هجوم روسي عنيف بالمسيرات.. وبوتين يجري مفاوضات دولية هذا الأسبوع

هجوم روسي عنيف بالمسيرات.. وبوتين يجري مفاوضات دولية هذا الأسبوع

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

      القوات الجوية الأوكرانية أن البلاد تعرضت الليلة الماضية لهجوم بعدد قياسي من المسيرات، واوضحت إنها أسقطت 52 مسيّرة من أصل 54.

وقتلت امرأة من جراء سقوط إحدى المسيرات قرب أحد المباني في كييف، كما تسببت الهجمات في أضرار مادية في مبان ومراكز تجارية بالإضافة إلى اندلاع حرائق واسعة.

وفي دونيتسك، أفاد حاكم المقاطعة الأوكراني بمقتل مدني وجرح آخرين، جراء تصاعد القصف الروسي على مناطق سيطرة القوات الأوكرانية في الليلة الماضية.

وفي السياق ذاته، قال الجيش الأوكراني إن الروس شنوا 3 ضربات صاروخية من منظومات “إس-300” على مواقع عدة، كما نفذوا 30 رشقة صاروخية على مواقع عسكرية وأخرى مأهولة بالسكان، إضافة إلى 13 غارة على مدينة كراماتورسك شرقي البلاد.

وجاءت الهجمات قبل فجر يوم الأحد الأخير من شهر مايو/أيار الذي تحتفل فيه كييف بالذكرى السنوية لتأسيسها رسميا قبل 1541 عاما.

ويتميز اليوم عادة بإقامة معارض في الشوارع وحفلات موسيقية حية ومعارض خاصة في المتاحف، ووضعت العاصمة الأوكرانية خططا للاحتفال هذا العام لكن على نطاق أضيق من المعتاد.

وكتب آندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تليغرام “تاريخ أوكرانيا مصدر إزعاج قديم للروس القلقين”.

في المقابل، قالت السلطات الموالية لروسيا إن قصفا أوكرانيا استهدف مناطق للمدنيين ومباني سكنية في دونيتسك.

وفي الجانب الروسي، أعلنت السلطات في إقليم كراسنودار جنوبي روسيا تحييد مسيرات عدة حاولت الاقتراب من منشأة “إيلسكي” النفطية، مؤكدة أن البنية التحتية للمنشأة لم تتضرر. وكانت المصفاة قد تعرضت في الرابع والخامس من هذا الشهر لهجمات مماثلة دون وقوع إصابات، وفق السلطات الروسية.

وكان مستشار وزير الدفاع الأوكراني والمتحدث باسم وزارة الدفاع يوري ساك قد أكد أن الهجمات على الأراضي الروسية ليست ضمن هجوم أوكرانيا المضاد، بل يقوم بها مواطنون روس. وأوضح أن بعض عمليات الجيش الأوكراني الحالية تتخذ طابعا تمهيديا للهجوم المضاد، وأكد أن القوات الروسية ما زالت تسيطر على الأجزاء الغربية من مدينة باخموت.

وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في بيان على تطبيق تليغرام إن القوات الروسية تواصل الهجوم لكن النشاط العام للعمليات تراجع. وتابعت “لم تكن هناك أي معارك نشطة أمس واليوم، سواء في المدينة أو على أطرافها”، مضيفة أن القوات الروسية تقصف بدلا من ذلك الضواحي والطرق المؤدية إلى باخموت.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن تكثيف الروس استخدام المسيّرات في الهجمات يعود إلى مشكلات بالإمداد في ترسانتهم الصاروخية.

على الصعيد السياسي، قال البرنامج التلفزيوني “موسكو. الكرملين. بوتين” اليوم الأحد إنه من المتوقع أن يجري بوتين شخصيا مفاوضات دولية الأسبوع المقبل.

وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن البرنامج التلفزيوني لم يكشف عمن قد يلتقي معهم الرئيس الروسي بالضبط.

كما سيترأس الرئيس الروسي اجتماعا مع الحكومة وسيجري مشاورات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي الروسي، وفق المصدر نفسه.

ولم تعلن الخدمة الصحفية للكرملين رسميا بعد عن جدول أعمال بوتين في الأسبوع المقبل.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، اليوم الأحد، أن الغرب “يلعب بالنار” بعدما أعربت واشنطن مؤخرا عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف بمقاتلات “إف-16 التي تطالب بها، منددا بـ”تصعيد غير مقبول“.

وقال لافروف في مقابلة مع التلفزيون الروسي “إنه تصعيد غير مقبول” تقوده “واشنطن ولندن والدول الدائرة في فلكهما داخل الاتحاد الأوروبي” التي تريد “إضعاف روسيا”.

واعتبر أنه من خلال تسليم كييف أسلحة حديثة، يسعى الغرب إلى “إلحاق هزيمة إستراتيجية” بموسكو و”تمزيق” روسيا، وهو خطاب يستخدمه القادة الروس بانتظام.

أما مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجن، فقال اليوم إنه مقتنع بأن كبار المسؤولين بالكرملين حظروا نشر أنباء عنه في وسائل الإعلام الرسمية، محذراً من أن هذا النهج سيؤدي إلى رد فعل عنيف من الشعب الروسي في غضون أشهر.

وسيطرت قوات بريغوجن في وقت سابق هذا الشهر على مدينة باخموت الأوكرانية، لكن التلفزيون الرسمي قلل من شأن دوره في هذا الإنجاز.

وكان بريغوجن، صاحب المطاعم، قد قال مازحاً، الأسبوع الماضي، إن لقبه يجب أن يكون “جزار بوتين” وليس “طباخ بوتين”.

وفي إشارة إلى المدى الذي يُرى أن بريغوجن بلغه في خرق المحظورات الاجتماعية، تجاهل التلفزيون الرسمي لمدة 20 ساعة سقوط باخموت، ولم يبث خطاب النصر الذي ألقاه بريغوجن.

 وعند سؤاله عما بدا أنه حظر على تغطية أخباره في التلفزيون الرسمي، استخدم بريغوجن مجموعة من الأمثال الروسية للسخرية من المسؤولين وقال إن “الممنوع دائماً مرغوب”. وأردف: “فاغنر.. خنجر لا يمكنكم إخفاءه”. وتابع: “أنا مقتنع تماماً بأنهم حظروا (التغطية).

وأضاف: “البيروقراطيون رفيعو المستوى، أبراج الكرملين هؤلاء، الذين يحاولون تكميم أفواه الجميع حتى لا يتحدثوا عن فاغنر لن تكون محاولتهم سوى دفعة أخرى للشعب”. كما قال إن هذا النهج ستكون له تبعات قوية من الشعب الروسي.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة