“طوفان الأقصى”: جحيم القصف ينتقل الى الضفة .. وغزة تودع أطفالها

“طوفان الأقصى”: جحيم القصف ينتقل الى الضفة .. وغزة تودع أطفالها

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

تواصل إسرائيل عدوانها على غزة ويشتد القصف على ما تبقى من أحياء ومنازل مأهولة ويزداد عدد الضحايا والإصابات وتدمير الابنية والمؤسسات.

ووفق وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء بلغ 4385 بينهم 1756 طفلا و976 امرأة بالإضافة إلى أكثر من 13500 مصاب.

كما أعلنت الوزارة عن ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 90 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”. وأفادت عن استشهاد فلسطيني رابع برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها نابلس.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد شابين وإصابة 5 في قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم على مسجد الأنصار في حي الدمج بمخيم جنين.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك إن طائراته “دمرت مسار نفق تحت الأرض في مسجد الأنصار”، وأضاف أن “خلية تخريبية مشتركة لـحماس والجهاد الإسلامي كانت داخل النفق وكانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات التي تم تنفيذها في الأشهر الأخيرة“.

ويعد قصف أهداف في الضفة بالطيران الحربي الإسرائيلي، أمرا غير معتاد، وكانت المرة الأخيرة التي أقدمت فيها إسرائيل على ذلك في الثالث من يوليو/تموز الماضي، ووقتها، وللمرة الأولى منذ نحو 20 عاما، أطلقت مروحية من طراز “أباتشي” صواريخ لتأمين عملية إنقاذ قوات وآليات عسكرية وقعت في كمين مُحكم في جنين.

من جانب آخر، قتلت قوات الاحتلال مواطنا في قرية طمون قرب طوباس شمال شرق الضفة الغربية، وفلسطينيا رابعا في مخيم عسكر شرق مدينة نابلس خلال اقتحامها المنطقة. وسقط الشهيد الخامس برصاص الاحتلال في بلدة قباطية. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عدة مناطق بالضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم وشنت حملة اعتقالات واسعة، في حين شهدت العديد من المناطق مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.

وشنت مجموعة من المستوطنين المتطرفين هجوما على منازل الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس، وتمكن بعضهم من إضرام النيران في سيارات المواطنين تحت حماية قوات الاحتلال الموجودة بكثافة في البلدة المحاصرة منذ بدء الحرب على غزة.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لليوم الـ16 على التوالي لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها.

ومع تجدد الغارات الاسرائيلية صباح اليوم ردت كتائب القسام بقصف منطقة تل أبيب الكبرى برشقة صاروخية، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.

وسجل استشهاد 7 فلسطينيين صباح اليوم في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بينما أفادت وسائل إعلامية فلسطينية باستشهاد نحو 80 فلسطينيا في قصف عدد من المنازل السكنية في قطاع غزة فجرا.

واستهدفت قوات الاحتلال المناطق الغربية لرفح جنوب قطاع غزة، وانتشرت صور الركام والحطام مجبولة بدماء وجثث الضحايا. ووثقت العديد من المشاهد المؤلمة من غزة، دفن أطفال وصغار، قضوا جراء القصف الإسرائيلي. كما التقطت العدسات أمهات يحتضن أجساد صغارهن، المكفنين بالأبيض.

من جهة اخرى، سجل في الجانب الإسرائيلي مقتل أكثر من 1400، معظمهم سقط في الهجوم المباغت الأولي في 7 أكتوبر عندما اقتحم مسلحو حماس مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. فيما رجح الجيش الإسرائيلي وجود نحو 203 أسير، موجودين حاليا في غزة.

ومنذ أسبوعين تفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على القطاع المكتظ بالسكان، فيما سمح أمس بدخول 20 شاحنة مساعدات فقط عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، إلى جنوب غزة. علماً أن تلك المساعدات لا تكفي الفلسطينيين بغزة يوماً وحداً.

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة