الجيش يشن غارات على مواقع الدعم .. وهدنة في دافور

الجيش يشن غارات على مواقع الدعم .. وهدنة في دافور

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

سمع بعد ظهر اليوم، دوي انفجار عنيف بمحيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم. وأعلن الجيش اليوم عن شن غارات على مواقع لقوات الدعم السريع، وقال إنه بدأ عمليات ضدها في الخرطوم وأم درمان.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فقد شهد وسط العاصمة السودانية اليوم الخميس “انفجارا ضخما” بالقرب من مقر قيادة الجيش، هز جدران منازل تبعد عنه كيلومترات مع تواصل المعارك في ثاني أيام عيد الأضحى، وفق شهادات سكان.

كما تعرضت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور لهجمات مستمرة من قبل قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة الموالية لها، وافيد عن سيطرة قوات الدعم الدعم السريع علي الولاية وجميع المرافق الحيوية هناك، كما خلفت المعارك هناك انفلاتا أمنيا كبيرا أدى إلى نهب جميع أقسام الشرطة والمراكز الخدمية.

يأتي ذلك فيما أعلن والي شمال دارفور بالسودان، نمر محمد عبدالرحمن، الاتفاق على وقف القتال في الولاية. وقال عبدالرحمن في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى، نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك”، اليوم الخميس: “نحن في حكومة ولاية شمال دارفور وبمبادرات طيبة من أطراف عديدة جلسنا مع بعضنا كأبناء للولاية وحكومة وإدارة أهلية وأعيان مجتمعية وطرفي القتال والشرطة والأمن والشباب ومنظمات المجتمع المدني.. وتوصلنا إلى أننا لن نربح من القتال بل خسرنا، وكانت النتيجة أننا اتفقنا على وقف القتال بالولاية”.

وأضاف: “الوطن ينزف نتيجة لهذه الحرب العبثية، وهذا النزيف ربما يستمر ويؤدي إلى مزيد من القتل والتشريد ما لم نتحرك وبسرعة لننقذ الشعب السوداني والوطن”. وعبر عبدالرحمن عن أمله في أن يحذو الإقليم وباقي مدن السودان حذو ولاية شمال دارفور بالمحافظة على السلم الاجتماعي في وقت الحرب.

وكان القتال العنيف قد تجدّد يومي الثلاثاء والأربعاء، فيما طالب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الشباب بالانضمام للجيش. وأفاد سكّان أن الضربات الجوّية والنيران المضادّة للطائرات هزّت أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم، على الرغم من إعلان كل من الفصيلين العسكريين المتحاربين منذ منتصف أبريل عن هدنة بمناسبة عيد الأضحى.

من جهة اخرى، قالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين داخل السودان جراء الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع بلغ أكثر من 2.1 مليون شخص؛ وذلك منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل/نيسان الماضي، بينهم 1.4 مليون شخص فروا من العاصمة الخرطوم. وأضافت الأمم المتحدة أن أكثر من 560 ألف شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.

من جانب آخر، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها سهّلت إطلاق سراح 125 جنديا من القوات المسلحة تحتجزهم قوات الدعم السريع، وأضافت أنها نقلت 44 جنديا جريحا منهم من الخرطوم إلى “ود مدني”.

وعلى الصعيد الدولي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تتابع بقلق أحداث السودان ومهتمة بالمساعدة في تهيئة الظروف لتسوية الأوضاع في السودان.

ودعا السفير النرويجي في السودان أندرو ستيانسن المجتمع الدولي ودول الجوار إلى الإسراع في جهود الوساطة لوقف الحرب في السودان.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة