هدنة غزة قد تمدد بعد حل الخلافات
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
مع انتهاء هدنة الاربعة ايام بين اسرائيل وحماس يومها الاخير تكثفت الاتصالات لتمديدها يومين او ثلاثة، حسبما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في برشلونة، مشيرا إلى مساعي قطرية ومصرية وأميركية وأوروبية وإسبانية لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة وإن الهدنة الحالية قد تُمدد ليوم أو يومين أو ثلاثة أيام، لكنه أضاف أن لا أحد يعرف إلى متى.
وأفادت مصادر مصرية إن المفاوضين يعملون على حل بعض الخلافات حول مدة تمديد الهدنة وقائمة المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وقبلها، قال متحدث الحكومة الإسرائيلية إن مسار العمل من أجل الإفراج عن الأسرى مستمر، مضيفاً بالقول: “مستعدون لتمديد الهدنة يوما إضافيا مقابل الإفراج عن 10 محتجزين”. وأضاف أن 184 إسرائيليا وأجنبيا لا يزالون محتجزين لدى حماس، مشدداً بالقول أن إسرائيل ستضغط على حماس لإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وقال إن العمليات العسكرية في غزة ستعود بعد انتهاء الإفراج عن المحتجزين، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 5 من القيادات الرئيسية لحماس الذين خططوا لهجوم 7 اكتوبر.
وفي وقت سابق، أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسلم قائمة المحتجزين لدى حماس المقرر الإفراج عنهم بالدفعة الرابعة، مشيراً إلى وجود إشكاليات كبيرة في القائمة ومفاوضات مكثفة لتغييرها. وقال مصدر مطلع لـ”رويترز” إن الوسطاء القطريين يعملون مع إسرائيل وحماس لحل القضايا وتجنب حدوث تأخير.
وقبلها ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أن إسرائيل تسلمت قائمة من 11 اسما للإفراج عنهم في الدفعة الرابعة، فيما قالت “هيئة البث الإسرائيلية” إنه لا تأكيد حتى الآن على تسلم قائمة المقرر الإفراج عنهم اليوم.
وأبدى نتنياهو، ترحيبه باحتمال إطلاق سراح عشرة رهائن مقابل كل يوم إضافي من الهدنة. وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، قال إن إسرائيل ستواصل العمليات العسكرية في غزة بكل قوة في نهاية الهدنة.
وكان نتنياهو قد أكد، أثناء لقائه بمجموعة من الجنود في قطاع غزة امس، أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق 3 أهداف من خلال الحرب، وهي القضاء على حماس واسترجاع الأسرى ووضع حد لأي تهديد قادم من غزة.
وأعلنت حركة حماس أنها تسعى لتمديد هدنة الأربعة أيام مع إسرائيل، في حال بذل جهود جدية لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين، كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية. وقالت إنها ستبذل جهدا “لتمديد الهدنة وفقا للعدد المتوفر من المحتجزين المدنيين”، مضيفة إن “الإفراج عن الأسرى العسكريين مرتبط بالإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحصار”.
ولفتت مصادر إسرائيلية إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي اجتمع أمس وبحث استمرار عملية إطلاق سراح الرهائن وتمديد الهدنة. كما قالت المصادر إن إسرائيل توافق على تمديد الهدنة مقابل الإفراج عن 10 محتجزين يوميا.
من جهة اخرى، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم إن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة ارتفع إلى 16 ألف قتيل و35 ألف مصاب. وأضافت في مؤتمر صحفي بمدينة العريش المصرية إن عدد المفقودين في أحداث القطاع بلغ ستة آلاف مفقود من ضمنهم 1700 طفل. وقالت إن 56 ألف وحدة سكنية دُمرت تدميرا كاملا وإن 240 ألف بيت دُمرت تدميرا جزئيا. وأضافت أن 60 في المئة من البنية التحتية تم تدميره.
ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.
وإذا كانت الهدنة قد أتاحت فترة هدوء وجيزة لسكان غزة، فإن الوضع الإنساني في القطاع يبقى “خطيرا” والاحتياجات “غير مسبوقة”، حسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“.
ومنذ الجمعة، تمكنت 248 شاحنة محملة مساعدات من دخول القطاع، حسب الأمم المتحدة. وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الحرب، وفق الأمم المتحدة، فيما نزح 1.7 مليون من أصل 2.4 مليون نسمة.