مواجهات في جنين واسقاط مسيرة في إيلات .. جرائم الحرب تتواصل ومناشدات لإنهاء الكارثة
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
تواصلت الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي العنيف على غزة، وارتفع عدد ضحايا الحرب على غزة إلى 10 آلاف و812 شهيدا، بينهم 4412 طفلا، و2918 امرأة و667 مسنا، منذ بدء الحرب، في اليوم الـ34 بينما دارت اشتباكات بين القوات الاسرائيلية و”كتائب القســــام” داخل أحياء المدينة.
واليوم حذرت فيه وكالة الأونروا من كارثة مقبلة، إذ أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري يمكن أن يحول دون وقوع كارثة في غزة.
وأشار في تصريح اليوم، إلى أن 700 ألف شخص يعيشون الآن في نحو 150 مبنى تابعا للأونروا في مختلف أنحاء القطاع. وحث على ضرورة إنهاء الحصار والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق دون قيود، معتبرا أن المساعدات القليلة التي وصلت حتى الآن عبر معبر رفح إلى غزة أقل بكثير مما هو مطلوب.
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الوضع في قطاع غزة مروع واستمراره كارثة. وطالب بتأمين المواد الغذائية والوقود دون أي عوائق، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
كما قال المتحدث الإقليمي باسم اليونيسيف إن ما نحتاج إليه هو وقف فوري لإطلاق النار في غزة لإرسال معونات إنسانية، وطالب أيضا بإدخال المساعدات لغزة فورا، خاصة المياه والمواد الطبية والوقود.
وحذر من مخاوف انتشار الأمراض بين سكان غزة بسبب المياه غير الصالحة للشرب، وقال إن أطفال غزة يواجهون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، مشيرا إلى أن إدخال 50 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ السبت الماضي غير كاف.
من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إننا نواجه كارثة إذا لم يتم إدخال الوقود إلى القطاع فورا، مشيرا إلى أن سيارات إسعاف ودفاع مدني توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود. وأضاف أن أقسام حضانات الأطفال في المستشفيات قد تتوقف بسبب نفاد الوقود، مؤكدا أنه يجب أن تتضافر كل الجهود لإيصال الوقود إلى القطاع فورا.
واليوم قال محام فرنسي إنه وجه رسالة باسم ثلاث منظمات غير حكومية فلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية للتنديد خصوصا “بجرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” ارتكبها بحسب هذه المنظمات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وجاء في الرسالة التي وجهت مساء الأربعاء إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية واطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية أن الوقائع التي عرضتها مؤسسة الحق ومركز الميزان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان هي “نية الإبادة الجماعية والتحريض على إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”. كما تم الطلب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية أن تصدر مذكرات توقيف في حق “المسؤولين الأبرز عن هذه الجرائم” بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس إسحق هرتسوغ.
في حين أعلن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة غسان عليان أن 50 ألف فلسطيني غادروا شمال غزة باتجاه المناطق الجنوبية، سالكين طريق صلاح الدين الذي حدده لهم الجيش الإسرائيلي كممر.
من جهته، قال مدير مستشفى شهداء الأقصى الدكتور إياد أبو زاهر إن المستشفى يعيش أزمة حقيقية ولا يستطيع تقديم الخدمات بسبب أعداد الجرحى الكبيرة. وأضاف: “الطاقم الطبي مجبر على المفاضلة بين مرضاه، وهناك شح كبير في المواد الطبية”.
وأوضح أن السعة السريرية في المستشفى زادت بنسبة 1000% بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين رغم قلة الأدوية وإنهاك الطواقم الطبية. وقال أبو زاهر إن المساعدات التي دخلت من معبر رفح لا تكفي المشفى “يوما أو يومين”، مشيرا إلى أن الكثير من الجرحى بحاجة ماسة للسفر للخارج.
ميدانيا افيد بعد ظهر اليوم من قبل وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط طائرة مسيرة للجيش الإسرائيلي في إيلات.
وعن المواجهات بين الجيش الاسرائيلي وفصائل المقاومة، اعلنت ســـرايا القــدس“، الجناح العسكري لحركة “الجـــهاد الإســلامي” الفلســطينيّة، بـ”أنّنا قصفنا تجمّعًا لآليّات العدو المتوغّلة قرب موقع الـ17 شمال غربي غزة، بعدد من قذائف الهاون”.
بينما افادت قوات “القـــسام”- الجناح العســكري لحـركة “حمـاس” الفلســطينية، أنّها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بكمين في جحر الديك في قطاع غزة، حيث استهدفتها بقذيفة أفراد و”أجهزت عليها من مسافة صفر”. كما أعلنت عن “تدمير دبابةً إسرائيلية في منطقة التوام بقذيفة الياسين 105“.
وأمس، أشار الناطق العســكري باسم كتائب “القســــام” أبو عـــبيدة، الى أننا “وثقنا تدمير مجـــاهدينا 136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا”، لافتاً الى أن “مجــاهدينا يدمرون الآليات ويوقعون القتلى والإصابات بالجملة بين صفوف العدو، ونحن نناور بقوات النخبة من مجاهدينا ونلتف لضرب العدو في صفوفه الخلفية وننصب الكمائن له ولدباباته”.
ويأتي ذلك في وقت يستمر فيه الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات عنيفة تستهدف المدنيين منذ 7 تشرين الأول الماضي ومواصلة المضي في التوغل البرّي، وسط ترقّب لهدنة إنسانية بوساطة قطرية.
وفي مخيم جنين في الضفة الغربية، أفيد عن اشتباكات ضارية بين المقــاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية داخل المخيم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّه تفجير عبوة استهدفت قوات الجيش الإسرائيلـــي في جنيــن.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن سقوط “6 شهداء وإصابة آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها”.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية- “وفا”، لفتت الى أن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت المخيم من عدة محاور، واعتلى قناصتها أسطح عدد من البنايات المطلة على المخيم، فيما قامت الجرافة بتدمير الشوارع والبنية التحتية في المخيم ومحيطه”.
وأعلن مدير مستشفى الرازي في جنين محمد كميل، عن “استشهاد الشاب أيهم محمد العامر (23 عاما)، من مخيم جنيــن، وهو شقيق الشهيد ايسر العامر.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر طبية لوكالة “وفا” الفلسطينية، عن “استشهاد خمسة مواطنين آخرين، لم تعرف هوياتهم بعد، متأثرين بجروحهم الحرجة، بعد ان استهدفتهم طائرة مسيرة في مخيم جنين.
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن “قوات الاحتلال استهدفت مركبة إسعاف في جنين وأصابت أحد ضباطها برصاصة في الظهر، وأنها لا تزال تمنع الطواقم الطبية من الدخول إلى المخيم للوصول إلى المصابين.
من جهته، قال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة ان “18 مستشفى خرجت عن الخدمة منذ بداية الحرب”، لافتا الى ان “الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية في القطاع تتصاعد”.
واستهدف القصف الإسرائيلي بوابة مستشفى النصر للأطفال غرب غزة، وذلك بعد غارات إسرائيلية على مناطق في قطاع غزة.
بدوره، أكّد الإعلام الحكومي في غزة، أنّ 60 مدرسة خرجت عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي المباشر للمدارس.
ويأتي ذلك في وقت يستمر فيه الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات عنيفة تستهدف المدنيين منذ 7 تشرين الأول الماضي، وسط ترقّب لهدنة إنسانية بوساطة قطرية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن ارتفاع عدد جنوده القتلى إلى 35 منذ بدء العملية البرية في غزة. وافاد عن “مقتل ضابط وإصابة 5 خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة يوم أمس الأربعاء“.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “إصابة إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار شمال الضفة الغربية وفرار المهاجم”.