اسرائيل تقتل فلسطينيا في الضفة وعدد شهداء جنين يرتفع إلى أربعة
السؤال الآن ــــ وكالات
قُتل فلسطيني فجر اليوم برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عملية عسكرية نفذها في مخيم عقبة جبر للاجئين في الضفة الغربية، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، “استشهاد الشاب ضرغام الأخرس (19 عاما) بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال خلال عدوانه على مخيم عقبة جبر في أريحا.
وقال مراسل فرانس برس إن العملية جاءت لاعتقال مطلوبين وإن اشتباكات وقعت بين الجيش والسكان في المخيم.
وأفاد أحد السكان ويدعى خالد أبو العسل وكالة فرانس برس أن “الجيش الإسرائيلي دخل لاعتقال الشاب محمد حمدان، وبعد اعتقاله وقعت مواجهات بين الجيش وشبان ما أدى الى استشهاد الفتى.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه وخلال العملية في مخيم عقبة جبر “قام مشبوهون بإلقاء عبوات ناسفة على القوات (الإسرائيلية) التي ردت بإطلاق النار الحي على أحد المشتبه بهم وتم تحييده”.
وتأتي العملية في مخيم الضفة الغربية بعد ساعات على مقتل ثلاثة فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية نفذت في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة في بيان منفصل الأربعاء “استشهاد الشاب عطا ياسر عطا موسى (29 عاماً) متأثراً بإصابات متعددة تعرض لها خلال عدوان الاحتلال على مخيم جنين مساء أمس ليرتفع عدد القتلى في المخيم إلى أربعة.
ونقل بيان عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إن قواته تتواجد في المدينة في عملية “ضرورية” بهدف “إحباط أنشطة إرهابية”. وأكد الجيش استخدامه مسيّرة من نوع “معوز” في العملية.
وفي بيان أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الإسلامية، أن اثنين من القتلى في جنين ينتميان لها. ونعت الحركة في بيانها كل من “الشهيد القسامي المجاهد محمود السعدي والشهيد القسامي المجاهد محمود العرعراوي.
وعلى الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، قتل مساء امس الثلاثاء فلسطيني وأصيب 11 برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وفق ما أعلنت وزارة الصحة. وقال الجيش إن قواته استخدمت “وسائل تفريق الشغب ونيران القناصة“.
وكان عشرات الشبان الفلسطينيين تجمعوا في مناطق قرب الحدود شرق مدينة غزة وشرق جباليا في شمال القطاع، وشرق خان يونس في جنوب القطاع، حيث دارت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. وتزامنت تلك الأحداث مع إغلاق إسرائيل معبر بيت حانون “إيريز” الحدودي مع قطاع غزة.
أغلقت إسراوئيل المعبر الجمعة بسبب عيد رأس السنة العبرية وكان يفترض أن تستأنف العمل فيه الأحد لكنها أعلنت مواصلة إغلاقه وفقا لـ “تقييم أمني”. وأكد مسؤولون فلسطينيون الأربعاء أنه مغلق.
ووصفت مؤسسة جيشا (مسلك) غير الحكومية الإسرائيلية الإغلاق بأنه “عقاب جماعي غير قانوني”. وبحسب المنظمة فإن الخطوة “تضر بعمال غزة وعائلاتهم، وكذلك حاملي التصاريح الآخرين الذين يحتاجون إلى السفر لتلبية الاحتياجات الإنسانية”.
وعصر الجمعة تجمع مئات الفلسطينيين في ثلاث نقاط قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل وأشعلوا اطارات سيارات والقى عدد من المتظاهرين حجارة وزجاجات فارغة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين تحصنوا في عربات مصفحة أو خلف تلال رملية. وأطلق المتظاهرون بالونات بعضها محمل بمواد حارقة باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية لحدود غزة.
وتفرض اسرائيل منذ 2007 حصاراً مشدّداً على القطاع البالغ عدد سكّانه نحو 2,3 مليون نسمة والذي يعاني نسبة بطالة تزيد عن 50 في المئة.
وتحتل اسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967، وينفذ الجيش الاسرائيلي عميات عسكرية يقول إنها “استباقية” في مختلف الاراضي الفلسطينية، ومنها مخيمات للاجئين الفلسطينيين في جنين ونابلس واريحا وطولكرم لاعتقال مطلوبين.
وأدّت أعمال العنف المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقلّ عن 238 فلسطينيًا و32 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين.