“إضراب من أجل غزة” .. إقفال والتزام مؤسسات بدول عربية وإسلامية

“إضراب من أجل غزة” .. إقفال والتزام مؤسسات بدول عربية وإسلامية

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

تلبية لحراك عالمي ودعوات واسعة النطاق أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم: “إضراب من أجل غزة”، عم اليوم الإضراب في الضفة الغربية ودول عربية وإسلامية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وأُغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال. وشمل الإضراب المواصلات العامة في المحافظات الشمالية لفسطين وخلت الشوارع من المركبات والمارة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.

وأعلن مجلس الوزراء اللبناني، إقفال كل الإدارات والمؤسسات في البلاد، اليوم الإثنين، ضمن الحراك العالمي، تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني.

وقال الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكية، إن “رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن بموجب مذكرة حكومية إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات الإثنين”.

التزم لبنان بدعوات الإضراب الشامل العالمية دعما لقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من شهرين.

وتوقفت الحركة بشكل كامل في شوارع العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى، تنفيذا للإضراب الشامل، تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية. وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة والمصارف والإدارات العامة وعدد من الإدارات الخاصة، التزاما بقرار الحكومة الداعي للإضراب الشامل.

كما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية اليوم، إغلاق دوائرها اليوم في لبنان والبعثات اللبنانية في الخارج، التزاما بمذكرة مجلس الوزراء.

ودعت في بيان، العالم بأسره الى “وقفة ضمير بوجه جريمة الإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الصامد تحت الحصار والاحتلال الاسرائيلي في غزه والضفة الغربي، ولما تشهده المناطق الحدودية الجنوبية اللبنانية من اعتداءات يومية على يد الجيش الاسرائيلي، وذهب ضحيتها شهداء وجرحى من بينهم عسكريون، وصحافيون، ومسعفون ونساء وأطفال“.

وفي السياق، أعلنت نقابة المهندسين في بيروت إقفال أبوابها في بيروت، ومراكزها الفرعية في المناطق الأخرى. وأعلنت “تضامنها مع الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وقطاع غزة الصامد بوجه العدوان الصهيوني الوحشي”.

وفي الأردن، أعلنت بعض القطاعات والنقابات والمؤسسات التجارية، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إضرابها العام وتوقفها عن العمل. وأعلنت الأونروا إغلاق جميع منشآتها بما فيها المدارس التابعة لها، استجابة لأصوات من مختلف دول العالم  للإضراب العام.

وقال مدير مستشفى الاستقلال الأردني مؤيد  عمر لـ”وفا”، أن الإضراب هو أقل شيء يمكن أن نقدمه إليهم في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة التي يمرون بها في كل يوم وكل ساعة. وأشار إلى أن التوقف عن العمل شمل العيادات الخارجية للمستشفى مع استمرار تقديم الخدمات للحالات الطارئة فقط.

من جهته، قال رئيس قسم الجهاز الهضمي في المستشفى امحمد تيسير أبو رجب، واجبنا أن نكون مع أهلنا في غزة ونساندهم بكل ما نملك”، مضيفا إن مستشفى الاستقلال أبدى استعداده لعلاج أي حالة تصل إلينا من غزة”.

وفي تركيا، أعلنت العديد من المؤسسات والشركات، والجاليات والمؤسسات العربية التزامها بالإضراب الشامل تضامنا مع غزة. كما أعلنت عدة مطاعم التزامها بالإضراب الشامل، وقالت إنها ستغلق أبوابها تضامنا مع الفلسطينيين.

وانتشرت بشكل كبير إعلانات الشركات والمؤسسات العربية في تركيا والتي أعلنت تضامنها مع فلسطين والمشاركة في الإضراب الشامل.

ورصد شهود عيان استجابة واضحة مع الإضراب في العاصمة عمّان، ومحافظة إربد، حيث أغلقت أعداد كبيرة من المحال التجارية أبوابها، وعلقت لافتات تشير إلى إضرابها من أجل قطاع غزة.

وفي مصر، تفاعل الشعب المصري مع الإضراب الشامل تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وانتشرت صور عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي تظهر المتاجر المغلقة والشوارع الخالية من المركبات والمواطنين.

وفي تونس، نفذ آلاف المعلمين، اليوم، إضرابا لمدة ساعتين في كافة المدارس، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، واستجابة للدعوة العالمية للإضراب العام.

وقال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة المعلمين) نبيل الهواشي: “نفذنا اليوم (الإثنين) إضرابا عاما لساعتين، ضمن قرار الإضراب العالمي للتضامن مع غزة”.

وأضاف الهواشي “الإضراب دعت له المنظمات والجمعيات غير الحكومية للتضامن مع غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار، ثم البحث عن حل سياسي يمكن الفلسطينيين من الحصول على دولة خاصة بهم”.

وتابع “نحن نضغط بهذا الإضراب على صناع القرار العالمي ليراجعوا دعمهم اللا مشروط للكيان الصهيوني الذي يمارس أفعالا سيئة لا يقبلها القانون الإنساني، ولا الأعراف الدولية والإنسانية“.

وفي السياق، دعت نقابتا الاتحاد العام التونسي للطلبة، والاتحاد العام لطلبة تونس، للمشاركة في الإضراب العالمي من أجل وقف إطلاق النار في غزة. وتظاهر عشرات الطلبة المنضوين تحت الاتحاد العام لطلبة تونس، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، تضامنا مع غزة.

وتأتي الدعوة لتنفيذ إضراب عالمي شامل، اليوم، تلبية لمطالب واسعة النطاق، أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم “#إضراب_من_أجل_غزة و #StrikeForGaza، للتضامن مع قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف الحرب الإسرائيلية عليها.

وجاء ذلك بعد أيام من فشل مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، بينما أيده 13 عضوا من أعضاء المجلس الـ15 المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

ورأى هؤلاء أن الإضراب الشامل في العالم يهدف إلى حث الحكومات في بلدانهم على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة منذ أكثر من شهرين.

 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة