عندمَا يَصْدَحُ الشِّعْرُ الأندلسِيّ على جُدرَان قصرالحَمْرَاء 

عندمَا يَصْدَحُ الشِّعْرُ الأندلسِيّ على جُدرَان قصرالحَمْرَاء 

د. السّفير محمّد محمّد الخطّابي 

        غرناطة.. مدينة السِّحر والعِطر، والفكر والجَمال، والظِلال، والتلال، والمياه البلّورية المنسابة، والموسيقى العذبة الحالمة، بلد “الفلامينكو” (الفلاّح المنكوب)، والمواويل ذات النغمات والآهات الرّخيمة. تحتضن هذه الحاضرة جوهرة معمارية فريدة في بابها وهي “قصر الحمراء”، معلمة حضارية طبّقت شهرتها الآفاق، ولقد أصبحت اليوم من أولى أهمّ المعالم المعمارية، والسياحية، والتاريخية في إسبانيا على الإطلاق باعتراف وزارة السياحة الاسبانية نفسها، وهي تذرّ على إسبانيا مداخيل مالية طائلة لا حصر لها، إنّها تتويج لتطوّر الهندسة المعمارية في الأندلس على عهد بني الأحمر، وهي مُدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1984. يجانب قصر الحمراء توجد حديقته الغنّاء التي ليس لها نظير إنها “جنّة العريف” (Ginarife) (استقرّت  هذه الكلمة في اللغة الإسبانية باسم “ألاَرِيفِي” (بمعنى العريف أو المهندس المعماري الخبير في شؤون البناء والتشييد والمعمار). توجد في هذه المدينة كذلك أحياء وأرباض ومناطق شهيرة مثل منطقة “البِشْرَات” المعروفة في اللغة الاسبانية باسم Las Alpujarras) التي عرفت تمرّد وثورة الموريسكييّن ضدّ الظلم، والعَنت، وانتهاك العهود والمواثيق، ثورة البشرات الأولى هذه كانت سلسلة من التمرّدات التي بدأها السكّان المسلمون في مملكة غرناطة التابعة لتاج قشتالة ضد الحكّام الكاثوليكيين. عام 1499 ردًا على التنصير الإجباري الذي كان يعتبر انتهاكاً لمعاهدة غرناطة التي وُقّعت عام 1491. كما يوجد بالقرب من المدينة حيّ “البيّازين”( Albaicín )  وهو ليس معناه (البائسين) كما يُشاع من باب الخطأ، بل هم (مربّو ومروّضو وبائعو طائر الباز أيّام التواجد الاسلامي بالمدينة )، ويُعتبر هذا الحيّ اليوم من أجمل الأحياء العتيقة في غرناطة.  

الأسود: حارسة الحمراء 

   يؤكد المؤرخون أنّ نافورة الأسود بقصر الحمراء التي يحيط بحوضها المرمري المستدير 12 أسداً من الرخام الخالص بقصر الحمراء كانت المياه تخرج من أفواهها حسب ساعات النهار والليل، وقيل إنّ مخارج هذه المياه تعطّلت حين حاول الإسبان التعرّف على سرّ وكيفية انتظام تدفّق المياه بالشكل الزّمني المتواتر الدقيق الذي كانت عليه من قبل. إلاّ أن الأسود عادت الآن إلى مرابضها لتزأر من جديد في عرينها في البّهو الكبير الذي يتوسّط هذه المعلمة الحضارية الفريدة بعد أن خضعت لعمليات ترميم دقيقة، ما فتئت هذه المعلمة تبهر الملايين من الزوّار، وتذهل عقولهم وألبابهم من كل الأعراق والأجناس الذين يتقاطرون عليها كلّ يوم من كلّ صوب وحدب، حتى أصبحت تحتلّ المرتبة الأولى بين مختلف المعالم والمآثر التاريخية والعمرانية في اسبانيا على وجه الإطلاق من حيث جذبها للزوّار، وهكذا فإنّ كلاًّ من “قصر الحمراء” وحديقته الباسقة “جنّة العريف” حققتا أرقاماً قياسية تاريخية خلال السنوات الأخيرة. عادت الأسود وعادت معها المياه المتلألئة تتدفّق من أفواهها بخريرها المتناغم على إيقاعِ أصواتٍ موسيقيةٍ أندلسيّة سحريةٍ صادحة. وكأنها إنعكاس أو كورال يُردّد قصائد الشّعر الرّقيق الذي يعلو حيطان وجدران الحمراء . 

   عمليات الترميم كانت قد انطلقت منذ بضع سنوات خضعت لها هذه الأسود لتعيد لها رونقها القديم، وإشعاعها وبهاءها الذين ليس لهما نظير. وها قد أصبح المرمر الأبيض المسنون اللاّمع يغطّي أرضية هذا البهو البهيج، وتنساب المياه في لطف بين “السّواقي” التي تملأ المكان كما كانت عليه في عهدها السابق في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وتجدر الإشارة أن كلمة “السّاقية” العربية ما زالت تُستعمل في الإسبانية إلى اليوم بمعناها العربي القديم نفسه نطقاً، وجِذراً، ومعنىً، وأثلاً،  وهي: Acequia . 

رحلة إلى الماضي المجيد 

   خضعت هذه الأسود الإثنى عشر لعمليات ترميم دقيقة، بعد أن نزع عنها الخبراء كلّ ما علق بها من المواد الغريبة بفعل التآكل والتحاتّ والرطوبة ومرور الزّمن، واكتشف المرمّمون خلال عملهم أنّ كل أسد من هذه الأسود يختلف عن الآخر، وهذه الفوارق يمكن الآن مشاهدتها بشكل أكثر وضوحاً من ذي قبل في فروها، وفكاكها، ***هنا وخطامها وأذنابها، بل حتى في تعابير وجوهها. فضلاً عن تحديث النظام الهيدروليكي أو المائي بعد أن كان قد علقت به بعض المواد المعدنية الكلسية وعوالق أخرى، كما تمّت تصفية المياه الآسنة، وتنقية المجاري الجوفية، وتركيب نظام هندسي متطوّر خاص لمراقبة حرارة المياه لتفادي إلحاق أيّ أضرار محتملة، سواء بالقنوات والمجاري المائية، أو بمجسّمات السّباع مع مرور الزّمن، ولقد أعاد الخبراء استعمال الممرّات المائية الجوفية الدفينة واستغلال المياه من النبع القديم الذي صمّمه المسلمون في القرن الرابع عشر بأمر من السلطان الأندلسي محمد الخامس الأندلسي من قمّة المنحدر الذي كان معروفاً عندهم باسم “السّبيكة”. 

   الأعمال الترميمية البالغة الدقّة التي أنجزت في هذا الشأن  في  قصر الحمراء تنقل الزائر الجديد لها اليوم في رحلة سحرية إلى الماضي البعيد المجيد، التي تمّت استناداً إلى مراجع ومصادر ومظانّ تاريخية تعود للعصر الذي شيّد فيه قصرالحمراء، وبناء على شهادات وأوصاف العديد من المؤرخين المسلمين والأجانب. وحسب المؤرخ الألماني “هيرومينوس مونسير” (1434- 1508) فإنّ أرضية البهو في زمانه: “كانت كلها مكسوّة بالمرمر الحرّ الأبيض، وكانت القنوات المائية التي تمخر المكان في انسياب بديع، تنطلق من النبع وهي ترمز إلى الأنهار الأربعة التي تقود إلى الفردوس”. ويشير الخبير الإسباني “بيدرو سالمرون” إلى: «أنّ كل الشهادات والروايات في ذلك الوقت تؤكّد أنّ الأرضية الجديدة هي الآن تماماً كما كانت عليه عندما رآها لأوّل مرّة الملكان الكاثوليكيان فرناندو وإزابيل بعد دخولهما لغرناطة 1492″. 

   ساحة السّباع أو بهو الأسود تضمّ الباحة التي تتوسّط قصر الحمراء بأسُودها الإثني عشر، والبناءات المحيطة بها مثل قاعة الأختين، وقاعة بني سرّاج، بالإضافة إلى قاعة الملوك (أو قاعة العدل) وقاعة المقرنصات، فضلاً عن النافورة التي تتّخذ شكل قصعة مستديرة بديعة الشكل كحوض من المرمر يحملها إثنى عشر ضِرْغاماً تمجّ المياهُ من أفواهها وتتطاير في الهواء لتسقط في لطف وانسياب على جنبات النافورة المحيطة بها، وهو من أشهر أجنحة الحمراء، تحيط به من الجهات الأربع أروقة يحملها 140 عموداً من الرّخام الأبيض الناصع، وعليها أربع قباب مُضلّعة.. تُعتبر نافورات وحدائق الحمراء وجنّة العريف نموذجاً فريداً متطوّراً ومُحيّراً لما أدركته هندسة الريّ والسّقي والبستنة، وبلغته الفنون المعمارية الأندلسية في هذا القبيل من أوجٍ، ورقيٍّ في ذلك الأوان. 

أصوات الشّعراء تصدح على جدران الحمراء 

   كتاب “قصائد عربية على جدران الحمراء” للمستشرق الإسباني الرّاحل إميليو يُعتبر عصارة عمل شاق وطويل يمتدّ لسنوات طويلة، طفق المؤلف في وضعه غداة وصوله إلى غرناطة 1930 ليشغل أستاذ كرسي في جامعتها، حيث بدأ في جمع مواد هذا الكتاب، وفي عام 1943، و أعلن عنه ضمن الخطاب الذي ألقاه عند قبوله عضواً في المجمع التاريخي الإسباني ،تحدّث  المؤلف عن الاندلسيّ ابن زمرك شاعر الحمراء ففاجأ الحاضرين بالمعلومات التي قدّمها، سواء عن هذا الشاعر أو عن قصر الحمراء الذي يُعتبر في نظره معلمة عمرانية فريدة من نوعها في العالم. 

   يحظى قصر بني نصر الكبير بغرناطة بإعجاب كلّ من زاره في الماضي والحاضر على حدٍّ سواء ، وهو خلاصة حساسية مفرطة، وذكاء وقّاد أكثر ممّا هو مصدر ثراء ورفاهية وترف، يحتوي هذا القصر على “ديكور”  يضاهي أرقى ديكورات المسارح العالمية، بل يفوقها جمالاً وبهاءً  وروعةً لأنّه ديكور حيّ دائمٌ مُوحٍ بالحبّ الذي ينبعث من كل جوانبه. تنفرد تتميّز الحمراء بخاصيّةٍ مُحيّرة بكونها تضمّ “ألبوماً شعرياً” لثلاث وثلاثين قصيدة تنتمي لشعراء معروفين أو مجهولين، كتبت أو بالأحرى نُقشت أشعارُهم على المرمر الخالص، أو الخشب الصّلب، في جدرانها، وهي تكوّن بذلك صنفاً من الأصناف الأدبية التي يمكن أن نطلق عليه بالشعر المنقوش كتابةً، يرى بعض المؤرخين  إنّ نهي القرآن الكريم على تقديم أشكال مُجسّمة للأحياء، قد أفضى إلى ازدهار فنّ الكتابة، أو فنّ الخطاطة، حيث بلغ في الأندلس مستويات فنيّة عليا، يقول قائلهُم في هذا الصدد: 

تعلّمْ قِوامَ الخطّ يا ذا التأدّبِ  /  ولازمْ له التعليمَ في كلّ مكتبِ 

فإن كنتَ ذا مالٍ فخطّك زينةٌ   /  وإنْ كنتَ مُحتاجاً فأجملُ مكسبِ. 

جماليّة القصائد العربية المنقوشة 

   لا ينفرد قصر الحمراء بهذا المستوى الجمالي المعماري وحسب، بقدر ما ينفرد بروعة القصائد المنقوشة على جدرانه كذلك في المستوى نفسه، إنّ تكاثف هذه الظاهرة وتدرّجها يمكن أن تلمس بشكل ملحوظ في القرن الرابع عشر. هناك ثلالة شعراء أصحاب القصائد المنقوشة وهم بالتوالي: ابن زمرك، وابن الجيّاب، وابن الخطيب، وقد شغل  الشعراء الثلاثة جميعُهم منصب الوزير الأعظم، وكانوا كتّاباً كباراً للبلاط الملكي، إننا إذن أمام فنّ شعريّ غنائيّ بلاطيّ بمعناه الواسع، إذ كانوا يشرفون بأنفسهم على تزويق وتنميق المباني، كما كانوا يشرفون على وضع القصائد والزيادة فيها، أو النقصان منها حتى تتلاءم والحيّز المكاني المخصّص لها في القصر، كان عملهم ضرباً من ضروب الفنّ، والثقافة، والشّدو، والغناء، وبهذه الرّوح كان الملك يوافق على مقترحاتهم  ويثني عليها. 

   يفسّر تعاطي الشّعراء الثلاثة للسّياسة الأخبار المتداولة عنهم والتي لها صلة بهم، فإثنان منهما اغتيلا نتيجة الصّراعات التي كانت تحتدم في القصر وهما، ابن الخطيب وابن زمرك، أمّا ابن الجيّاب فقد مات في سريره في غرناطة بني نصر، أعماله غير معروفة جيّداً وهي مبثوثة في كتب، وتآليف مختلفة وُضعت في حقبٍ متفاوتة من التاريخ. وتحتلّ كل قصيدة من القصائد الثلاث والثلاثين لهؤلاء الشعراء مساحة تتراوح بين أربعة وعشرين بيتاً من حيث التركيب في عدٍّ تنازليّ حتى تصل إلى بيت واحد، وأوسط هذه القصائد تتراوح بين أربعة وثمانية أبيات. يتحدّث الشاعر بشكلٍ مباشر إلى شخص الملك المُشيّد أو الباني يستفهم الآثار والمعالم، أو يشخّص المكان الذي توجد فيه الخطوط المكتوبة شعراً، القصائد التي تنمّق الجدران، والنافورات، كما توجد في المِشْوَر وساحة الأسود والأبراج وفي جنّة العريف، هذا التنظيم التوبوغرافي هو الموجود في كتاب إميليو غارسيا غوميس الآنف الذكر. هذه التركيبات ليست تصوّرية في شكل واقعي، فالحمراء لو اختفت فرضاً فإنه سيكون من المستحيل الاقتداء بهذه القصائد لإعادة تشييدها من جديد. كنموذج لهذا الشّعر المنقوش على جدران الحمراء نقدّم الأبيات التالية لابن زُمرك التي خطّت على حاشية من مَرْمرٍ مَسْنُون وَذَهَبٍ مَوْضُون ببهو الأسود، والتي يقول فيها:  

يذوبُ لجين سال بين جواهر  / غدا مثله في الحُسن أبيضَ صافيَا 

تشابه جارٍ للعيون بجامدٍ  /  فلمْ ندرِ أيّاً منهما كان جاريَا 

ألمْ ترَ أنّ الماءَ يجرى بصفحها  /   ولكنّها سدّت عليه المجاريَا 

كمثلِ مُحبٍّ فاضَ بالدّمع جفنُه /   وغصّ بذاك الدّمعُ إذ خافَ واشيَا 

لوركا وشعراء الحمراء 

   من القصائد التي تسترعي انتباه الزّائر على جدران الحمراء تلك التي توجد في قاعة “الأختين”  في (بهو الأسود أو ساحة السّباع) التي يبدو فيها ابن زُمرك وكأنه الغسَق اللمّاع الآيل للغروب للقصيدة الأندلسية التي كانت ما تزال تحتفظ بجمالها ورونقها في عهده، تشكّلُ مجموع هذه القصائد جمالية مركّبة لا يمكن فصلها عن الإطار العام الذي توجد فيه. 

   يشير الباحث الإسباني “مغيل غارسيا بوسادا”: “إلى أنّ هذا العمل الأدبي يعدّ ذا قرابة بالشعر الاسباني الحديث، إذ يشير إلى أنّ الشاعر الغرناطي فيديريكو غارسيا لوركا كان قد قال له في خريف 1932 أنّه في نيّته وضع كتاب عن ابن زمرك الذي نُشرت بعض قصائده مترجمةً الى الاسبانية في أحد أكبر الدّواوين جمالاً في العالم، والذي صدر في مستهلّ الحرب الأهلية الإسبانية 1936، حيث أشار  المستشرق  إميليو جارسيا جوميس أنه بدوره كان قد أعدّ ديواناً تكريميّاً لهؤلاء الشعراء الغرناطيين القدامى، ويشير الكاتب إلى أننا نعرف أنّ هذا الديوان لم يكن مكتملاً كمجموع عضوي، وأنّ أجمل محتوياته وأكثرها إثارة هي قصائد الشعراء المسلمين الأندلسيّين الذين كان جوميس قد نشر بعضها في “مجلة الغرب” عام 1928 وأعجب بها لوركا إعجاباً كبيراً”. 

   ويشير الكاتب إلى أنّ السّبب الذي جعله يعمل على إصدار ذلك الديوان الكبير كان هو الحوار الذي دار بين المستشرق غوميس ولوركا. إذ عندما كان لوركا يقدّم قصائد ديوانه عام 1935 في مدينة برشلونة سجّلت الصحافة الصّادرة في ذلك الوقت بهذه المدينة ما يُفهم منه اعتراف لوركا بتفوّق سكّان الأندلس في الإبداع الشعري وإعجابه بهم، حيث قال قبيل قراءة ديوانه أمام الملأ: “إنّ الأشعار التي يضمّها هذا الديوان هي مهداة إلى الشّعراء المسلمين الذين كتبوا قصائدَهم على جدران الحمراء”. 

   يرجع تاريخ مدينة غرناطة العريقة إلى ما قبل التقويم الميلادي، تعاقبت عليها حضارات قديمة متعددة على امتداد التاريخ. إلّا أنّ المؤرّخين الثقات يؤكّدون أنّ غرناطة اكتسبت شخصيتها التاريخية والحضارية الحقيقية الأصيلة منذ سنة 1013 خاصّة مع مملكة بني زيري، كما أنّها عرفت مرحلة أخرى من التألّق والإشعاع والازدهار مع بني الأحمر، بدءاً من عام 1238 حيث طفق إشعاع المدينة الحضاري ينتشر في العالم أجمع. وتُحيي هذه المدينة الجميلة احتفالات وتظاهرات تاريخية وثقافية بين الوقت والآخر تكريماً لمختلف الحضارات التي تعاقبت عليها منذ العهد الرّوماني البائد بها إلى اليوم، إلاّ أنّه خلال هذه الاحتفالات تُسلّط الأضواء بشكل خاص على حقبة الوجود الإسلامي بها. ذلك أنه على الرّغم من تعاقب حضارات متعددة ومختلفة على هذه المدينة، فإنّ الغلبة، وقصب السّبق، والإشعاع الأبرز، والأكثر شهرةً وازدهاراً يظلّ لقصر الحمراء الذي جعل المدينة تتبوّأ مكانةً عالمية من حيث احتضانها لهذه المعلمة الحضارية والعمرانية التي عرفتها الأندلس على امتداد التاريخ.* 

*تحريراً في يوم السّبت 5 يوليو 2023 بـ “ممرّ الحزانىَ” (Paseo de los tristes ) على ضفاف قصر الحمراء بغرناطة الفيحاء. 

Visited 25 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

د. محمد محمد الخطابي

كاتب، وباحث، ومترجم من المغرب عضو الأكاديمية الاسبانية- الأمريكية للآداب والعلوم بوغوتا كولومبيا