زلزال المغرب: تواصل عمليات الاغاثة والدراسة تبدأ غدا في الخيم
السؤال الآن ــــ وكالات
تواصلت عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم العاشر على التوالي في أقليم الحوز بالمغرب، بعد الزلزال المدمر، في حين قررت السلطات استئناف الدراسة تدريجيا بالمناطق المنكوبة بدءا من يوم غد.
ويقوم الجيش في المناطق المنكوبة بالبحث عن ناجين تحت الركام او عالقين في المناطق المعزولة والوعرة كما يجري علاج المصابين.
وقال مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة تارودانت المغربية إن المركز يستقبل نحو 130 مصابا يوميا، مضيفا أن وزارة الصحة ترسل بعض المصابين لمستشفيات مدن مجاورة لتسريع عملية علاجهم.
في هذه الأثناء، أعلنت السلطات أنها فتحت جميع الطرق الرئيسية التي تضررت من الزلزال في إقليم تارودانت، بينما كثفت فرق الإنقاذ عملياتها في الأماكن المعزولة بإقليم الحَـــوْز.
وكان وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي قال إن عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض مستمرة، مضيفا أن الحكومة المغربية اتخذت قرارا بالبدء في إعادة الإعمار وإيواء المتضررين.
واسم تمكنت السلطات المغربية من إنقاذ 5 رعاة كانوا محاصرين في منطقة جبلية شاسعة بين أقاليم الحوز وشيشاوة (شمال) وتارودانت (وسط). وقالت القناة الثانية الحكومية إنه تم تحديد مكان وجود هؤلاء الرعاة بعد عمليات تمشيط وبحث استغرقت 48 ساعة وسط تضاريس وعرة، ومن خلال الاستعانة بطائرة دون طيار مسيرة.
كما تواصلت عمليات التبرع بالدم سواء بمشاركة المواطنين أو رجال الأمن، فيما نصب الجيش المغربي الخيام المدرسية في مدينة أمزميز (وسط) وبعض المناطق المجاورة.
وكان الديوان الملكي أعلن في وقت سابق انهيار نحو 50 ألف مسكن بشكل كلي أو جزئي بفعل الزلزال، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت كليا، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
كما سيتم تقديم مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم (نحو 3 آلاف دولار) للأسر المتضررة، بحسب بيان صدر عن الديوان الملكي.
في السياق ذاته، قال مسؤول في وزارة التعليم المغربية إنه ابتداء من يوم غد الاثنين، سيتم استئناف الدراسة بشكل تدريجي في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال. وأوضح المسؤول أنه “سيتم التدريس في الخيام بالمناطق الأكثر تضررا”.
وقال إن 530 مؤسسة تعليمية تضررت بدرجات متفاوتة خصوصا في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.