“فاغنر” تعيد إنتشار قواتها في أوكرانيا بقيادة “الأشيب”

“فاغنر” تعيد إنتشار قواتها في أوكرانيا بقيادة “الأشيب”

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

بعد كييف، أكدت وزارة الدفاع البريطانية اليوم أن مئات المقاتلين المرتبطين بفاغنر بدأوا خلال الأسابيع الماضية إعادة الانتشار في أوكرانيا، ضمن مجموعات صغيرة للقتال إلى جانب وحدات موالية لروسيا.

ولفتت إلى أن الوضع المحدد لأفراد فاغنر بعد إعادة الانتشار غير واضح، لكنهم انتقلوا على الأرجح إلى وحدات من قوات وزارة الدفاع الروسية الرسمية ووحدات أخرى من مجموعات عسكرية خاصة.

واشارت تقارير عدة إلى تركز قدامى محاربي فاغنر حول باخموت، حيث ستكون خبرتهم مطلوبة على الأرجح بشكل خاص في هذا القطاع، كما أن الكثيرين منهم على دراية بخط المواجهة الحالي والأساليب القتالية الأوكرانية، بعد أن قاتلوا على نفس التضاريس في الشتاء الماضي.

وتأتي تلك المعلومات بالتزامن مع تكليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعد قائد فاغنر السابق، العقيد المتقاعد أندريه تروشيف، تدريب متطوعين للقتال في أوكرانيا، حسبما جاء في بيان صادر عن الكرملين اليوم، وقال بوتين لتروشيف “خلال الاجتماع الأخير طرحنا فكرة انخراطك في تدريب وحدات متطوعين قادرة على شن مهمات قتالية مختلفة في في أوكرانيا.”

ورأى الرئيس الروسي أنّ تروشيف، الملقب بـ “سيدوي” (الأشيب بالروسية)، والذي كان مقرّباً جدًا من رئيس فاغنر يفعيني بريغوجين الذي قتل في حادث تحطم طائرته خلال رحلة بين موسكو وسانت بطرسبرغ مع الكثير من عناصر حرسه الشخصي، في آب الماضي، يتمتّع بالخبرة اللازمة لتنفيذ مثل هذه المهمة، بعد ثلاثة أشهر على التمرّد الفاشل الذي نفذته فاغنر.

كما قال له “أنت تعرف المسائل التي يجب حلها مسبقًا حتى تتم الأعمال القتالية بأفضل طريقة وبأكبر قدر ممكن من النجاح“. وأشاد الرئيس الروسي بكون تروشيف “يحافظ على علاقات جيدة مع رفاق السلاح”.

ويُظهر طلب بوتين، الذي تم بحضور نائب وزير الدفاع يونس بك إيفكوروف، الاتجاه المتنامي لدمج قدامى محاربي فاغنر في الجيش الروسي.

يذكر أنه في نهاية يونيو الماضي، وفي أعقاب تمرد فاغنر الوجيز، ترك الكرملين ثلاثة خيارات لمقاتلي المجموعة المسلحة، إما الانضمام إلى صفوف الجيش، أو العودة إلى الحياة المدنية، أو الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا، حليفة موسكو في حربها على أوكرانيا، لكن مقتل شكل نهاية لفاغنر في شكلها المعروف حتى تلك الفترة.

وتروشيف من قدامى المحاربين وحصل على أوسمة رفيعة لمشاركته في حروب روسيا في أفغانستان والشيشان. كما حصل على أعلى وسام بالبلاد، وهو وسام بطل روسيا، في عام 2016 بسبب اقتحام مدينة تدمر في سوريا لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وغالبا ما يوصف تروشيف بكونه أحد مؤسسي فاغنر، ويخضع لعقوبات أوروبية “لمشاركته بشكل مباشر في عمليات المجموعة العسكرية (…) في سوريا”، وفقا لوثيقة للاتحاد الأوروبي صادرة في نهاية العام 2021.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة