اشتباكات ضارية بعد التوغل وخسائر “قاسية” للجيش الاسرائيلي

اشتباكات ضارية بعد التوغل وخسائر “قاسية” للجيش الاسرائيلي

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

خاض مقاومو الفصائل الفلسطينية في غزة معارك في محاور عدة مع الجيش الاسرائيلي الذي توغل داخل غزة، واعترف بمقتل 10 من جنوده وإصابة آخرين في شمالي قطاع غزة، وكان قد اعترف مساء أمس، بمقتل جنديين في الاشتباكات التي وصفها بـ”الضارية”.

في حين أعلنت كتائب القسام، اليوم “مقتل 7 من المحتجزين المدنيين لديها في مجزرة جباليا بالأمس من ضمنهم 3 من أصحاب الجوازات الأجنبية”.

وواصل الطيران الاسرائيلي فجر صباح اليوم الـ 26 للحرب على غزة، قصف مناطق القطاع لا سيما في شرق وشمال المدينة وشرق حجر الديك في وسطها، مخلفا عشرات الشهداء والإصابات، غداة المجزرة المروعة في جباليا التي استشهد وأصيب فيها 400 مدني، بينما أعلنت كتائب القسام عن قصف أسدود برشقة صاروخية ردًا على المجازر بحق المدنيين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن العشرات من الصواريخ الاعتراضية أطلقت من بطاريات القبة الحديدية لاعتراض قذائف المقاومة.

كما أعلنت كتائب القسام أن “مُسيرة قسامية تُسقط قذيفة مضادة للأفراد على قوة صهيونية راجلة في بيت حانون”.

وأعلنت كتائب القسام صباح اليوم تدمير آلية لجيش الاحتلال توغلت شرق حي الزيتون بقذيفة “الياسين 105” واشتعال النيران فيها.

وشن الطيران الحربي غارات على حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى لاندلاع حرائق، واتخذ القصف شكل الحزام الناري، وهو أسلوب درجت قوات الاحتلال على اتباعه قبل الدخول الميداني إلى المنطقة المستهدفة.

وبلغ العدد الإجمالي للشهداء حتى مساء الثلاثاء 8525، بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 22 ألف مصاب. وأعلنت مصادر طبية أن عدد الشهداء في خانيونس ارتفع إلى 12 في قصف إسرائيلي استهدف منزلين.

ووسع جيش الاحتلال عمليته البرية وجرت اشتباكات على الأرض في محاور عدة حاول الاحتلال السيطرة عليها في شمالي القطاع لفصله عن الوسط والجنوب. كما شهدت خانيونس اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي حاولت التوغل برا.

وعلى المستوى السياسي، بينما ترفض الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وقف إطلاق النار بذريعة أنه يخدم مصلحة حركة حماس، قررت بوليفيا قطع علاقاتها مع إسرائيل، في حين استدعت كولومبيا وتشيلي سفيريهما من هناك احتجاجا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة.

وافاد مصدر أمني مصري في تصريح لوكالة “رويترز” إن ما يصل إلى 500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية سيدخلون مصر من غزة عبر معبر رفح الحدودي، اليوم الأربعاء، بعد التوصل إلى اتفاق لفتح المعبر.

وأضاف المصدر أن نحو 200 شخص ينتظرون على الجانب الفلسطيني من الحدود، منذ ساعات الصباح الباكر؛ وقال مصدر ثان مطلع على الاتفاق وعمليات الإجلاء، إن هناك قائمة تضم ما يصل إلى 500 شخص سيغادرون قطاع غزة لكن من غير المتوقع أن يخرجوا جميعا الأربعاء.

وأفيد أن معبر رفح سيشهد حركة مغادرة نحو 80 مريضا بحالة خطيرة سينتقلون للعلاج في مصر، بالإضافة غلى 400 من حاملي جوزات السفر الأجنبية.

وفيما قررت الحكومة الإسرائيلية، إرجاء اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت الموسع)، الذي كان مقررا في وقت لاحق اليوم، الى مساء يوم غد، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب صدر عنه اليوم، “”نحن نخوض حربا صعبة. ستكون حربا طويلة. حققنا فيها إنجازات مهمة، لكننا سجلنا كذلك خسائر مؤلمة”. وقال “سقط جنودنا في حرب عادلة، الحرب على البيت”.

وأضاف، في أعقاب الإعلان عن مقتل 10 جنود خلال المواجهات مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، “سننجز المهمة وسنواصل حتى النصر”.

وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، أن جيش الاحتلال “متفوق بالمعارك التي تدور في قطاع غزة المحاصر”. وقال إن الجنود الـ12 الذين أقر الاحتلال بمقتلهم، قتلوا في واقعتين، استهداف ناقلة جند بصاروخ مضاد للمدرعات، وانفجار دبابة في كمين عبوة ناسفة.

وعن الصواريخ والمسيرات التي أطلقها الحوثيون من اليمن، وعمليات الاعتراض في البحر الأحمر، قال هغاري إن جيش الاحتلال “نعرف أيضًا كيفية الهجوم أين ومتى نقرر ذلك”، مشيرا إلى أن “”المواطنين ليسوا في خطر في هذه المرحلة، نحن مستعدون لحماية هذه المساحة“.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إن “مقتل الجنود الإسرائيليين في المعارك ضد حركة حماس في غزة ضربة قاسية وموجعة”. وأضاف غالانت إن “الإنجازات الكبيرة التي حققها القتال العنيف في قطاع غزة تفرض للأسف ثمنا باهظا نحن مستعدون وجاهزون لحملة طويلة ومعقدة تتطلب شراسة وتصميم ومثابرة”.

وصباح اليوم، اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي آخر من لواء “غفعاتي” في استهداف عناصر المقاومة لناقلة جند من طراز “نامير” خلال المواجهات مع قوات الاحتلال شمالي قطاع غزة. وبذلك ارتفع عدد القتلى في استهداف ناقلة الجند إلى 8، إضافة إلى قتيلين من لواء المدرعات، ما يرفع العدد المعلن للجنود القتلى منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 327. وأعلن الجيش الاسرائيلي اليوم أنه ضرب أكثر من 11 ألف هدف لمنظمات مسلحة في قطاع غزة منذ بدء الحرب مع حماس بعد هجوم غير مسبوق للحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

من جهة ثانية، وفي الضفة الغربية أطلق مستوطنون النار على الفلسطينيين المتواجدين في أراضيهم، أثناء قطفهم للزيتون في بلدة قصرة جنوب نابلس في الضفة الغربة المحتلة.

وتشهد الضفة إضرابا شاملا في كل مدن الضفة الغربية المحتلة نصرة لغزة، اليوم وانطلقت تظاهرات في كل الميادين عند الساعة الحادية عشرة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

الى ذلك، يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، الجمعة، في إطار جولة شرق أوسطية جديدة مع دخول الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة يومها الخامس والعشرين، وفق ما أعلن متحدث باسمه. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في تصريح لصحافيين إن بلينكن “سيلتقي مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وستكون له محطات أخرى في المنطقة“.

وامس وصلت السفن الصاروخية التابعة للذراع البحرية الإسرائيلية، إلى منطقة البحر الأحمر، وذلك وفقا لتقييم الوضع وفي إطار تعزيز الجهد الدفاعي بالمنطقة.، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم. ووفقا للموقع، فإن السفن الصاروخية الإسرائيلية وصلت إلى منطقة البحر الأحمر، بعد أن اعترضت إسرائيل عدة صواريخ أطلقت من اليمن باتجاه إيلات أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء.

وكانت جماعة الحوثي أعلنت في اليمن أعلنت، أمس الثلاثاء، أنها أطلقت دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة وعددا كبيرا من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة في إسرائيل.

 

Visited 20 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة