هجمات روسية وقتال في زاباروجيا ومؤتمر امني في وارسو
السؤال الآن ــــ وكالات
تعرضت أوكرانيا اليوم لهجمات جوية روسية وتدمير آليات عسكرية معادية في زاباروجيا، بينما قالت القوات الروسية أنها تصدت لـ7 هجمات على محاور القتال شرقي أوكرانيا.
وقال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 29 مسيّرة إيرانية الصنع وصاروخ كروز أطلقتها القوات الروسية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
وأضاف أن “المحتلين الروس” هاجموا أوكرانيا بـ31 مسيّرة من طراز شاهد (إيرانية الصنع) وصاروخ كروز نوع “إسكندر-ك”، مضيفا أن دفاعاته أسقطت الصاروخ و29 من تلك المسيرات، من دون أن يشير إلى الخسائر التي ألحقتها المسيرتان الأخريان.
وافادت القوات الخاصة الأوكرانية إنها تمكنت من تدمير 5 ناقلات جند مدرعة روسية، وشاحنتين، ومعدات ميدانية أخرى على جبهة القتال في زاباروجيا.
ونشرت الوحدات الخاصة مقطع فيديو قالت إنه لاشتعال النيران في عدد من الآليات العسكرية الروسية وانفجارات ناجمة عن اشتعال الذخيرة الموجودة داخلها.
وكان الجيش الأوكراني ذكر امس أنه نفذ 11 غارة جوية على مواقع تابعة للجيش الروسي على جبهات القتال كافة، وقال في بيان إن الغارات استهدفت مواقع تجمع للقوات الروسية ومجمع صواريخ مضادة للطائرات.
كما أعلن أن قواته خاضت 35 اشتباكا مع القوات الروسية، وأكد أن تلك القوات تواصل هجومها المضاد باتجاه مدينة ميليتوبول على جبهة زاباروجيا وباتجاه باخموت.
ونشر الجيش الأوكراني أيضا مقطع فيديو يظهر إطلاق صواريخ هيمارس الأميركية باتجاه منصة مدفعية روسية وتدميرها، ولم يشر الجيش إلى مكان أو زمان الإطلاق أو الجهة التي استهدفت منصة المدفعية.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم ما تسمى “مجموعة المركز” القتالية الروسية ألكسندر سافتشوك اليوم أن وحدات المجموعة القتالية صدت 7 هجمات للقوات المسلحة الأوكرانية ولواء العمليات الخاصة “آزوف” في اتجاه كراسني ليمان بمنطقة لوغانسك وأنها كبدت القوات الأوكرانية مقتل أكثر من 60 جنديا.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن سافتشوك قوله إنه تم تدمير مركبة قتالية مدرعة وشاحنة صغيرة خلال التصدي للهجوم الأوكراني، كما نفذت مجموعة طيران تكتيكية روسية هجمات على مركزين للقيادة والمراقبة “للعدو” في دونيتسك، وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي طائرة مسيرة في لوغانسك المجاورة.
من جهة ثانية، قال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه أطلع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على المستجدات في الخطوط الأمامية والغارات الجوية الروسية الأخيرة على البنية التحتية الأوكرانية. وأضاف أنه ناقش الاحتياجات العاجلة لقوات الدفاع الأوكرانية، وشكر الرئيس الأميركي والكونغرس “لدعمهم الثابت” لأوكرانيا.
في السياق نفسه، تعقد في العاصمة البولندية على مدار يومين جلسات منتدى وارسو الأمني، في نسخته العاشرة.
وشارك في المنتدى الذي بدأ أعماله اليوم وزراء دفاع أوروبيون وقادة عسكريون، بالإضافة إلى خبراء في مجالات الأمن والطاقة، ويبحث المشاركون في المنتدى الوضع في أوكرانيا وكيفية زيادة الدعم المقدم لها.
ويعد منتدى وارسو أحد المؤتمرات الأمنية الأوروبية المكرسة للتعاون عبر الأطلسي، ويركز على صياغة استجابات للتحديات المشتركة، مع التركيز على أمن أوروبا الوسطى والشرقية.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تعهدوا أمس بمواصلة دعم أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع وُصف بالتاريخي في العاصمة الأوكرانية كييف، وهو الأول من نوعه الذي يعقد خارج دول الاتحاد.