السودان: جهود لتجديد وقف النار وحاكم دارفور يدعو لحمل السلاح

السودان: جهود لتجديد وقف النار وحاكم دارفور يدعو لحمل السلاح

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

   أكد الجيش السوداني اليوم التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقع في جدة في 20 مايو الحالي، وأعلن أنه يبحث تمديد وقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع.

وكانت السعودية والولايات المتحدة قد دعتا اليوم، إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت قبل ستة أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لكنه لم يسفر عن توصيل الكثير من المساعدات الإنسانية للمدنيين.

ومن المقرر أن تنتهي مساء غد الاثنين الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأميركية بمدينة جدة، وكان الاتفاق المبدئي أن تستمر أسبوعاً. ويتولى البلدان عن بعد مراقبة الهدنة التي شهدت انتهاكات متكررة.

ودعت الرياض وواشنطن الجيش وقوات الدعم السريع إلى “مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار”. وقالتا في بيان مشترك إنه رغم أن “الاتفاق ليس كاملا، فإن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني”.

وتابعتا “في ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالي، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان”.

وأعلنت قوات الدعم السريع استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات “لمناقشة إمكانية التوصل إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية”، وقالت في الوقت نفسه، إنها تواصل مراقبة الهدنة “لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه”.

من جهتهن دعا حاكم إقليم دارفور في السودان مني أركو مناوي، ، المواطنين إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم.

وأضاف في تغريدة “لقد تضاعفت الاعتداءات على المواطنين، لذا أدعو مواطنينا الكرام جميعا أهل دارفور شيبا وشبابا، نساء ورجالا، أدعوهم لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم، ونحن حركات الكفاح سنسندهم في جميع حالات الدفاع”. وقال إن دعوتنا لحمل السلاح هي للدفاع عن النفس وتقليل الخروق الأمنية، مشيرا إلى أن القوات الموجودة في دارفور قليلة وإمكانياتها محدودة.

وأوضح قائلا إن منازل المواطنين مهددة والوضع في الجنينة ونيالا ينذر بالخطر، وإن الحكومة غائبة بشكل تام وعمليات النهب والسرقة مستمرة.

وتشير تقارير إلى استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في دارفور، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين.

يشار إلى أن إقليم دارفور الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، يزخر بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

الى ذلك، أعلنت نقابة الأطباء في السودان عن ارتفاع عدد الوفيات من المدنيين جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 866، فيما تم تسجيل 3721 حالة إصابة. وقال وزير الصحة السوداني هيثم محمد، إن 3 ولايات سودانية (هي الخرطوم وجنوب ووسط دارفور) تعاني من أزمة في الخدمات الصحية. وأشار إلى أن 30 مستشفى بولاية الخرطوم تعجز عن تقديم الخدمات نتيجة وجود قوات الدعم السريع داخلها، بالإضافة إلى عدد من المستشفيات المركزية.

هذا وأفادت وكالات الإغاثة أن المواطنين الباقين في الخرطوم يعانون من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات.

وبحسب ما ذكرت وكالات إغاثة لوكالة “رويترز”، ما زال من الصعب الحصول على الموافقات الحكومية والضمانات الأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أماناً في البلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق المضطربة على الرغم من الهدنة.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة