مجزرة جديدة في مخيم المغازي .. وشهداء في مواجهات مع الاحتلال في الضفة

مجزرة جديدة في مخيم المغازي .. وشهداء في مواجهات مع الاحتلال في الضفة

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

مجزرة جديدة ارتكبتها القوات الاسرائيلية في مخيم المغازي في اليوم الثلاثين على اندلاع الحرب، من جراء استهداف غاراتها الوحشية عدد من المنازل، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى عدد كبير تحت الأنقاض، بينما تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي فصائل المقاومة وقوات الجيش المتوغلة في غزة.

وفي آخر إحصائية وصل عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي إلى 9500 شهيد، بينهم 3900 طفل و2509 نساء، بالإضافة إلى أكثر من 23 ألف مصاب، وأكثر من ألفي مفقود، وفقا لآخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة.

 وأعلنت فصائل المقاومة عن استهدافها لقوات الاحتلال وآلياتها المتوغلة خلال الاشتباكات الضارية التي جرت بين الطرفين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق تدمير أنفاق وبنى تحتية لحركة “حماس” شمال قطاع غزة.

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن إحراز تقدم في تأمين “هدنة إنسانية” في الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”، في وقت يعمل وزير خارجيته على نفس المسألة في الشرق الأوسط.

وذكر مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، أن 20 ألف شخص قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ وفقا لما نقل عنه موقع “واينت” الإلكتروني. وأضاف أن “معظم القتلى هم “إرهابيون”، وأن المئات تحت ركام الأنفاق، وهذا ما يزيد الضغط على “حماس”، مشيرا إلى أنه “عندما تشعر حماس بأن السكين على الرقبة ستعرض صفقة لإطلاق سراح المختطفين”.

وجدد ن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم دعوته لأهالي غزة للتوجه جنوبا، وقال أنه سيعطي المدنيين في شمال قطاع غزة فسحة من الوقت اليوم الأحد، للفرار إلى جنوب القطاع الساحلي وإنه سيسمح بحركة المرور في الطريق الذي يؤدي إلى الجنوب، خلال الفترة من الساعة 10 صباحا إلى 2 ظهرا. ونشر خارطة تُظهر الطريق المحدد لذلك.

وقال المنشور باللغة العربية، “إذا كنتم تهتمون بأنفسكم وبأحبائكم، توجهوا إلى الجنوب وفقا لتعليماتنا”.

وكان القصف الإسرائيلي بالطائرات والزوارق الحربية تركز على مخيم الشاطئ غرب غزة. وكثفت مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها لمنطقة شرق وجنوب حي الزيتون في مدينة غزة. كما نفذت غارات عنيفة في محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة.

وكان المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، قال  إن 38 استشهدوا وأصيب 100 آخرون في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأضاف الدقران أن من بين الشهداء 12 طفلا، مشيرا إلى أن الحصيلة المعلنة أولية.

وتابع أنه لا توجد أسرة للمصابين داخل مستشفى شهداء الأقصى، موضحا أنه يتم نقل الجرحى من سيارات الإسعاف إلى قسم الاستقبال بالمستشفى على متن ألواح خشبية. ولاحقا افيد عن استشهاد 45 مدنيا في هذا القصف.

وواصلت آلة الحرب الإسرائيلية استهداف المربعات السكنية في المخيمات والأحياء السكنية في قطاع غزة، لا سيما تلك التي لجأ إليها النازحون من منازلهم، عبر القاء قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا عليها، خاصة على مخيم الشاطئ غرب غزة. وشنت الطائرات الحربية أيضا 15 غارة على الأقل في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وقصف بئر المياه الرئيسي في منطقة تل الزعتر، شمال القطاع.

وانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف، جثامين 5 شهداء، وعدد من الجرحى، من تحت أنقاض منزل عائلة أبو حصيرة غرب غزة، والذي تعرض للقصف الليلة الماضية.

وكثف الاحتلال غاراته على المناطق السكنية واستهدف منطقة سكنية في مخيم جباليا شمال شرق غزة، وأطلقت بحرية الاحتلال النار تجاه شاطئ بحر رفح، وقصفت مدفعية الاحتلال وزوارقه البحرية الأطراف الغربية شمال غزة.

وفي الضفة اندلعت مواجهات اشتباكات مسلحة في أكثر من منطقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، فجر اليوم، تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال لعدد من مدن والقرى والمخيمات التي شهدت مواجهات عنيفة تصديا للقوات المقتحمة. واستشهد 4 شبان فلسطينيين صباح اليوم الأحد، في رصاص الاحتلال الإسرائيلي، حيث استشهاد الشاب أحمد حابس دبابسة برصاص الاحتلال في بلدة نوبا، قضاء الخليل، بينما في بلدة أبو ديس شرق القدس استشهد 3 شبان برصاص الاحتلال وهم: نبيل حلبية، ومهند عفانة، وموسى زعرور.

وكانت قوات الاحتلال حاصرت منزلا في بلدة أبو ديس، في القدس المحتلة، قالت إن مطلوبا تحصن فيه، قبل أن تندلع اشتباكات مسلحة في المكان، تخللها تبادل لإطلاق النار مع مسلحين. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت صاروخا موجها تجاه المنزل المحاصر في أبو ديس، تزامنا مع دعوات لأهالي المنطقة عبر سماعات المساجد ونصرة المقاوم المحاصر.

وتواصلت الاشتباكات في أبو ديس حتى ساعات الصباح، كما اندلعت مواجهات بعدة نقاط في محيط المنزل المحاصر الذي شرعت جرافة للاحتلال بهدمه. وأصيب شاب بجراح خطيرة في المواجهات المندلعة بمحيط المنزل المحاصر ببلدة أبو ديس.

وأعلنت مدارس أبو ديس تحويل التعليم عن بعد بسبب اقتحام الاحتلال المستمر ومحاصرة أحد المنازل في البلدة. واقتحمت قوات الاحتلال الخليل وقصره جنوب نابلس وعزون شرق قلقيلية وحوسان غرب بيت لحم.

 واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في نابلس وفي بلدة عزون بقلقيلية. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في مواجهات شرقي نابلس. ودهمت قوات الاحتلال حي الألمانية والحي الشرقي بـمدينة جنين، ودارت مواجهات مع الشبان تخللها إطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع تجاه جنود وآليات الاحتلال العسكرية. ودفع جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية وجرافة من طراز “D9” إلى مدينة جنين.

وأفاد نادي الأسير، بأن الاحتلال اعتقل كلًا من: الشيخ وليد جلامنة وهو والد المطارد محمد جلامنة من حي خروبة، والأسيرين المحررين محمد الصانوري وغسان الأطرش، والشبان قصي الهصيص، ومجد الجزرة، وأحمد وليد جلبوني، من أحياء مدينة جنين.

وفي محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة، وذكر شهود عيان أن قوات خاصة إسرائيلية دهمت مخيم طولكرم للاجئين وسمعت أصوات إطلاق نار داخل المخيم. وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر يعقوب حسين، عقب دهم منزل عائلته في مخيم الجلزون، والاعتداء عليه بالضرب المبرح ما تسبب بإصابته بجراح، وفق رواية عائلته. واعتقلت قوات الاحتلال الصحافي أمير أبو عرام، والباحث محمد القدومي، والأسير المحرر مصعب سعيد، عقب دهم منازلهم في بلدة بيرزيت.

ودهمت قوات الاحتلال مدينة نابلس، واعتقلت الشابين عوني الشخشير وهو أسير محرر من منزله في حي رفيديا، والشاب عدي الفاخوري من “كروم عاشور“. وتعرضت آليات الاحتلال لعمليات إطلاق نار قرب مخيم بلاطة للاجئين وفي منطقة “المقاطعة“.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب بلال عوايصة، عقب دهم منزل عائلته في مخيم الفارعة قضاء طوباس، بالإضافة إلى تيسير الجمل ونجله الشاب إياد، عقب اقتحام المنطقة الجنوبية بـمدينة الخليل،

واستهدف مسلحون آليات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع، ما أدى لتعطل آلية عسكرية بعد استهدافها على طريق كفر ثلث- عزون قضاء قلقيلية.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة