“الدعم” مدعوم لسنتي قتال والجيش ينجح أم درمان

“الدعم” مدعوم لسنتي قتال والجيش ينجح أم درمان

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

لا شىء ينذر بقرب وقف الحرب المستعرة في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع، حيث بسماع إطلاق نار كثيف سجل اليوم بالأسلحة الثقيلة تركزت في أحياء الرميلة والحلة الجديدة واللاماب والمنطقة الصناعية غربي الخرطوم، تزامنا مع تحليق للطيران الحربي في سماء العاصمة.

وقال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله إن العمليات العسكرية تسير وفق الخطة المعدة، وإنها حققت نجاحا كبيرا في أم درمان.

من جانبها، نشرت قوات الدعم السريع صورا قالت إنها لحطام طائرة للجيش السوداني من طراز ميغ أسقطتها قواته خلال المعارك في الخرطوم بحري. فيما ذكرت مصادر أمنية سودانية أن قوات الدعم السريع تخطط لتوسيع نطاق الحرب إلى شمال البلاد وشرقها خلال المرحلة المقبلة بعدما تراجعت في الخرطوم. وقالت هذه لــ “الجزيرة نت” إن السلطات رصدت خلال الفترة الأخيرة نشاطا لعناصر استخبارية من قوات الدعم السريع تسربوا إلى ولاية نهر النيل المتاخمة لولاية الخرطوم، وعملوا في مزارع وأعمال هامشية لجمع معلومات والتحضير في إطار مخطط القوات لتنفيذ عمليات عسكرية. وأوضحت أن السلطات ضبطت عناصر من قوات الدعم السريع في مزارع ونقاط عبور قرب مدينتي شندي وعطبرة بولاية نهر النيل وفي حوزتهم أسلحة وذخائر، وكانوا يرصدون المناطق العسكرية والمرافق الإستراتيجية.

وكان السودان شهد معارك ضارية امس أيا، بأنحاء أم درمان في الجزء الغربي من العاصمة السودانية، في الوقت الذي يسعى فيه الجيش لقطع طرق الإمداد التي تحاول قوات الدعم السريع إدخال تعزيزات من خلالها للمدينة.

من جهته، إتهم وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، قوات الدعم السريع باستهداف هدم الدولة في عدوان عسكري شامل.

وقال الصادق إن قوات الدعم السريع استغلت الهُدن والترتيبات الإنسانية التي وقعت في جدة لشن المزيد من الاعتداءات الممنهجة، معتبرا أن السودان يشهد تداعيات محاولة انقلابية فاشلة قامت بها قوات الدعم السريع بعد تمردها في أبريل الماضي. وقال إن قوات الدعم السريع قاومت أي محاولة لدمجها في الجيش السوداني لرغبتها في أن تظل جيشا موازيا بالبلاد.

من جهة اخرى، قال مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفى محمد إبراهيم، مساء امس، إنه من المتوقع أن تستأنف الوساطة السعودية الأميركية جهودها لوقف إطلاق النار في السودان بداية الأسبوع المقبل.

وأضاف أنه من المحتمل أن يتم طرح مقترحات لوقف إطلاق النار على الجانبين، وذلك بعد توقف هذا الحوار بسبب عطلة عيد الأضحى.

في سياق آخر، أكد مستشار حميدتي أن الجيش السوداني تكبد خسائر كبيرة خلال المعارك حيث تم إسقاط ما لا يقل عن 20 طائرة، ما بين حربية ومروحية، منذ بدء المعارك كما تم القبض على بعض طياري تلك الطائرات، بحسب إبراهيم.

وأضاف أن لدى قوات الدعم السريع تمويل عسكري ومؤن تكفي لمواصلة القتال لمدة سنتين. وأكد إبراهيم أن قوات الدعم السريع لا تحصل على أي دعم خارجي في تأمين الأسلحة والمؤن”، مشيراً إلى أن لديهم “تمويلاً عسكرياً ولوجستياً ومؤناً تكفي للاستمرار في القتال لمدة عامين تقريباً، وهذه المؤن والأسلحة تم الحصول عليها من مواقع ومخازن الجيش التي تمت السيطرة عليها”. كما زعم أن وحدات قوات الرد السريع تسيطر في الوقت الحاضر على نحو 90% من أراضي ولاية الخرطوم، التي تضم كلاً من عاصمة البلاد ومدينتي أم درمان وبحري المتاخمتين لها.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة