“غروشكوف” و”بيجما” الروسيتان تنقذان 68 شخصا في المتوسط
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
قام طاقما الفرقاطة الروسية “أدميرال أسطول الاتحاد السوفيتي غورشكوف” وسفينة “بيجما” بإنقاذ 68 شخصا في البحر الأبيض المتوسط، بعد غرق سفينة تحمل علمي ألمانيا واليونان.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن “طواقم فرقاطة “أدميرال أسطول الاتحاد السوفيتي غورشكوف” التابعة للأسطول البحر الشمالي، والتي تقوم بمهام كجزء من التشكيل الدائم للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، وسفينة الشحن (الروسية) “بيجما” التي ترافقها، أنقذتا 68 شخصا من ركاب السفينة الأجنبية “أفالون” التي كانت في محنة في المياه الإقليمية لليونان”.
وأشارت إلى أنه “أثناء إبحارها إلى ميناء طرطوس في الجزء الجنوبي من بحر إيجه، كانت الفرقاطة “أدميرال أسطول الاتحاد السوفيتي غورشكوف” أول من تلقى إشارة استغاثة من يخت نوع “أفالون” التي كانت تبحر تحت علمي ألمانيا واليونان، وبعد ذلك غيرت السفن الروسية مسارها وبدأت على الفور الانتقال إلى منطقة الكارثة”.
وأكدت الدفاع الروسية أن “عملية الإنقاذ كانت ناجح”، وتابعت: “تم إجلاء الأشخاص من السفينة التي فقدت مسارها، (وإنقاذهم) على متن سفينة الشحن” بيجما”، حيث تلقوا المساعدة الطبية اللازمة، ونقلوا إلى خليج جزيرة كاليمنوس، ليتم نقلهم إلى قوارب خفر السواحل اليونانية”.
ولم تذكر الوزارة الدفاع الروسية تفاصيل عن الركاب أو جنسياتهم.
والأدميرال غورشكوف هي إحدى السفن الحربية الرئيسية في روسيا، وقد استخدمت في الماضي لاختبار ونشر صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، ولم يتضح نوع الأسلحة التي كانت تحملها وقت الحادث.
والأربعاء الماضي، أعلنت السلطات اليونانية مصرع ما لا يقل عن 79 مهاجرا غير نظامي إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل شبه جزيرة مورا. وأشارت إلى إنقاذ أكثر من 100 آخرين تم نقلهم إلى ميناء كالاماتا مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
ويُخشى أن يكون مئات الأشخاص ومعظمهم من مصر وسوريا وباكستان قد غرقوا في قارب انقلب قبالة اليونان الأسبوع الماضي. وكان القارب المنكوب انطلق من طبرق الليبية متوجها إلى إيطاليا وعلى متنه قرابة 700 شخص، بحسب منظمة “ألارم فون” (Alarm Phone) المدنية.
وقد أثارت المعلومات التي أوردتها اليونان بشأن غرق قارب المهاجرين قبالة سواحلها علامات استفهام بشأن صحتها، خصوصا بعد أن تبين بقاء القارب 7 ساعات في مكانه دون حراك قبل وقوع الحادثة.
وبحسب بيانات حصلت عليها شبكة “بي بي سي” (BBC) من موقع “مارين ترافيك” (MarineTraffic) لتتبع السفن، فإن القارب بقي في مكانه وسط البحر لمدة 7 ساعات تقريبا خلافا لما ادعته الحكومة اليونانية.
وزعم خفر السواحل اليوناني أن القارب لم يتوقف وكان يتحرك باتجاه إيطاليا في ذلك الوقت، كما عزا إخفاقه في إنقاذ اللاجئين قبل غرق قاربهم إلى رفضهم تلقي المساعدة. وأكدت السلطات اليونانية أنه لم يرد أي نداء استغاثة من القارب، وأن من كانوا على متنه لم يواجهوا خطرا حتى آخر لحظة.
ولم ترد السلطات اليونانية حتى صباح اليوم على ما أوردته “بي بي سي”، فيما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في تعامل حكومة اليونان مع حادثة غرق القارب.
يشار أن هانز ليتينز الرئيس التنفيذي للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) قال إنهم أبلغوا السلطات اليونانية مسبقا بوجود مركب صيد يتكدس فيه مهاجرون قبل غرقه قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.