إيران على وشك الانفجار: بعد رفع سعر الخبز .. البنزين مفقود والطالبات من دون سكن

إيران على وشك الانفجار: بعد رفع سعر الخبز .. البنزين مفقود والطالبات من دون سكن

السؤال الآن ــــ تقارير

يمارس النظام الإيراني  المحاصر بأزماته المستعصية، ضغوطًا أكبر على الشعب الإيراني كل يوم، مما يزيد من استياء الشعب الإيراني الشديد، الذي بات الآن على وشك الانفجار.

في أعقاب ارتفاع أسعار الخبز في المحافظات الإيرانية، والذي يتم تطبيقه بشكل تدريجي في مختلف المحافظات الإيرانية، هناك حديث مؤخراً عن قرار حكومة إبراهيم رئيسي بزيادة سعر البنزين.

وكتبت صحيفة (اطلاعات اونلاين) يوم الأحد 13 آب/ أغسطس، أنه :” ليلة أمس، واجهت العديد من محطات الوقود في بعض المدن ازدحاماً بالسيارات ونقصاً في الوقود، مما دفع الكثير من المواطنين إلى عدة محطات للحصول على الوقود بين الحين والآخر “.

وأدت الطوابير الطويلة والتزود البطيء بالوقود، بالإضافة إلى عدم استخدام جميع طاقات محطات الوقود، إلى تأجيج غضب الناس وإحباطهم، مما أدى إلى انتشار شائعات عن البنزين.

من ناحية أخرى، اعترف علي أكبر نجاد علي مدير شركة توزيع المنتجات النفطية التابعة للنظام بنقص الوقود وقال :” لقد اضطرت وزارة النفط، من خلال الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية، إلى اتخاذ تدابير حتى نتمكن بحلول نهاية أيلول/ سبتمبر من إقناع ما لا يقل عن 90٪ من السيارات التي تعمل بالبنزين و 95٪ من السيارات التي تعمل بالغاز لاستخدامها بطاقات الوقود الخاصة “.

يذكر أن رفع سعر البنزين من قبل النظام عام 2019 أدى إلى انتفاضة واسعة النطاق للشعب الإيراني ضد نظام الملالي، استشهد خلالها ما لا يقل عن 1500 شخص بنيران مباشرة من القوات القمعية لنظام الملالي في مختلف مدن إيران.

إن النظام الذي يخشى بشدة تكرار انتفاضتي 2019 و 2022، من جهة، بسبب الأزمات الاقتصادية الواسعة الانتشار، يريد تغطية تكاليفه من خلال زيادة أسعار الخبز والبنزين وغيرها من المواد التي يحتاجها الشعب، ومن ناحية أخرى يخشى أن تؤدي هذه الزيادة في الأسعار إلى انتفاضة، لذلك فهو يحاول تدريجياً تطبيق هذا السعر الذي انكشف على شعب إيران.

من جهة ثانية،  تمارس المؤسسات الأمنية التابعة للنظام الإيراني من الضغوط على الطلاب عشية الذكرى السنوية لانتفاضة عام 2022 الوطنية وإعادة فتح الجامعات، وأعلنت مجالس اتحاد الطلاب في البلاد يوم السبت 12 آب/ أغسطس 2023 عن حرمان ما لا يقل عن 200 من طالبات جامعة بوعلي همدان من السكن الجامعي دون سابق إنذار.

وقد اكتشفت الطالبات حرمانهن بعد التقديم على نظام حجز السكن الجامعي، وبحسب تقرير اتحاد المجالس النقابية لطلاب الدولة فقد حدث حرمان طالبات بوعلي بسبب تقرير أمن الجامعة حول عدم الالتزام بقواعد الملابس والتدخين وقد شمل هذا الحرمان الطالبات في الغالب، وقد طُلِب من الطالبات كتابة خطاب تعهد لرفع هذا الحرمان. وبحسب تقرير اتحاد المجالس النقابية لطلاب الدولة، فإن الأمن قد أبلغ عن أسماء الطلاب بإخطار متعمد فقط ودون تقديم أدلة، هذا على الرغم من أنه وفقاً لقواعد وأنظمة الجامعة لا يمكن لأي مؤسسة بما في ذلك الأمن منع الطالب من السكن أو أي نوع من المرافق والحقوق الطلابية دون استدعاء رسمي ورفع دعوى وإصدار أمرٍ إنضباطيٍ نهائي.

وعلى هذا النحو فإن حرمان الطلاب من حق السكن والحصول على خطاب تعهد بهذه الطريقة يعتبر انتهاكا واضحا من الأمن ومعاونية شؤون الطلبة.

بالإضافة إلى ذلك استدعت المؤسسات الأمنية عدداً من طلاب جامعة إعداد المدرسين بطهران في الأيام القليلة الماضية، وأعلنت المجالس النقابية لطلاب الدولة عن استدعاء ما لا يقل عن 12 شخصاً من طلاب هذه الجامعة إلى وزارة المخابرات. وتواصلت الأجهزة الأمنية مع بعض طلاب جامعة إعداد المدرسين عبر رقم غير معروف وطلبت منهم التوجه إلى وزارة المخابرات لتقديم تعهد خطي، وكانت هذه الاستدعاءات غالبا ما تكون بدون ذكر اسم الجهاز الأمني كما لم يكن سبب استدعاء الطالب محدداً. وفي بعض الحالات إذا لم يتم الرد على المكالمة من الطالب فإن جهاز الأمن المعني قد قام بالاتصال بأسرته.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة