4 قتلى بقصف مستشفى واتهامات للدعم باحتجاز 3500 شخص
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أفادت مصادر طبية وعسكرية، السبت، أن “مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت مستشفى السلاح الطبي في أم درمان، مما أدى إلى وقوع 4 قتلى مدنيين، فضلا عن جرحى جراء قصف مسيرات الدعم السريع للمستشفى. وأشارت الصحة السودانية أيضا إلى مقتل وإصابة مدنيين أثناء هجوم الدعم السريع.
وكان الجيش السوداني نفذ عملية ناجحة في مناطق بالعاصمة الخرطوم، في حين نقلت رويترز عن منظمات حقوقية أن قوات الدعم السريع تحتجز 5 آلاف شخص بينهم 3500 مدني.
ووقعت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع حول أحياء حمد النيل والمنصورة والمهندسين جنوبي أم درمان. وقال مصدران مطلعان في الجيش السوداني لـ “الجزيرة” إن الجيش حقق تقدما ملحوظا في معارك أمس الجمعة في مدينة الخرطوم بحري وجنوبي الخرطوم، حيث تمكن من إكمال تأمين جسر الحلفاية.
في المقابل، قال الفاتح قرشي القائد الميداني في قوات الدعم السريع للجزيرة إن قواتهم ما زالت في مواقعها شرق جسر الحلفاية.
تأتي هذه التطورات بعد معارك بين الطرفين في مدينة الخرطوم بحري أمس، تعد الأعنف منذ اندلاع الحرب قبل 3 أشهر.
سياسيا، أعلنت الخارجية الأميركية في بيان أن الوزير أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان أجريا اتصالا هاتفيا بحثا خلاله تطورات الوضع في السودان. وقالت إن الوزيرين أكدا التزام بلديهما المشترك بإنهاء الصراع المدمر في السودان وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة لشعبه.
ومن جانبها، رحبت دولة قطر بالبيان الختامي لقمة دول جوار السودان، التي عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة أول أمس الخميس، واعتبرته خطوة مهمة ضمن المساعي الإقليمية والدولية الرامية لوقف القتال في “جمهورية السودان الشقيقة بالحوار والطرق السلمية”.
كما رحب العراق بالبيان وجدد الدعوة للمجتمع الدوليّ “لدعم المبادرات الرامية إلى التوصل لحل سياسي دائم، وتشكيل حكومة سودانية تحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق”.
من جهة اخرى، أفادت وكالة رويترز أن منظمات حقوقية سودانية لديها أدلة على احتجاز الدعم السريع نحو 5 آلاف شخص بينهم 3500 مدني في ظروف غير إنسانية. وأوضحت أن من بين المدنيين المحتجزين نساء وأشخاصا من جنسيات أجنبية. وأكدت أنه بإمكانها تقديم مستندات إلى الأمم المتحدة توثق حالات قتل تحت التعذيب وافتقار ظروف الاحتجاز لمقومات الحياة الأساسية.
وقد نفت قوات الدعم السريع هذه التقارير وأكدت أن عناصرها يحتجزون فقط أسرى الحرب وأنهم يتلقون معاملة جيدة.
في موسكو أعلنت السفارة السودانية في موسكو، اليوم أنه من المتوقع أن يترأس رئيس المجلس السيادي قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وفد البلاد في القمة الروسية ـــ الإفريقية.
وأكدت أن “التعاون مع موسكو سيستمر، وروسيا هي شريكنا الاستراتيجي، ولا يمكن لأي أحداث أن تضر بعلاقاتنا مع روسيا”.
كما أكد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، مالك عقار، أن رئيس مجلس السيادة، اللواء البرهان، يعتزم حضور القمة الروسية – الإفريقية في سانت بطرسبورغ.
ومن المقرر عقد القمة والمنتدى الاقتصادي الثاني بين روسيا وإفريقيا في الفترة من 27 إلى 28 يوليو في سانت بطرسبورغ.
وعقدت أول قمة بهذه الصيغة في أكتوبر 2019 في سوتشي تحت شعار “من أجل السلام والأمن والتنمية”.