أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، إن سياسة إيران لا تهدف إلى “إلقاء الصهاينة واليهود في البحر”.مشيدا بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)،
وقال في كلمة له أمام تجمع في طهران، ا إن “عاصفة الأقصى” كانت ضد “النظام الصهيوني”، لكن هدفها الحقيقي كان “القضاء على النفوذ الأميركي في المنطقة”. وأضاف: “هذا الحدث التاريخي، بالمعنى الحقيقي للكلمة، قادر على تعطيل سياسات أميركا في هذه المنطقة، وبمشيئة الله، ستستمر هذه العاصفة وستمحو الأجندة الأميركية”.
وكرر خامنئي سياسة طهران القائمة منذ فترة طويلة والمطالبة بإجراء استفتاء لتقرير مصير فلسطين وإسرائيل، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى تكرار “طوفان الأقصى”. وقال: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤيد إجراء الاستفتاء في فلسطين وتحترم رأي الشعب. وجهة نظر الجمهورية الإسلامية ليست إبادة الصهاينة واليهود”.
ودان في خطابه بشدة الهجمات الإسرائيلية على غزة، وأصر على أن العملية العسكرية الإسرائيلية كانت وصمة عار بالنسبة للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي دعمتها، مشيرا إلى أن 5000 طفل قتلوا بالقنابل الفسفورية.
رفض خامنئي الجهود الأميركية لتشكيل شرق أوسط جديد، قائلا إن خططهم في لبنان واحتلال العراق كلها باءت بالفشل. وأضاف أنهم لم يتمكنوا أيضاً من تشكيل سوريا حسب رغبتهم، متهماً واشنطن بـ”هندسة الثورة” ضد حكومة بشار الأسد.
وأكد أن “الجغرافيا السياسية للمنطقة تشهد تغيرات، ولكن ليس لصالح الولايات المتحدة، بل لصالح جبهة المقاومة”. وقال: “نعم، لقد تغيرت الخريطة الجيوسياسية لغرب آسيا، ولكن لصالح المقاومة التي خرجت منتصرة”، في إشارة إلى جميع القوات الوكيلة التي أنشأتها الجمهورية الإسلامية ورعايتها في المنطقة.
ورأى أن الاتجاه الحالي في المنطقة هو القضاء على النفوذ والقوة الأميركية، واصفا إياها بـ”الهيمنة الأميركية”.
وأضاف خامنئي: “السياسة والتوجه في هذه المنطقة اليوم يدور حول التخلص من أميركا. ومن العلامات الواضحة والبارزة التي ظهرت اليوم هي “عاصفة الأقصى”. نعم هذه العاصفة هي ضد النظام الصهيوني، لكنها أيضا من أجل التخلص من الهيمنة الأميركية”.