“طوفان الأقصى”: غزة تحت حصار تجويعي شامل .. ونتنياهو يتوعد بتغيير الشرق الاوسط
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة استهدفت القدس وتل أبيب ومطار اللد ومدن إسرائيلية أخرى، مع دخول اليوم الثالث من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس، في حين واصلت إسرائيل شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط قتلى مدنيين وخلّف دمارا هائلا.
في المقابل، أصدر وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، بفرض حصار كامل على قطاع غزة، بما يشمل منع الغذاء وقطع الكهرباء والوقود عن القطاع، فيما أعلن المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، استعادة السيطرة على بلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، مشيرا إلى أنه “من المحتمل أن يكون ما زال هناك مسلحون في المنطقة”.
اشتباكات في سيدروت
واشتبكت قوات إسرائيلية خاصة مع مقاتلين فلسطينين في سديروت، وجرت اشتباكات في كيبوتسات كفار عزة ونيريم وعلوميم. وحاولت مجموعة كبيرة من المسلحين اقتحام كيبوتس بئيري تم تصفية معظمها عبر قصف جوي عند السياج، ونجح بعضهم بالتسلل وجرت اشتباكات معهم.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن ما بين 800 إلى 1000 من مقاتلي النخبة التابعين لحركة حماس شاركوا في عملية التوغل المباغتة إلى “غلاف غزة”، فجر السبت، تحت غطاء الصواريخ، ووصلوا إلى 20 بلدة إسرائيلية و11 معسكرا للجيش الإسرائيلي، والتقديرات أن حماس تخطط للعملية منذ نحو عام.
حصيلة القتلى والاصابات
وفي آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عصر الإثنين، استشهد 560 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 2900 بينهم أكثر من 244 طفلا و151، بسبب الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، رغم أن هذه الحصيلة مرجحة للارتفاع.
وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين سيصل إلى 1000 وعدد الأسرى إلى أكثر من 150، في حين لا تزال الأرقام الرسمية الإسرائيلية تؤكد مقتل 700 على الأقل وإصابة 2506، بينهم 23 بحالة حرجة و353 بحالة خطيرة.
وبعد ظهر اليوم أفيد عن تسلل مقاتلين من غزة إلى كيبوتس صوفا
نتنياهو: نحن في ذروة الحرب
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال محادثة مع رؤساء سلطات محلية في الجنوب، اليوم، “إننا في ذروة حرب، وقد بدأناها وحسب. وأعلم أنكم شهدتم أمورا رهيبة وصعبة، وحماس ستشهد أمورا رهيبة أكثر وصعبة أكثر”. واعتبر أنه “سنغير الشرق الأوسط”.
وامتدح نتنياهو نفسه وحكومته وادعى أن “قيادتكم قوية جدا في هذه الأيام الصعبة، وهذا سيستغرق وقتا ويتطلب صمودا قويا في الأيام الصعبة المقبلة. وسننتصر عليهم بالقوة، وبقوة أكبر بكثير”.
الأسرى: هل من مفاوضات؟
من جهة ثانية، ذكرت وكالة “رويترز” بأن حركة “حماس”، تجري محادثات تهدف لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين لديها، مقابل تحرير 36 امرأة وطفلا من سجون الاحتلال. فيما نقلت القناة 13 عن مسؤول أمني أن حركة حماس تطالب الجانب القطري الضالع في هذه المحادثات، بالإفراج عن الأسرى الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن الجانب الإسرائيلي يرفض مطلب حماس بالإفراج عن الأسرى المسنين؛ بالمقابل، نقلت “رويترز” عن مصدر مطلع أن المفاوضات التي تجريها قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة منذ مساء السبت “تمضي بشكل إيجابي”، في حين لا توجد علامات على حدوث انفراجة في ظل تعنت الجانبين.
ونفى مصدر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إجراء أية مفاوضات مع حماس، الأمر الذي أكد وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهر، أن إسرائيل لا تجري أية مفاوضات مع حركة حماس لعقد صفقة تبادل أسرى إنسانية.
كاتس: قطع المياه والكهرباء
هذا وأوعز وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بقطع المياه عن قطاع غزة المحاصر، بعد أن كان وزير أمن الاحتلال قد أصدر أوامر بتشديد الحصار على القطاع، “لا كهرباء لا طعام ولا ماء ولا غاز”. وهدد كاتس بأن القرار لن يتغير حتى نهاية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
غالانت: خطوات لم يسبق لها مثيل
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، هدد بـ”خطوات هنا لم يسبق لها مثيل” في قطاع غزة، مشددا على أن الحرب “ستستغرق عدة أسابيع على الأقل“. وأكد أن غزة تحت حصار كامل، أمرت الجيش الإسرائيلي بعدم السماح بدخول الوقود أو الطعام أو الماء. لن يكون هناك كهرباء قريبا” في غزة. وقال إن إسرائيل “نحن نخوض حربا من أجل وجودنا، إذا لم نجب الثمن كاملا، سيضيع الردع وسيعرض أعداؤنا من حولنا وجودنا للخطر”.
وأضاف “لن نتمكن من منع كل حدث وضرب كل إرهابي، لكننا سنجبي ثمنًا لم يتوقعوه وسنستعيد الردع”.
ولاحقا اصدر غالانت بيانا يقول فيه إنه أصدر أوامر بـ”فرض حصار كامل على غزة”، مشددا على أنه سمنع عن القطاع “الكهرباء الغذاء والوقود”.
وقال إنه أجرى تقييما للأوضاع، وأضاف “نحن نحارب حيوانات (على حد تعبيره) وسنتصرف بما بتناسب مع ذلك”.
قذائف على القدس وتل ابيب
وكانت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، أشارت إلى أن مناطق قرب مدينتي القدس وتل أبيب شهدت سقوط قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة، رجّحت أنها في أماكن مفتوحة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
كما أشارت إلى سقوط قذائف في منطقة هرتسليا وفي محيط مطار “بن غوريون” في اللد.
ودوت صافرات الإنذار في منطقة المثلث. وأكد سكان في بلدتي باقة الغربية وجت سماع دوي انفجارات في أجواء المنطقة أعقبها دوي صافرات الإنذار. كما أكد سكان في الطيرة سماع دوي انفجارات في المنطقة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناج العسكري لحركة حماس، قصف تل أبيب والقدس برشقتين صاروخيتين، وذلك “ردًا على قصف البيوت المدنية في قطاع غزة”.