مجلس الأمن يجتمع غدا .. فهل يطلب وقف النار؟
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، غدا الجمعة، لبحث الحرب في قطاع غزة، بعد أن حثه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في خطوة نادرة، على استخدام كافة نفوذه لمنع وقوع “كارثة إنسانية” في القطاع.
وأشار السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إلى جهود دول أعضاء في مجلس الأمن لصياغة مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف إطلاق النار، مع التأكيد على ضرورة مراقبة تنفيذ هذا الوقف من قبل أجهزة الأمم المتحدة.
من جهتهم، رأى زعماء دول مجموعة السبع بأن هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات العاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام قمة قادة مجموعة السبع عبر الإنترنت التي استضافتها اليابان، رئيسة مجموعة السبع لعام 2023، حيث تمت مناقشة القضايا الراهنة، بما في ذلك الحرب على قطاع غزة، والأزمة الروسية الأوكرانية.
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قال لمسؤولين في حكومة الحرب الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، إن إدارة بايدن تعتقد أن الصراع يجب أن ينتهي خلال أسابيع لا أشهر.
وأضافوا أن هناك إدراكا من الجميع بأنه كلما طال أمد هذه الحرب أصبحت أصعب على الكل، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية. ولفتوا إلى أن المسؤولين الإسرائيلين أعربوا لبلينكن عن اهتمامهم بالعودة للحياة الطبيعية حتى لا تتعرض إسرائيل لضربة اقتصادية.
إلا أنهم رغم ذلك لم يقدموا ضمانات حول أمد الصراع للمسؤول الأميركي الرفيع.
يأتي هذا بينما أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيل جدولها الزمني للعمليات العسكرية في غزة. وقال في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز: “لقد تحدثنا معهم بشأن الجداول الزمنية. لا أريد أن أشارك ذلك لأن إسرائيل أرسلت بالفعل موقع عمليتها البرية على وجه التحديد، ولا أريد أن أكون الشخص الذي ينشر الجداول الزمنية”.
وتابع أنه تحدث معهم حول ما يفكرون فيه فيما يتعلق بالمدة وكيف يندرج ذلك ضمن استراتيجية طويلة المدى لمعالجة هذه القضية التي تتجاوز مجرد الوسائل العسكرية.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الموقف الأميركي يأتي بينما يخيم الضغط السياسي الداخلي على إدارة الرئيس جو بايدن الذي يتجه إلى عام انتخابي.
ولعل هذا الضغط هو ما وضع حداً زمنياً للدعم الأميركي للمجهود الحربي الإسرائيلي، حيث استخدمت الولايات المتحدة خطابا مختلفا حول أهداف الحرب، ركزت فيها على إنهاء حكم حماس في غزة، بينما تتحدث حكومة نتنياهو عن القضاء على الحركة، ما تراه واشنطن أمراً مستحيلاً.
واليوم قال المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية تعليقا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنتوني غوتيريش إنه أكد ضرورة السماح بدخول المساعدات لقطاع غزة فورا.
وأضاف المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية أن تعمد عرقلة إغاثة المدنيين قد يشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم أن 60% من الجرحى في قطاع غزة بحاجة إلى إخراجهم من القطاع لتلقي العلاج فورا.
وكرر أن “القطاع الصحي في قطاع غزة منهار تماما وبحاجة إلى إسناده بكوادر من خارج القطاع”. وأفاد “أنشأنا وحدة طبية ميدانية لاستقبال الجرحى رغم كل الصعوبات في شمال قطاع غزة. كما قمنا بإجلاء عدد من المرضى والجرحى إلى مستشفيات وسط وجنوب القطاع”.
وأعلن أن “قوات الاحتلال تتعمّد اعتقال المرضى والجرحى والتنكيل بهم ومنهم مسعفون من طواقمنا ونحن على أعتاب كارثة صحية وبيئية في القطاع”.