إسرائيل تجس نبض المقاومة في غزة بتوغل محدود .. وتواصل إبادة الأبرياء

إسرائيل تجس نبض المقاومة في غزة بتوغل محدود .. وتواصل إبادة الأبرياء

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

بينما أعلن الجيش الاسرائيلي عن توغله خلال الليل في غزة، واصل إنتقامه من المدنيين بقصف ما تبقى من منازل وأبراج سكنية، وإرتكاب المجازر بحق الابرياء من أطفال ونساء وشيوخ، في وقت لم يتوصل فيه مجلس الأمن الى قرار يوقف الحرب حيث أخفق بتبني مشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، واستخدمت روسيا والصين (الفيتو) ضد مشروع القرار الأميركي، في حين لم يحظ المشروع الروسي بالحد الأدنى من الأصوات.

وعليه يتوقع ان يعيش الفلسطينيون كوارث جديدة وتستمر حرب الإبادة والعالم يتفرج ويصفق للكيان الصهيوني العنصري.

وفي التفاصيل شن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي صباح وفجر اليوم، سلسلة غارات جوية مكثفة وعنيفة على محافظة شمال غزة، واستهدفت مناطق مأهولة خلفت عشرات الشهداء والجرحى. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته البرية نفذت عملية توغل بواسطة الدبابات والآليات المدرعة في شمال قطاع غزة خلال ساعات الليل، في ما وصفه بـ”عملية مداهمة مركزة”. وادعى أن عملية التوغل جاءت كـ”جزء من تهيئة الظروف في المنطقة تمهيدا للمراحل اللاحقة من القتال”، وزعم أن قواته استهدفت خلالها عناصر في فصائل المقاومة ودمرت بنى تحتية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع.

هذا وارتفعت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء إلى أكثر من 6546 شهيدا، وأكثر من 17 ألفا و500 مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء، فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع انهيار المنظومة الصحية.

وفي الضفة الغربية، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في طوباس شمالي الضفة الغربية. وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحامها المدينة، حيث حاصرت قوات الاحتلال منزلا ودارت اشتباكات في المكان، فيما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية للبلدة..

 وصباحا أعلنت كتائب القسام عن “استهداف طائرة مروحية للاحتلال جراء استهدافها بصواريخ مضادة للطائرات شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة”.

من جهتها، أوضحت وزارة الداخلية صباحا ان هناك 13 شهيداً سقطوا حتى اللحظة وعدد من الإصابات في قصف من طائرات الاحتلال على منزل لعائلة الأسطل في السطر الغربي بخان يونس جنوب القطاع.

في حين قالت وكالة “وفا” أن 17 شخصاً معظمهم من الأطفال في قصف إسرائيلي على منزل بخان يونس جنوب غزة. فيما أصيب نحو 20 شخصاً في القصف على المنزل.

واليوم إستشهدت الصحافية دعاء شرف مع طفلها، بعد أن أطلقت مقاتلات إسرائيلية صواريخ عدة استهدفت منزل الصحفية في منطقة الزوايدة وسط القطاع، مما أسفر عن استشهادها مع طفلها.

كما نفذ طيران الاحتلال قصفا عنيفا على مناطق تل الهوا والجوزات، وشارع النفق بمدينة غزة الليلة الماضية وفجر اليوم، كما أن غارة أخرى استهدفت محيط ملعب اليرموك وسط المدينة.

إعلام فلسطيني عن سقوط   4 قتلى ونحو 60 جريحا في قصف إسرائيلي قرب مستشفى ناصر بخان يونس.

وباستشهاد الصحافية دعاء شرف، يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين في قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي إلى 24 صحفيا.

وكان الجيش الاسرائيلي استهدف مساء الأربعاء، عائلة مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح في المنزل الذين لجؤوا إليه جنوب القطاع في النصيرات، بعد أن ادعى الاحتلال أنها منطقة آمنة، مما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه وابنته البالغة من العمر 6 سنوات، وحفيده الرضيع الذي يبلغ من العمر شهر واحد، وكذلك استشهاد 8 أشخاص من عائلته. وافيد اليوم عن إرتفاع عدد شهداء مجزرة  إلى 12 بينهم 9 أطفال، وما يزال كثيرون من أفراد العائلة تحت الأنقاض.

وفي خان يونس جنوب القطاع سقط شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا، وسجل قصف مدفعي إسرائيلي شرق البريج جنوب القطاع.

كما استهدف الطيران الاسرائيلي منزلا على طريق المشروع المعسكر الغربي في خانيونس. وافاد المكتب الإعلامي الحكومي عن غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي يتركز على مناطق قطاع غزة الشرقية منذ ساعات ليلة أمس وحتى صباح اليوم الخميس.

وفي تفاصيل التوغل الاسرائيلي داخل غزة، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم أن القوات البرية الإسرائيلية قامت بتوغل داخل قطاع غزة خلال الليل لمهاجمة مواقع حركة حماس، واستهدفت بنى تحتية تمهيدا للمعركة البرية. ووصفت العملية بأنها أكبر من تلك التي نفذت في السابق خلال الحرب التي دخلت الآن أسبوعها الثالث.

وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: “قوات من جيش  بقيادة لواء غفعاتي نفذت عملية توغل مركزة الليلة الماضية في منطقة شمالي قطاع غزة من خلال الدبابات، وذلك كجزء من تهيئة الظروف في المنطقة تمهيدا للمراحل اللاحقة من القتال”.

في حين أفيد بأن قوة المشاة الإسرائيلية اشتبكت مع مقاتلين من الفصائل قبل أن تخرج من هناك.

ونشر الجيش الإسرائيلي على حسابه في منصة أكس (تويتر سابقا) فيديو لرتل من الدبابات والمدرعات تتوغل شمالي غزة، وتقصف بنى تحتية تابعة للفصائل الفلسطينية.

وفي الضفة الغربية، فلا تزال الاعتقالات مستمرة، إذ اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم 7 مواطنين فلسطينيين على الأقل في عدة مدن بالضفة الغربية والقدس.

كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بعدما اقتحمت منطقة المغير واعتقلت محمد عاطف أبو عليا، وأحمد عبد الفتاح أبو نعيم، وعودة أبو عامر أبو عليا، وذلك بعد دهم منازلهم وتفتيشها.

ومنذ انطلاق الغارات المكثفة على غزة، شهدت الضفة توترات واشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة أن إسرائيل وافقت على تأجيل الغزو البري للقطاع حتى يتم نشر أنظمة دفاع جوي أميركية في المنطقة هذا الأسبوع لحماية القوات الأميركية، على الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن نفى طلبه من السلطات الإسرائيلية تأجيل عملية الاجتياح.

فيما قال مسؤولون أميركيون لرويترز إن واشنطن عبرت عن مخاوفها لإسرائيل من أن إيران والجماعات المدعومة من طهران قد تسهم في تصعيد الصراع من خلال مهاجمة القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

كما اعتبروا أن التوغل الإسرائيلي في غزة قد يكون بمثابة حافز لوكلاء إيران.

يذكر أنه منذ تفجر الصراع في السابع من أكتوبر الحالي، أذكت الحرب في غزة بالفعل صراعا خارج الأراضي الفلسطينية. وقصفت طائرات حربية إسرائيلية بنية تحتية للجيش السوري أمس الأربعاء ردا على صواريخ أطلقت من سوريا. كما استهدفت مطار حلب السوري وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان.

وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية من إقدام إسرائيل على اجتياح غزة لغياب تصور ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المنطقة حال دخول الجيش الإسرائيل براً إلى غزة. لا سيما أن العديد من المجموعات المسلحة المدعومة إيرانياً سواء في العراق أو سوريا، وجنوب لبنان لوحت بشن هجمات متزامنة.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة