لا هدوء في عين الحلوة والمناشدات تفشل في تثبيت وقف للنار

لا هدوء في عين الحلوة والمناشدات تفشل في تثبيت وقف للنار

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

لا احد يمكن ان يعرف حدود الانفجار الامني المستمر منذ 3 ايام في مخيم عين الحلوة، حيث تتهم حركة “فتح”، “جند الشام” في المسؤولية عن التوتر الذي حصل وتسبب في شلل الحركة في مدينة صيدا وتضرر منازل في الجوار وتهجير عائلات كما تسبب في قطع طرقات رئيسية نحو الجنوب.

والسؤال هل ان الاحداث الواقعة لها بعد اقليمي ام ان ما يحصل هو صراع نفوذ بين الفصائل الفلسطينية؟ فيما يتعجب اللبنانيون كيف ان سلاح المخيمات صار خطرا على أمن اللبنانيين ولا بد من معالجة واقع الحال المخيف؟

حتى الآن انهارت كل اتفاقات وقف اطلاق النار منذ اندلاع الاشتباكات وهو امر يرفع منسوب القلق ازاء السيناريو المرسوم للوضع الامني، خصوصا ان السلطة السياسية اللبنانية تكتفي بالتمنيات والمناشدات، فالسلطة اياها وللتذكير قررت ذات مرة مجمعة سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه في داخلها تمهيدا لسحبه، لكن قراراتها بقيت حبرا على ورق.

وقد تجددت الاشتباكات اليوم بين فتح والتنظيمات الاسلامية في مخيم عين الحلوة. وكل الاجتماعات المخصصة للتوصل الى تهدئة، لم تفلح.

فقد عقد اجتماع طارئ لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في السفارة الفلسطينية في بيروت، لم يحقق النتائج المرجوة، كما ان اجتماعا عقد في دار الافتاء في صيدا ضم شخصيات سياسية وروحية لإطلاق موقف موحد حيال ما يحصل في المخيم، حيث طالب مفتي صيدا سليم سوسان اثره بـ”وقف اطلاق النار فوراً في مخيم عين الحلوة”، مؤكداً أن “هذا المخيم هو جزء من مدينة صيدا التي قدمت شهداء من أجل فلسطين، ولم تتخل يوماً عن الفلسطينيين”. وشدد على أن “هذا التقاتل عبثي، ونحن حريصون على الأمن الفلسطيني في عين الحلوة وعلى الأمن اللبناني في صيدا ولا نقبل ان تصاب مدينتنا بأي سوء”، لافتاً الى أنه “ليس من الطبيعي ان يترجم الاختلاف بالرصاص والقذائف”، مشيرا الى ان المستفيد الوحيد من الاشتباكات هو العدو الاسرائيلي.

شهد المخيّم اليوم معارك عنيفة. وحصل إطلاق نار باتجاه النقطة التي يتمركز فيها الصحافيون وانفجرت قذيفة “آر بي جي” بالقرب منهم من دون وقوع إصابات.

وعصرا، سُجل تحليق لطائرتين تابعتين للجيش تحلّقان على علو منخفض فوق مخيم عين الحلوة. وكانت صباحا، تسمع أصوات القذائف ببن الحين والاخر في مخيم عين الحلوة مترافقة من اطلاق الرصاص في وقت تراجعت فيه حدة الاشتباكات التي اشتدت منتصف الليل وحتى صباح اليوم على محور البركسات حي الطوارىء وقد ارتفع عدد القتلى  صباحا الى 10 بعد وفاة احد الجرحى وسقوط أكثر من 45 جريحا.

وشهدت مدينة صيدا حركة خجولة وسط اقفال كبير لمختلف القطاعات والادارات الرسميه وسراي صيدا والمؤسسات والتربويه فيها بسبب  القذائف التي طاولتها بالأمس والرصاص الطائش الذي اصاب العديد من احيائها  ليلا تسبب باضرار في ألواح الطاقة الشمسية وزجاج المنازل والمكاتب في المنقطقة الواقعة قرب سراي صيدا الحكومي والجامعة اللبنانية. كما تضررت المدرسة العمانية المحيطة بمخيم عين الحلوة.

وادت الاشتباكات المتقطعة في محور حي البركسات – حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة. وأكدت ان أكثر من 60% من أهالي مخيم عين الحلوة نزحوا نتيجة الاشتباكات باتجاه مدينة صيدا.

في سياق متصل، عقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان اجتماعاً طارئاً لمتابعة الأحداث الأمنية المؤسفة في مخيم عين الحلوة إثر عملية الاغتيال الإجرامية التي استهدفت اللواء ابو اشرف العرموشي قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في صيدا وعدد من اخوانه، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور.

ودانت ما حصل ورفعت الغطاء عن مرتكبي عملية الاغتيال الاجرامية الجبان التي تعرض لها العرموشي واخوانه وكذلك جريمة قتل عبد الرحمن فرهود”، ووضعت “هذا الفعل الاجرامي في دائرة الاجندات التي تخدم الاحتلال الصهيوني المتربص بشعبنا وقضيته وتعتبر هذا العمل المشبوه استهدافاً للكل الفلسطيني”. ودعت هيئة العمل إلى “تثبيت وقف اطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع فوراً والعمل على توفير المناخ الامن لعودة كل العائلات التي نزحت من المخيم، وبناء عليه شكلت هيئة العمل لجنة ميدانية لتنفيذ ذلك”. واتفقت على “تكليف لجنة التحقيق المعينة والمشكلة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك المباشرة الفورية بعملها للكشف عن المتورطين في ارتكاب الجريمة التي حصلت لتقديمهم للجهات القضائية والامنية اللبنانية وانجاز مهمتها باسرع وقت ممكن ورفع تقريرها لهيئة العمل الفلسطيني المشترك”.

وشكرت “كل الجهود التي بذلت وما زالت تبذل من القوى والاحزاب والشخصيات السياسية والامنية والعسكرية والدينية والاجتماعية اللبنانية من اجل تثبيت وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة“.

ورفضت كل الاتهامات والتحريض والتشويه التي “تحاول حرف الانظار عن الهدف الاساس وهو استهداف الوجود الفلسطيني في لبنان وحق العودة والتصويب على السلاح الفلسطيني المقاوم وكذلك امن واستقرار المخيمات الفلسطينية، وتؤكد هيئة العمل ايضاً تمسكها بالامن والاستقرار في لبنان وكذلك بالعلاقة الوثيقة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتمسكها بالتنسيق القائم على الثقة المتبادلة مع الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها الامنية والعسكرية”.

شاهد الفيديو:

https://twitter.com/i/status/1686373322131681280

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة