البرهان يحذر من تمدد الحرب وحميدتي لوقف النار وواشنطن لإنهاء الصراع الوحشي
السؤال الآن ــــ وكالات
حذر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في كلمة له امس الخميس في الأمم المتحدة، من تمدد نطاق الحرب الدائرة في البلاد، مطالبا المجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع “جماعة إرهابية”، فيما ظهر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في فيديو على منصة “إكس” من مكان غير معلوم، أبدى فيه استعداده لوقف إطلاق النار والدخول في عملية سياسية شاملة.
ودعا البرهان في كلمته، المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع شبه العسكرية منظمة إرهابية، ومواجهة “رعاة” الدعم السريع خارج حدود السودان، متهما قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم “مجموعات إرهابية”، قائلا إن الأمر أشبه بـ”شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان”. وأشار إلى أن “التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة، ما يعني أن هذه أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة، وستؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين”.
وقال البرهان في خطابه إن “هذه المجموعات المتمردة مارست جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في معظم بقاع السودان، فمارست التطهير العرقي وتهجير السكان من مناطقهم”، مطالبا “المجتمع الدولي باعتبار قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها مجموعات إرهابية، تستوجب أن يقف الجميع في وجهها ويحاربها، لحماية الشعب السوداني والإقليم، بل والعالم”.
من جانبه، قال محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع في تسجيل الفيديو، إن القوات على استعداد تام لوقف إطلاق النار، والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب، التي بدأت منتصف أبريل/نيسان في الخرطوم، وانتقلت إلى مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك دارفور في الغرب، ما أدى إلى نزوح أكثر من 5 ملايين شخص، وأثار مخاوف من زعزعة استقرار المنطقة. ومعظم رسائل حميدتي في الفترة الماضية كانت صوتية، ومكان وجوده مثار تكهنات.
وفي تسجيل الخميس، ظهر حميدتي بالزي العسكري، وهو جالس إلى مكتب وخلفه العلم الوطني السوداني وهو يقرأ خطابه. ولم يكن مكانه واضحا.
من جهة ثانية، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إن 14 مليون طفل سوداني بحاجة إلى دعم إنساني عاجل وسط تواصل القتال في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
جاء ذلك في بيان للمنظمة الأممية بالسودان نشرته عبر منصة “إكس” أمس الخميس بمناسبة اليوم العالمي للسلام الموافق 21 سبتمبر/أيلول من كل عام. وأكدت المنظمة ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة فورا لإنقاذ الأرواح والسماح للأطفال بالازدهار.
وفي 18 أغسطس/آب الماضي، قالت يونيسيف إنها تحتاج بشكل عاجل إلى 400 مليون دولار لتقديم الدعم إلى 9 ملايين طفل في السودان، في حين قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” مطلع الشهر ذاته، إن أكثر من 20 مليون شخص يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلاد.
على صعيد آخر، قالت الولايات المتحدة، فجر اليوم، إنه يجب على الأطراف المتحاربة في السودان إنهاء الصراع الوحشي.