غزة تنزف وتقاوم .. المستشفيات مهددة ولا وقود لسيارات الاسعاف وحصيلة العدوان اكثر من 8000 شهيدا

غزة تنزف وتقاوم .. المستشفيات مهددة  ولا وقود لسيارات الاسعاف وحصيلة العدوان اكثر من 8000 شهيدا

 السؤال الآن ـــــ كالات وتقارير

تسببت غارات الجيش الإسرائيلي على غزة في ساعات الفجر والصباح، بسقوط مئات الشهداء والمصابين في جنوب ووسط القطاع المحاصر، لتتجاوز الحصيلة 8 آلاف شهيد، بينهم نحو 3200 طفل، إضافة إلى ما يقرب من 20 ألف جريح.

ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ 23 تكثفقت غارات الاحتلال والقصف المدفعي الذي طاول مناطق عدة جوا وبحرا وبرا، وسمعت أصوات اشتباكات عنيفة، على الحدود الشمالية لقطاع غزة، ناتجة عن اشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال التي تحاول الدخول برًا إلى القطاع، وغارات جوية عنيفة في داخل القطاع.

وشاركت زوارق الاحتلال الحربية، بإطلاق قذائفها تجاه شاطئ السودانية غرب بيت لاهيا، إلى جانب سماع دوي إطلاق نار مكثف شرق خان يونس.

من جهتها، أعلنت كتائب “القسام” ــــ الجناح العسكري لحركة حماس، صد محاولة إسرائيلية للتوغل برا في غزة، ودرات اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال قرب بيت لاهيا شمالي غزة تخللها إطلاق مضادات دروع وقذائف هاون. وأكدت أن ثمن الإفراج عن المحتجزين لديها هو تحرير كل الأسرى الفلسطينيين.

كما أكد رئيس حماس في غزة يحيى السنوار أن الحركة جاهزة فورا لصفقة للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، مقابل جميع الأسرى لدى المقاومة.

وبينما يستمر تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، سجلت في ساعات الصباح عودة جزئية لشبكة الاتصالات والإنترنت. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قطعَ الاتصالات وخدمة الإنترنت بالكامل قبل 3 أيام مع إعلانه توسيع عملياته البرية في قطاع غزة.

وذكر الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا مؤقتا إلى جنوب وادي غزة، نحو منطقة أكثر أمانا حيث سيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء. والأحد، ستتوسع الجهود الإنسانية بقيادة مصر والولايات المتحدة”.

وعلى الجانب الآخر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت المرحلة الثانية من الحرب بإطلاق عمليات برية، بيد أنه ومسؤولين إسرائيليين آخرين أشاروا إلى محادثات جارية بشأن تبادل محتمل للأسرى.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن عدد قتلى الجيش بلغ 311 وهناك 230 مخطوفا، وقد أبلغنا عائلاتهم بذلك. وأضاف إننا “نحتضن العائلات وسنواصل مرافقتهم في جميع الأوقات. إن إعادة المختطفين إلى البلاد هو جهد كبير”.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش صباح اليوم هاجمت الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي أكثر من 450 هدفا في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المقرات العسكرية ونقاط المراقبة ومواقع إطلاق النار المضادة للدبابات. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي في بيانه إنه في إطار توسيع أنشطة القوات البرية، هاجمت الفرق القتالية المشتركة خلايا مسلحة حاولت مهاجمة قوات الجيش، وخلايا خططت لإطلاق أسلحة مضادة للدبابات، كما قامت بتوجيه الطائرات نحو أهداف من الأرض.

وأفاد جيش الاحتلال في بيانه أنه خلال الليل أصيب ضابط في الجيش الإسرائيلي بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة في شمال قطاع غزة، وأصيب جندي إسرائيلي بجروح متوسطة خلال مواجهة مع المسلحين. وتم نقل الضابط والجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي.

وأفاد مصدر طبي بارتفاع عدد الشهداء إثر غارة إسرائيلية على منزل في خانيونس جنوب قطاع غزة إلى 16 بينهم 3 أطفال على الأقل. واستشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون بغزة. وأفاد مصدر طبي باستشهاد امرأة وطفلتين في قصف إسرائيلي على منزل في شارع الثلاثيني بغزة، مشيرا إلى وجود مفقودين بين الأنقاض.

وقالت وزارة الداخلية في غزة أن شهداء وجرحى تحت الأنقاض جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل في حي الزيتون جنوب غزة، ومنزلا آخر في جباليا شمال القطاع.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس عن قصف آليات عسكرية للاحتلال المتوغلة في أقصى شمال غرب قطاع غزة برشقة صاروخية وقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وحوالي الساعة الحادية عشر من صاح اليوم قامت طائرات الاحتلال بقصف شقة سكنية بالقرب من محطة دغمش للبترول في شارع المغربي بمدينة غزة، بينما دوت صفارات الإنذار في مستوطنات “غلاف غزة”، وذلك بعد أن أكثر من 7 ساعات من توقف إطلاق الرشقات الصاروخية من غزة.

واصدرت كتائب القسام بيانا قالت فيه: “يواصل مجاهدو القسام تصديهم للقوات الصهيونية المتوغلة في منطقة الأميركية شمال غرب بيت لاهيا، حيث خاضوا معها اشتباكات مسلحة واستهدفوا آليات العدو بقذائف “الياسين 105″ الترادفية وقذائف الهاون، ونفذوا عدة عمليات قنص، وقد اعترف العدو بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع مجاهدينا الذين لا يزالون يسددون ضرباتهم للقوات المعادية.”

وقال الناطق باسم حركة حماس بغزة حازم قاسم أن “العدو يمارس إبادة ضد شعبنا في غزة بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني”، مشددا على أن “المطلوب جهد حقيقي لفتح المعبر لإدخال مساعدات وإخراج الحالات الصعبة للعلاج بالخارج”، معلنا أن “هناك حالة صمود واستبسال لدى المقاومة في الدفاع عن الأرض”.

هذا وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تلقى “تهديدات شديدة اللهجة من قوات الاحتلال بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس بقطاع غزة كونه سيتم قصفه، منذ ساعات الصباح يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة أدى إلى تدميرها بالكامل”.

وصرح الناطق باسم “الهلال الأحمر” في غزة، بأن “الوضع الميداني في قطاع غزة يزداد سوءا”. منوهًا إلى أن “نفاد الوقود ينذر بكارثة صحية بسبب توقف سيارات الإسعاف”. ونبه إلى “استحداث” آليات لتوزيع مركبات الإسعاف “وفق نظرية المناطق الأكثر خطورة”. مبينا: “تلقينا نداءات استغاثة كثيرة بعد عودة خطوط التواصل والوضع الميداني يزداد صعوبة”.

ولفت النظر إلى أن “مخزون الوقود لدى خدمة الإسعاف صفر ونعتمد على تبرعات المواطنين. موضحا أن “حجم المساعدات ضعيف، ويغطي نحو 3% فقط من احتياجات القطاع الطبي”.

أما المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة ن فطالب بإجراءات دولية لإنقاذ المنظومة الصحية في ظل التهديدات الإسرائيلية. مشددا على ان “أولويتنا إدخال المساعدات الطبية العاجلة حتى نتمكن من الاستمرار“.

وأوضح أن “نسبة الإشغال في مستشفيات قطاع غزة بلغت 170%.”، كما أن المؤسسات الصحية فقدت مقوماتها الأساسية من أدوية ومعدات ووقود. واوضح أن “الاحتلال يدخل عبر معبر رفح ما لا تحتاج له الوزارة ويمنع دخول الأساسيات”.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، 35 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم سيدة، وذلك في ظل استمرار حملات الاعتقال، وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحّق أبناء الشعب الفلسطيني منذ معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

الى ذلك، أعلنت الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد، أن الآلاف اقتحموا مستودعات المساعدات ومراكز التوزيع، وأخذوا الطحين (الدقيق) والمؤن في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، بحسب وكالة رويترز.

 وقال توماس وايت، مدير الوكالة في غزة، إن الاقتحام يعد “علامة مثيرة للقلق على أن النظام المدني بدأ في الانهيار” بعد مرور 3 أسابيع على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة، نقلا عن وكالة أسوشيتد برس.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة