البرهان يهاجم حميدتي الخائن والطامع بالسلطة

البرهان يهاجم حميدتي الخائن والطامع بالسلطة

السؤال الآن ــــ وكالات

وجه رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان انتقادات حادة لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات العنيفة صباح اليوم بين قوات الطرفين غرب البلاد لليوم الرابع على التوالي، مخلفة عشرات الضحايا.

وقال البرهان في كلمة له بثها التلفزيون بمناسبة العيد الوطني الـ68 للجيش إنه لم يكن يتصور بأن تمتد ما وصفها بيد الغدر والخيانة من قيادة قوات الدعم السريع وأن يستبد بها الطمع للسلطة، مضيفا أن الحرب فرضت على الحكومة والجيش دفاعا عن أمن وكرامة الأمة السودانية.

وأضاف البرهان أن القوات المسلحة ستظل قوات محترفة تقف مع خيارات الشعب السوداني وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات، مشيرا إلى أن “السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه عن طريق قوات الدعم السريع”. وقال: “سنحتفل قريبا بالقضاء على هذا التمرد الغاشم”، معتبرا أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وأعوانه زيفوا الحقائق وارتكبوا جرائم حرب ولا يسعون للديمقراطية“.

ميدانيا اشتدت المعارك وفر مئات السودانيين الأحد من مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، بعدما تعرضت لهجوم من قوات الدعم السريع التي تحارب منذ أربعة أشهر الجيش السوداني وخصوصا في العاصمة وإقليم دافور، بحسب ما أفاد سكان.

وقال أحد السكان إن مئات من أهالي نيالا، أكبر مدن السودان بعد المدن الثلاث التي تشكل ولاية الخرطوم (أم درمان، الخرطوم، بحري)، غادروا منازلهم “بعدما سقطت القذائف عليها”.

وقال شهود آخرون إن قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو هاجمت نيالا “بعشرات العربات العسكرية”، فيما “فر مئات السكان على وقع نيران المدفعية التي كانت تتزايد كثافتها بمرور الوقت”.

ويعتبر دارفور، وهو إقليم سبق أن شهد حربا أهلية في العقد الأول من القرن الحالي، معقل قوات الدعم السريع. وتركزت المعارك لفترة طويلة في الجنينة، عاصمة غرب دارفور، حيث يُعتقد أن “جرائم ضد الإنسانية” قد وقعت، وفق الأمم المتحدة.

وتحدثت مصادر عديدة عن مجازر بحق المدنيين واغتيالات ذات طابع إثني يعتقد أن قوات الدعم السريع والميليشيا العربية المتحالفة معها تقفان وراءها.

وفي مطلع الألفية، انتهج الفريق دقلو الذي كان حينذاك قائد ميليشيا الجنجويد العربية الموالية للرئيس السابق عمر البشير، سياسة الأرض المحروقة في دارفور لقمع التمرد.

ووفق مركز بحثي تابع لجامعة وايل في الولايات المتحدة، تم إحراق 27 بلدة في دارفور على الأقل من قوات الدعم السريع والمليشيات العربية منذ اندلاع الحرب الراهنة قبل 4 أشهر.

وقال مدير هذا المركز ناتانيال ريموند لوكالة الأنباء الفرنسية إن “شراسة وكثافة أعمال العنف مماثلة على الأقل لتلك التي شهدها إقليم دارفور إبان الابادة الجماعية في عامي 2003 و2004”.

وأضاف الباحث الذي يعمل منذ فترة طويلة على الشأن السوداني أن “قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها تتقدم بطريقة ممنهجة وسريعة وبدون أي عراقيل. إنهم يختارون اليوم والساعة ويشنون هجومهم لتصفية المدنيين“.

كما وقعت معارك الأحد في أم درمان، حيث أفاد أحد السكان باستخدام المدفعية في القتال.

وسقط 3900 قتيل على الأقل نتيجة الحرب المشتعلة بين قوات دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. كما اضطر نحو 4 ملايين شخص إلى فرار من منازلهم.

 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة