سيناريو “الشفاء” يتكرر في الاندونيسي والغارات لا ترحم النازحين والمرضى

سيناريو “الشفاء” يتكرر في الاندونيسي والغارات لا ترحم النازحين والمرضى

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الـ45 للحرب الإسرائيلية على غزة، واصل الطيران الإسرائيلي، غاراته على المشافي ومراكز إيواء النازحين في مناطق متفرقة من القطاع اليوم، ذلك وشنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات فيما قصفت الدبابات المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة في شمالي قطاع غزة، حيث سقط عشرات الجرحى من المدنيين.

وفيما تواصل قوات الجيش الاسرائيلي حصار مجمع الشفاء الطبي، قال مسؤول طبي، إن الاحتلال يحتجز أكثر من 200 من المرضى والطواقم الطبية، ويستخدمهم دروعا بشرية.

من جهة ثانية، أعلن “الهلال الأحمر” الفلسطيني، اليوم، نقل 28 طفلا من الخدج عبر سيارات الإسعاف من المستشفى الإماراتي إلى معبر رفح تمهيدا لنقلهم لتلقي العلاج في مستشفيات مصر.

كما استهدف الطيران الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي، وأعلنت وزارة الصحة بغزة عن استشهاد عدد من النازحين والإصابات من المرضى والطواقم الطبية في قصف مدفعية الدبابات، الذي تزامن مع إطلاق نار مكثف، حيث انقطع التيار الكهربائي عن المستشفى بعد توقف مولداته عن العمل نتيجة القصف.

وانتشرت دبابات إسرائيلية في محيط المستشفى الإندونيسي واستهدفت بالنيران مباشرة كل من حاول الخروج من المستشفى.

وبينما اعتبرت حركة “حماس” أن حصار الاحتلال للمستشفى الإندونيسي جريمة تستدعي تدخلا دوليا لحماية آخر مؤسسة صحية تعمل في شمال قطاع غزة، أعلن عن بدء دخول معدات المستشفى الميداني الأردني لقطاع غزة عبر معبر رفح وعددها 40 شاحنة ويرافقها 180 طبيب وممرض.

من جهته، أوضح متحدث باسم وزارة الصحة بغزة أن أكثر من 220 شهيدا من الكوادر الطبية و160 استهداف للمشافي وتدمير 60 سيارة إسعاف جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال أن 4 مستشفيات فقط تعمل بالحد الأدنى في قطاع غزة، ومن المتوقع أن تخرج عن الخدمة إذا لم تصل المساعدات.

وأوضح المدير العام للمستشفيات بقطاع غزة عن إنه تم الطلب من منظمة الصحة العالمية إخلاء المرضى ولم يتجاوب الاحتلال الإسرائيلي. وان في مجمع الشفاء هناك 260 جريحا يموت واحد منهم كل يوم.

وقال: “أي قذيفة يطلقها الاحتلال ستوقع شهداء بسبب ازدحام المستشفيات“.

كما طاول القصف الإسرائيلي مراكز إيواء النازحين، ومدرسة الكويت القريبة من المستشفى الإندونيسي، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى بين النازحين. ووصلت عشرات جثامين الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، إثر سلسلة غارات شنها الاحتلال فجرا، استهدفت مخيمي البريج والنصيرات ورفح.

وشهدت مناطق شرق رفح جنوب القطاع استهدافات عنيفة من طائرات الاحتلال، واستشهاد وإصابة العشرات بقصف مربعات سكنية ومنزلين لعائلتي أبو شلوف وضهير قرب مستشفى النجار.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عن استشهاد أكثر من 13 ألف شخص، بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة، فيما تجاوزت حصيلة الإصابات أكثر من 30 ألف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى أكثر من 6 آلاف مفقود، بحسب معطيات رسمية صدرت عن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، ووزارة الصحة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، مقتل جنديين، وكلاهما من لواء “المظليين”، باشتباكات شمالي قطاع غزة، كما أعلن لاحقا عن مقتل ثالث من لواء “غفعاتي”، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين من الجنود والضباط إلى 67 منذ بدء التوغل البري في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينما بلغت حصيلة قتلى الجيش 387 جنديا وضابطا منذ 7 أكتوبر.

وفي ظل التقارير الإسرائيلية والأجنبية عن تطورات إيجابية في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، يعقد “كابينيت الحرب الإسرائيلي”، مساء اليوم، جلسة مع ذوي الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، فيما تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن صفقة من مرحلتين، تشمل الأول الإفراج عن النساء والأطفال الإسرائيليين في قطاع غزة، في المقابل ستفرج إسرائيل عن عدد مشابه من الأسيرات والأسرى الأطفال في سجون الاحتلال.

وتشمل المرحلة الثانية وقفا لإطلاق النار لفترة لم تحدد بعد (الترجيحات بأن تكون 5 أيام)، تفرج خلاله حماس في كل يوم من هذه الأيام عن 10 أسرى، بشرط عدم فصل الأطفال عن أمهاتهم.

الى ذلك دوت صافرات الإنذار في مستوطنات “غلاف غزة وفي قاعدة “كيسوفيم”.

من جهتها قالت وكالة الأونروا أن عدد النازحين في مختلف أنحاء قطاع غزة وصل إلى ما يقرب من 1.7 مليون شخص منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. واوضح مدير شؤون الأونروا في غزة أن مياه الصرف الصحي تواصل التدفق إلى الشوارع بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المضخات

 

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة