الجيش الاسرائيلي يقتحم نابلس
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
سقط 10 فلسطينيين شهداء وأصيب أكثر من 100 برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم أثناء اقتحام قواته مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وأعلنت سرايا القدس استشهاد قائد كتيبة نابلس.
ودعت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية إلى “التحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها”، في حين أعلنت كتائب القسام أن المقاومة تراقب “جرائم العدو المتصاعدة وصبرها آخذ في النفاد”.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة نحو 100 آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامه مدينة نابلس، بعضهم إصاباته حرجة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عناصره تعاملوا مع عشرات الحالات التي أصيبت بالرصاص في نابلس، إضافة إلى 250 إصابة بحالة اختناق.
وذكر الهلال الأحمر أن طواقمه نقلت مجموعة من الإصابات بالرصاص الحي إلى المشافي بالمدينة، وأن هناك العشرات من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع يتم التعامل معها ميدانيا. وأضاف أن قوات الاحتلال منعت الطواقم من الوصول إلى المكان مُحاصِرَة شابين مطلوبين وسط مدينة نابلس. واصيب 3 صحفيين برصاص الاحتلال خلال تغطيتهم اقتحام مدينة نابلس.
وأشار شهود عيان لوكالة الأناضول إلى أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت منذ الصباح مدينة نابلس من عدة مداخل.
وأفادت مصادر لـ “الجزيرة” بأن قوات خاصة اقتحمت منطقة السوق الشرقي بالمدينة وقامت بمحاصرة أحد المنازل وتبعها تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال، وأن اشتباكات مسلحة وقعت مع مقاومين فلسطينيين، بالإضافة إلى سماع دوي انفجارات في المنطقة المحاصرة. ولاحقا إنسحبت قوات الاحتلال من البلدة القديمة في نابلس، لكنها واصلت حصار عدد من مداخلها.
من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم “اغتيال المطلوبين” الاثنين اللذين استهدفتهما العملية العسكرية في نابلس، والتعرف على جثتيهما بين أنقاض المنزل الذي تم قصفه. وبدورها أعلنت سرايا القدس استشهاد قائد كتيبة نابلس محمد أبو بكر جنيدي.
وفي أول رد فعل على التصعيد الإسرائيلي، ذكرت كتائب القسام أن “المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة وصبرها آخذ في النفاد”.
من جهتها، دانت الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بـ “جرائم الاحتلال في نابلس” وأكدت أنها ستتابعها مع الجهات والمحاكم الدولية، واعتبرت أن “الاقتحام الدموي لمدينة نابلس إرهاب دولة منظم وتصعيد خطير في ساحة الصراع“.
وبدورها طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية “بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها”. كما أعلنت القوى الفلسطينية إضرابا شاملا اليوم في محافظة رام الله والبيرة حدادا على الشهداء الذين قتلوا برصاص جيش الاحتلال.
وفي عملية أخرى، هدم الاحتلال اليوم منزلين سكنيين في قريتي الولجة شمال غرب مدينة بيت لحم وفي قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا في الضفة بحجة عدم الترخيص. وقال رئيس مجلس قروي الولجة إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال رافقتها آليات الهدم العسكرية اقتحمت منطقة “عين جويزة” في القرية صباح اليوم، وهدمت منزلا يعود لمواطنة فلسطينية بحجة عدم الترخيص. كما هدمت قوات الاحتلال منزلا آخرا مكونا من طابقين في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا لذات الحجة.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية (أوتشا) فإن سلطات الاحتلال هدمت ما يزيد على 185 منزلا ومنشأة لمواطنين فلسطينيين بالضفة منذ مطلع العام الجاري، بحجة البناء دون ترخيص في المناطق المصنفة “ج” مما أسفر عن تشريد أكثر من 263 مواطنا فلسطينياً بينهم أطفال.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات من سلاح البحرية الإسرائيلية، اليوم، 4 من صيادي الأسماك الفلسطينيين، قبالة شواطئ قطاع غزة. وقال نزار عيّاش، نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، إن “البحرية الإسرائيلية اعتقلت صباحا 4 صيادين، بعد ملاحقتهم وإطلاق النار تجاههم في بحر قطاع غزة، دون حدوث إصابات”.
وأضاف: “البحرية الإسرائيلية اقتادت الصيادين وقاربهم ومعداتهم تجاه ميناء أسدود البحري” مؤكدا أن الصيادين لم يجتازوا منطقة الصيد قبالة قطاع غزة المسموح بها في منطقة الشمال (والتي تقدر بـ 6 أميال بحرية)”. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي حول الاعتقال وأسبابه.
<
p style=”text-align: justify;”>