لودريان يستكمل لقاءاته في بيروت واللبنانيون بإنتظار الحل

لودريان يستكمل لقاءاته في بيروت واللبنانيون بإنتظار الحل

 السؤال الآن ــــ وكالات

استكمل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الفرنسي الى لبنان لقاءاته مع القوى السياسية المختلفة والفرقاء، فيما ينتظر اللبنانيون ان تنجح مهمته التواصلية في اجتراع مبادرة لانهاء الزمة انتخاب رئيس الجمهورية وهو سينقل تصوره الى الرئيس الفرنسي عن سبل تحريك عجلة الانتخاب والتسوية الممكنة لانجاز الاستحقاق الرئاسي وما بعده من تشكيل حكومة وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي لانتشال لبنان من ازمته الاقتصادية والمالية.

وبعد لقاءاته مع شخصيات رسمية كان للودريان في اليوم الاخير من زيارته لقاء مع قائد الجيش جوزف عون في اليرزة، سبقه لقاءات مع الفريق المعارض.

وكان لودريان استهل نشاطه اليوم باستقبال رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوض في قصر الصنوبر قبل ان يعقد لودريان لقاء موسعا مع كتلة تجدد التي تضم إلى معوض النائبين فؤاد مخزومي وأشرف ريفي، فيما اعتذر النائب أديب عبد المسيح بداعي السفر.  وفي السياق، غرد النائب اشرف ريفي عبر حسابه على “تويتر” كاتبا “إلتقت كتلة “تجدد” بالموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في قصر الصنوبر في بيروت. وشددت الكتلة على أن تكون جلسات مجلس النواب مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، والمضيّ بالتصويت للوزير السابق جهاد أزعور.

كما استقبل لودريان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والنائبين نديم الجميل وسليم الصايغ. وبعد اللقاء غرد الجميّل عبر “تويتر” كاتبا “لقاء صريح مع الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان عرضنا خلاله لمقاربة الكتائب للملف الرئاسي. كما تقدمنا بخارطة طريق مكتوبة لحلٍّ مبني على استعادة الدولة لسيادتها ورفع الوصاية المفروضة عليها وإجراء الإصلاحات المطلوبة لإخراج الشعب اللبناني من عمق الأزمة“.

واستقبل لودريان نوابا تغييريين هم ابراهيم منيمنة وحليمة قعقور وميشال الدويهي وبولا يعقوبيان ووضاح صادق وياسين ياسين وقد استبقاهم لودريان الى مائدة غداء. بعدها، استقبل رئيس الحزب الاشتراكي المستقيل وليد جنبلاط برفقة نجله تيمور جنبلاط.

من جانبه، أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي الذي شارك في لقاء لودريان ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب امس، الى ان فرنسا قلقة على لبنان لأن الدولة تتحلّل وحجم المشكلة الاقتصادية والاجتماعية خطير جداً، لكن على أي مبادرة فرنسية ألا تأتي معلّبة كما حصل في السابق. ورأى ان “الحل اليوم ليس من خلال دعم ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة ولو نجحت المبادرة الفرنسية لكان استمرّ مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل والخلية الدبلوماسية في مهامهم ولما كان ذهب الرئيس ايمانويل ماكرون لتسليم الملف الى لودريان”.

 أما عما دار في لقاء لودريان في معراب، فأوضح بو عاصي “لم نتحدث لا عن سليمان فرنجية ولا عن أي مرشح آخر لأن لودريان ابلغنا انه “في لبنان بمهمة استطلاعية لا يحمل مبادرة أو أسماء ولا يحاول إقناع أي طرف. فهو سيذهب إلى فرنسا لاحقاً ويبني على الشيء مقتضاه ويعود بجولة أخرى مع سلة إصلاحات”.

كما أشار الى ان “بعض الأطراف اللبنانية يعتبر أنه محور العالم كلّه وهذا غير صحيح”، مضيفاً “صورة لبنان في العالم ضُربت في العمق وهذا ما نبّه منه لودريان فاهتمامات العالم ليست في لبنان اليوم. لا تتوقعوا العجائب من فرنسا وزيارة لودريان، فهذه محاولة لإيجاد نقاط تلاقٍ وفي حال عجزوا عن التوصل الى هذه النقاط سيقولون لنا “لا حول ولا قوة”. أكرّر ان الحل الفعلي بقيام الـ128 نائباً بتحمل مسؤولياتهم”.

بدورها، أكدت عضو “لبنان القوي” النائبة ندى البستاني أن “لودريان كان واضحًا وهو هنا للإستماع للجميع”، مشيرة إلى أن ستكون له زيارة ثانية قريبًا.” ولفتت إلى أننا “شددنا ورئيس التيار النائب جبران باسيل على أن يكون الحل “لبنانيا- لبنانيا” وتوافقيًا وأن توافق عليه كل القوى السياسية من دون تحد”، معتبرة ان مجرد زيارة لودريان لبنان يدل على تبدّل في المقاربة الفرنسية للازمة الرئاسية.

في المقابل، أكّد رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله”، الشيخ محمد يزبك، أننا “منذ بداية الأمر كنا حاضرين للتفاهم على اختيار رئيس للجمهورية، وبكل قناعتنا نقول، لا يُمكن فرض أيّ شخصية على الآخرين، بل يجب أن نتفاهم ونتحاور، لذلك كان هناك دعوات عديدة للحوار، لكن الفريق الآخر كان غير قابل للنقاش”. ولفت الى ان “لنا رؤيتنا واختيارنا لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية من منطلق قناعاتنا بأنه شخصية وطنية، ونحن لا نريد رئيساً يحمينا، بل نريد رئيسا لا يطعن في الظهر، وهذه المكتسبات التي حصلت للبنان أن يُحافظ عليها”. وأوضح أن “في الحركة الفرنسية السعودية موقفنا واضح، ونحن ندعو الى الحوار ضمن رؤية وطروحات تكون فيها ضمانة للبنان وضمانة العيش المشترك”.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة