الجيش اللبناني يحرر المواطن السعودي المخطوف
السؤال الآن ـــــ وكالات
تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري، بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السوية، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف، بحسب ما أفادت قيادة الجيش في بيان.
وفي تفاصيل العملية، أشارت المعلومات عن قيام الجيش بعملية مداهمة واسعة في حي الشراونة في بعلبك، بحثا عن مطلوبين وفي محاولة للعثور على الرجل السعودي الذي تم اختطافه في لبنان. وللغاية نفسها قامت عناصر من استخبارات الجيش بتنفيذ عدد من المداهمات في شتورا. وتمكن الجيش من توقيف 12 شخصا حتى الساعة.
وتمكّن الجيش اللبناني في عملية نوعية من تحرير المخطوف من قبضة خاطفيه من آل جعفر، بعدما أجرى سلسلة مداهمات وضغط بشكل مباشر على الخاطفين، ما أدى إلى تحريره في منطقة قرب الحدود اللبنانية- السورية، بعدما كان الخاطفون يزمعون تهريبه الى الداخل السوري، وبات المخطوف في عهدة مكتب مخابرات الجيش في الهرمل.
وأشارت المعلومات إلى أن عمليّة الخطف تمّت عبر سيّارتين مسروقتين تقلّان 7 أشخاص، تعرّف الجيش على أربعةٍ منهم وداهم منازلهم، وأن ثلاثة من الخاطفين السبعة كانوا يرتدون بزّات عسكريّة وهم غير عسكريّين، وأن المجموعة التي خطفت المواطن السعودي يترأسها تاجر المخدرات المعروف بـ”أبو سلة”، وهي مؤلفة من 7 أشخاص.
وقد تمت عملية الخطف في منطقة خارج سيطرة الدولة اللبنانية وهي منطقة خطيرة، بعدما قادت عناصر عسكرية وأمنية عدة عمليات في نفس الوقت وذات المنطقة، للوصول إلى المجموعة التي تتمركز في البقاع وتخطط لعملياتها. وتردد أن هاتف المواطن السعودي تم رصده في الواجهة البحرية لبيروت ثم الضاحية ثم ضهر البيدر ثم أطفئ.
وعلى الأثر تحرير المواطن السعودي، جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد الإصرار على ضبط الوضع الأمني وعدم السماح بحصول أي تهديد يطال امن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان”. وأضاف: “نحن حريصون على عودة جميع الإخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، إضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقا لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها”.
بدوره، توجه السفير السعودي وليد بخاري بالشكر إلى قيادة الجيش وقوى الأمن وشعبة المعلومات ويثمّن تعاون جميع القوى وعلى رأسهم وزير الداخلية وقائد الجيش.
وفي حديث لـMTV، قال بخاري: “الجهود التي قام بها الجيش جبّارة وأدّت إلى تحرير المخطوف خلال أقلّ من 48 ساعة”.
وفي السياق، هنأ وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي القوى الأمنية والعسكرية، مضيفاً: “كما قلنا خلال اتصالنا مع قائد الجيش جوزيف عون فنحن عملنا بتكامل الجهود وتوحيدها ما أدى الى تحرير المخطوف السعودي”.
من جانبه، طالب وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، عبر حسابهِ على “تويتر” بأن يكون العقاب شديداً يعتبر منه من لم يعتبر”.
وأكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج أن “محاولة ضرب العلاقة مع الأشقاء العرب بشتى الوسائل فستبوء بالفشل مهما حاولوا، على أمل أن يتحرر لبنان من خاطفيه”.
وقال النائب فؤاد مخزومي “سيبقى الجيش صمام الأمان ومظلة الحماية الحقيقية لجميع اللبنانيين والمواطنين العرب المتواجدين على أراضيه”.
وشدد النائب أشرف ريفي على أن المؤسسة العسكرية أثبتت مجدداً أنها الضمانة للاستقرار، وأكد أنها ثمثّل الصورة الجميلة عن لبنان”.
واعتبر النائب ميشال دويهي أن عملية الخطف “تأتي في مسار متصاعد لتحلل الدولة اللبنانية وأجهزتها وادارتها والتي تتحمل مسؤوليتها المنظومة السياسية الحاكمة ومن وراءها”.
وطالب النائب كريم كبارة “لجم الحالات الشاذة عن منطق الدولة ومحاسبة المرتكبين. ما حصل يمثل تهديداً للأمن وضرباً لمنطق الدولة، ويهدد علاقة لبنان بالبلدان العربية، ويشلّ الحركة السياحية التي نعول عليها بظل الوضع الاقتصادي الراهن“.
وقال النائب فيصل كرامي “كنا ننتظر من الحكومة ان تتصدى للفتنة، وأن تدعو لعقد جلسة لمجلس الأمن المركزي وتتابع هذه القضية الحساسة بسرعة، لكن لا حياة لمن تنادي”.
وغرد النائب اللواء جميل السيد قائلا: “المطلوب قطْع رأس الأفعى”.
وأمل النائب نديم الجميل أن يكمل الجيش بهذه الوتيرة ويلقي القبض على سليم عياش وقاتلي لقمان سليم وهاشم السلمان، وخاطفي جوزيف صادر وخاطفي الدولة والمعتدين على سيادتها”.
أما النائب وليد البعريني. فشدّد على ضرورة عدم التساهل مع أي خلل أمني يمس استقرار لبنان ويضر بالعلاقات بين لبنان والدول الشقيقة وعلى رأسها”.
ودعا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان الأخوة العرب، إلى عدم معاقبة لبنان نتيجة أعمال فردية تحصل في كلّ الدول!”.