقتنا”.

وتابع “سنراقب روسيا لمعرفة خطوتها التالية بعد تعليق العمل بمعاهدة الأسلحة الاستراتيجية”، مبيناً أن واشنطن ستتصرف بطريقة مناسبة لحماية أمنها وأمن حلفائها.

إلى ذلك أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن لن تغير من استعداداتها النووية بعد قرار روسيا بتعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت.

و”نيو ستارت” هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم. ووقعت المعاهدة في 2010 التي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ 1550 رأسا نوويا لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضا بنسبة 30% تقريبا مقارنة بالسقف السابق المحدد في العام 2002. كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ 800 وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.

<

p style=”text-align: justify;”>وكان بوتين قد مدد المعاهدة في يناير/كانون الثاني 2021 لخمس سنوات حتى العام 2026. فيما أعلنت موسكو مطلع آب/أغسطس 2022 تعليق عمليات التفتيش الأميركية المقررة لمواقعها العسكرية في إطار الاتفاق، قائلة إنها تصرفت ردًا على العراقيل الأميركية أمام عمليات التفتيش الروسية في الولايات المتحدة.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة