هجوم على مركز شرطة في زاهدان و”الحرس الثوري” يتهم “جيش العدل”
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
هاجم مسلحون صباح اليوم، مخفر 16 زاهدان قرب مسجد مكي. مما ادى الى مقتل عنصرين من الشرطة في هذا الهجوم على الأقل كما افادت وسائل إعلام إيرانية.
وذكرت وكالتا أنباء “إيسنا” و”تسنيم” أنه في هذا الهجوم قام شخصان مجهزان بـ “أحزمة ناسفة” بـ “تفجير” نفسيهما. وأشارت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سماع دوي انفجارين ولم يتم الكشف عن عدد المهاجمين وهويتهم على الفور.
وذكرت وكالة “إيسنا” نقلا عن وكيل نيابة زاهدان حصول اشتباك بين المهاجمين وعناصر المركز. وذكر موقع “حال وش” الإخباري، الذي يغطي الأخبار المتعلقة ببلوشستان، إنه تم “الاستيلاء” على مركز الشرطة وأنه تم حشد القوات المسلحة في زاهدان لمواجهة المهاجمين وصدرت الأوامر لجميع الاجهزة العسكرية بأن تكون في حالة تأهب.
ونقل الموقع عن عنصر بالجيش قوله إن “القوات الخاصة” دخلت زاهدان وتطلق النار على أي سيارة لا تتوقف”.
ولاحقا، أكدت وكالة “مهر” لأنباء أن الشرطة وقوات الأمن “طوقت” المنطقة وأغلقت الشوارع المحيطة بمركز الشرطة 16، بما في ذلك شارع أزادكان، ومدني، ورازي، ومهر، وتوحيد، ولا تسمح لأحد بالتواجد.
كما أفادت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون في تقرير لها أنه بعد “عدة ساعات” من الهجوم على مركز شرطة زاهدان، ما زال دوي إطلاق النار يسمع في الشارع المؤدي إلى المخفر. وذكرت إنه كان هناك ثلاثة مهاجمين، اثنان منهم قتلا في تفجيرات انتحارية، وما زال أحد المهاجمين داخل مركز الشرطة.
وفي إشارة إلى تفاصيل الهجوم قال قائد شرطة بلوشستان إن المهاجمين كانوا “أربعة إرهابيين معادين للثورة” دخلوا مركز الشرطة وكانوا يرتدون “ملابس مدنية”.
وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر محيط مركز شرطة زاهدان 16، وفيها يُسمع صوت إطلاق نار متواصل.
وفي السياق ذاته، كتب مولوي عبد الغفار نقشبندي، خطيب جمعة راسك السابق، على تويتر: “بحسب أنباء موثوقة، أطلق الفدائيون البلوش وابلا من الرصاص على مركز شرطة زاهدان، الذي تسبب في مأساة زاهدان الدامية، لذلك، من الممكن أن تذهب قوات النظام الوحشية إلى مسجد مكي بهذه الذريعة. يُطلب من شباب زاهدان الالتفاف حول المسجد.
وكان مركز شرطة زاهدان 16 هو المكان الذي تعرض فيه المتظاهرون في زاهدان خلال “الجمعة الدامية”، بعد صلاة الجمعة في 30 سبتمبر من العام الماضي، لإطلاق نار مباشر وقتل ما لا يقل عن مائة مواطن من البلوش.
وادعى الحرس الثوري الإيراني في بيان أن جماعة جيش العدل، وهي منظمة مسلحة تعتبرها إيران والعديد من الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، منظمة إرهابية، هاجمت عدة نقاط تفتيش وأطلقت النار على المواطنين. إلا أنه بعد فترة وفي أربعينية جمعة زاهدان الدامية، تم فصل قائد قوة شرطة بلوشستان ورئيس مركز شرطة زاهدان 16 بسبب ما سمي بـ “القصور”.
وبعد ساعات من الهجوم على مركز شرطة زاهدان، أصدر خطيب جمعة أهل السنة مولوي عبدالحميد بيانًا أعلن فيه تبرؤه من أي “عنف أو هجوم مسلح أو أي حركة تسبب انعدام الأمن”. وفي الوقت نفسه، تنتشر تكهنات باحتمال سجن أو فرض الإقامة الجبرية على مولوي عبدالحميد.
وقد رد عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، ظهر اليوم في بيان، على هجوم مسلحين ضد مركز 16 زاهدان القريب من مسجد مكي، ووصفه بأنه “مؤسف ومؤلم جداً”. وأشار إلى أنه لا يعلم بـ”أبعاد هذه الحركة ونوعية الهجوم والجماعة أو الأشخاص الذين يقفون وراءه”، مؤكداً: “لكنني مقدمًا أعلن قلقي وتبرؤي من أي نوع من العنف والهجوم المسلح وأي تحرك يتسبب في انعدام الأمن”.
ودعا مولوي عبدالحميد أهالي بلوشستان، وخاصة مدينة زاهدان، إلى “الحفاظ على السلام وضبط النفس” وتجنب أي نوع من الحركات والأعمال التي “تسبب انعدام الأمن”.