هانيبعل القذافي رهينة سياسية في لبنان وصحته تتدهور
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
نقل هانيبعل القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إلى مستشفى “أوتيل ديو” في بيروت، مساء اول من امس، بعد تدهور حالته الصحية، إثر إضرابه عن الطعام لأسبوعين احتجاجا على سجنه منذ 2015.
وحسب تقارير اعلامي يعاني القذافي من التهابات حادة في العمود الفقري وهبوط حاد في ضغط الدم”، وانه تم اعادته إلى زنزانته بعد تلقيه العلاج الضروري واستقرار حالته. وافادت التقارير انه مستمر بإضرابه عن الطعام ويشرب فقط الماء لتناول الدواء.
وكان مصدر حقوقي لبناني قال لوكالة الأناضول التركية، ان هانيبعل القذافي الموقوف لدى السلطات اللبنانية منذ 2015 “مضرب عن الطعام وينقل إلى المستشفى بين الحين والأخر عندما تسوء حالته الصحية”.
وقال المصدر الحقوقي طالبا عدم الكشف عن هويته، إن “هانيبعل القذافي بدأ منذ أكثر من أسبوعين الإضراب عن الطعام احتجاجا على توقيفه التعسفي دون محاكمة وحالته الصحية ضعيفة”.
وامس أعلن زير الداخلية اللبناني بسام مولوي إن هانيبعل القذافي يتلقى الرعاية الطبية في مستشفى بلبنان عقب إضرابه عن الطعام قبل أسبوعين احتجاجا على سجنه منذ 2015 من دون محاكمة.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد اعتُقل إبن القذافي في لبنان بعد أن اتهمه المدعي العام بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر، رجل دين شيعي لبناني الذي اختفى خلال رحلة إلى ليبيا في عام 1978.
وقال نجل القذافي إنه ضحية للظلم، وإنه متهم بتهمة لم يقترفها، وأعلن قراره الإضراب عن الطعام في يونيو/حزيران الجاري، علما بأن عمره لم يكن يتجاوز العامين وقت اختفاء موسى الصدر.
ودأب الشيعة في لبنان على تحميل حكومة القذافي التي أطيح بها في 2011 المسؤولية عن اختفاء الصدر، قائلين إن ليبيا اختطفته خلال الرحلة.
وقال مولوي إن القذافي نُقل الأربعاء من مبنى قوات الأمن حيث كان محتجزا إلى المستشفى بعدما شعر أفراد أمن في المبنى بأن حالته تدهورت.
من جانبها، قالت ريم الدبري محامية نجل القذافي إن “حالته في تدهور مستمر وكل يوم بالنزول”، مضيفة أنه لا علاقة له باختفاء الصدر، ووصفته بأنه “رهينة سياسية لأغراض غير معلنة”، مشيرة إلى أنه “كان عمره سنتين” في وقت تلك الواقعة.
يذكر أن هانيبال القذافي فر من ليبيا في 2011 بعد اندلاع ثورة على حكم أبيه الذي تم قتله على يد الثوار، ليصل في نهاية المطاف إلى سوريا التي تقول الدبري إنه خُطف منها إلى لبنان في 2015.
وأسس الصدر حركة أمل الشيعية التي تهيمن مع جماعة حزب الله على السياسات الخاصة بالشيعة في لبنان، ويترأسها رئيس البرلمان نبيه بري منذ عام 1980.