اشكال الدورة بين نازحين سوريين ولبنانيين .. ماذا بعد؟
السؤال الآن ــــ وكالات
حصل إشكال ليل أمس بين شبان لبنانيين وعدد من النازحين السوريين في منطقة الدورة، بالقرب من كنيسة مار مارون، إلى سقوط عدد من الجرحى من الجانبين.
وفورا حضرت القوى الامنية والجيش، وضربت طوقًا حول الابنية التي يقطنها السوريون تمهيدا لتوقبفهم. وافيد أن سبب الاشكال حادث سير وقع بين سائق دراجة نارية وصاحب معمل خياطة استنجد بعماله السوريين، وقد تطور الاشكال ما استدعى تدخل الجيش اللبناني.
من جهته، أوضح مختار البوشرية شربل خوري ان “الإشكال بدأ بين شاب سوري وفتاة لبنانية اثر حادث سير حيث تهجّم الشاب عليها وفورًا تدخل عدد من السوريين يعملون في معمل في الدورة وتهجموا على شقيق الفتاة من ثم تجمّع أهالي المنطقة أمام المعمل وحاصروه بإنتظار وصول قيادة الجيش حيث تم اخلاء المعمل وتوقيف السوريين”.
وناشد خوري محافظ جبل لبنان التدخل لضبط العمالة السورية داخل المنطقة لأن البلدية منحلّة.
إلى ذلك، أوضح خوري أن هناك تواجدًا كبيرًا للسوريين في المنطقة اليوم بالرغم من التوتر الحاصل بعد الإشكال، معلنًا أن كل المحلات التابعة للسوريين اليوم أقفلت أبوابها، مطالبًا الأجهزة الأمنية باستغلال الفرصة وإحصاء المحلات المُقفلة لعدم فتحها لاحقًا.
وأشار إلى أن مخاتير المنطقة يحضّرون كتابًا للأمن العام مطالبين فيه إقفال كل المحلات التابعة للسوريين في المنطقة.
ووجّه خوري كلمة لأهالي المنطقة قائلًا: “علينا أن نكون يدًا واحدة ونتكاتف لتنظيم الوجود السوري في المنطقة”.
هذا وعبّر أهالي المنطقة الذين شهدوا على الإشكال عن خوفهم من تكرار المشهد وتطوّره وتمدّده، وقالوا: “كلنا نعلم أن السوريين في لبنان مسلّحين وهم يقتنون بين عائلاتنا ومدارس أولادنا، فكيف يمكن غض النظر عما يحصل؟”.
واليوم طالب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج بإجراء مسح شامل لكل منطقة الدورة – البوشرية – السد – الجديدة – سن الفيل – النبعة – برج حمود، كما تواصل مع قيادة الجيش مطالباً بتوقيف السوريين الذين تسببوا بالإشكال.
والسؤال الذي يقلق اللبنانيين مع تزايد اعداد النازحين السوريين هل سيودي ذلك الى اشكالات امنية متكررة تفجر الاوضاع؟