البرهان يؤكد التصميم على دحر التمرد .. والمعارك تشتد
السؤال الآن ــــ وكالات
فيما تتواصل الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، زار قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، مناطق سنكات وجبيت بولاية البحر الأحمر، وولاية كسلا شرقي البلاد.
وأكد البرهان من سنكات، أن الجيش والشعب متفقون على دحر التمرد، في إشارة إلى الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، مشددا على رفض الإملاءات الخارجية، ومعرباً عن ترحيبه بأي دعم يصب في إعادة الإعمار في البلاد.
ورأى أن الحرب الدائرة أكدت الحاجة إلى وجود جيش محترف، معتبراً أن تلك المسألة “تضاعف واجب معاهد التدريب مستقبلًا”.
تأتي زيارة البرهان هذه في استكمال لجولات داخلية بدأها قبل أيام، إثر خروجه من العاصمة الخرطوم، حيث كان متواجداً منذ تفجر الصراع الدامي قبل 5 أشهر. فيما أكد حينها أنه لم يخرج بتفاوض أو مساومة مع أحد، في إشارة إلى الدعم السريع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
وحافظ الجيش، الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة، وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد، وفق ما أفادت رويترز.
يذكر أن المعارك بين الجانبين تتواصل منذ منتصف أبريل الماضي، في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص بحسب منظمة أكليد، ونزوح أكثر من أربعة ملايين سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.
وهذا وافاد مراسلون اليوم عن سماع دوي انفجارات قوية ومتتالية في أحياء الحزام جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم. مشيرين إلى ان الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة أهدافا لقوات الدعم السريع في بحري وشرق النيل وفي وسط وشرقي أم درمان، بينما رد الدعم السريع على أهداف للجيش بوسط وشرقي الخرطوم. كما حلقت طائرات حربية في سماء أم درمان، وعمدت قوات الدعم السريع إلى إطلاق المضادات الأرضية.
وكانت المعارك تواصلت في أم درمان وشمال كردفان وجنوب دارفور، حيث اتهم المتحدث باسم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع باستهداف مناطق سكنية في الخرطوم والأبيض ونيالا بقصف مدفعي وصاروخي ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وقالت قوات الدعم إنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش السوداني دون أن تحدد مكان إسقاطها.