السودان: حركة خجولة في الشوراع مع بدء هدنة الــ 24

السودان: حركة خجولة في الشوراع مع بدء هدنة الــ 24

السؤال الآن ـــ وكالات

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم هدوءا حذرا مع دخول هدنة الـ 24 ساعة حيز التنفيذ صباح اليوم، وعادت الحركة خجولة إلى بعض الطرقات والاحياء في العاصمة السودانية. ونشطت حركة باصات النازحين باتجاه شمال أم درمان ومناطقها الغربية.

وكان وقف قصير لإطلاق النار، لمدة 24 ساعة دخل حيز التنفيذ صباحاً، فيما أبقى السكان آمالهم متواضعة حياله بعدما خرق الطرفان كل الاتفاقات السابقة ولم يتيحا لهم فرصة التقاط الأنفاس في نزاع يقترب من شهره الثالث.

فمنذ بدء المعارك في 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان نحو 13 اتفاقا لوقف إطلاق النار، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

وكما سابقاتها من الاتفاقات، تهدف هذه الهدنة الجديدة بشكل أساسي إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المقدّر عددهم بنحو 45 مليون نسمة، ويحتاج أكثر من نصفهم إلى مساعدات في بلد كان أصلا من الأكثر فقرا في العالم قبل النزاع الراهن.

 يذكر أن النزاع بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد أودى بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

كما تسبّب الصراع بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الجمعة أنها تدعم منصة يطلق عليها “مرصد نزاع السودان” لنشر نتائج عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية للقتال ووقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن دور المرصد يتمثل في إصدار تقارير عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وغيرها، مضيفا أن الوقت قد حان لإنهاء “دوامة العنف” التي تدمر الشعب السوداني.

ووثق تقرير أولي للمرصد تدميرا “واسع النطاق وموجها” لمنشآت المياه والكهرباء والاتصالات، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

كما وثق هجمات “ممنهجة” لإحراق الممتلكات، وكذلك عدة هجمات على مدارس ومساجد وغيرها من المباني العامة في مدينة الجنينة (أقصى غربي البلاد).

بدورها، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان السودان سيحتاجون إلى المساعدات هذا العام بسبب القتال مع توقف معظم المستشفيات في مناطق الصراع عن العمل وتناقص الإمدادات الغذائية في كثير من المناطق.

وسمح وقف إطلاق النار السابق بوصول بعض المساعدات الإنسانية، لكن وكالات الإغاثة قالت إنها لا تزال تواجه عراقيل بسبب القتال والنهب.

وقبل ساعات من بدء الهدنة الجديدة، تواصلت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم وشرقها. وأفاد مراسلون بوقوع انفجارات عنيفة بالتزامن مع تحليق طائرات سلاح الجو التابعة للجيش في أجواء شرقي العاصمة.

وعلى صعيد متصل، أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن اعتبار الحكومة السودانية موفد المنظمة الدولية شخصا غير مرغوب فيه “يتنافى” مع مبادئ الأمم المتحدة، و”لا يمكن تطبيقه”، لافتا إلى أن صفته “لم تتبدل”.

جاء ذلك ردا على إعلان السودان أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتس غير مرحب به في البلاد. وقال دوجاريك إن “صفة بيرتس لم تتبدل حاليا، ويبقى موقف الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) كما عبر عنه أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي”. في إشارة إلى “الثقة المطلقة” التي عبر عنها غوتيريش حيال موفده إلى السودان.

والخميس الماضي، أخطرت وزارة الخارجية السودانية الأمين العام للأمم المتحدة أن فولكر بيرتس “غير مرغوب فيه على أراضيها”.

 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة