سبعة مخاطر تواجه رئيس الولايات المتحدة القادم!
سمير سكاف
سيواجه الرئيس السابع والأربعين للولايات الأميركية المتحدة، الولاية الأصعب منذ ولاية الرئيس هاري ترومان، الذي اتخذ قرار إلقاء القنابل النووية على مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين!
صعوبات جمة ستواجه الرئيس الأميركي المقبل منذ لحظة انتخابه، أياً يكن. سواءًا أكان جو بايدن، دونالد ترامب، أو أي رئيس آخر!
1 – الأزمات المالية في الداخل الأميركي لم تُحل بعد. وأزمات ما بعد الكورونا هي خطر دائم على الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية لجهة عجز تمويل الإدارة ودفع أجور العاملين فيها. وما يعني أن مخاطر ال shut down سوف تتكرر! فالاقتصاد ودفع معاشات الإدارة تبقى على رأس هموم الرأي العام الأميركي.
2 – روسيا تتفوق على أوكرانيا ميدانياً! فهل تستسلم أوكرانيا خلال ولاية الرئيس الأميركي المقبل؟! إن تمويل أوكرانيا أصبح صعباً جداً على الأميركيين! ومساعدات ال 61 مليار دولار، لم تمر في نهاية ولاية بايدن الحالية، وسيكون من الصعب تمريرها في مطلع ولايته الثانية المحتملة. وسيستحيل تمريرها فيما لو فاز ترامب!
طبعاً، لم تلقَ مقترحات ماكرون لجهة المشاركة المباشرة بالحرب ضد روسيا، المتناقضة جداً مع تصريحاته السابقة، أي آذان صاغية، لا أوروبياً ولا أميركياً. وهي لاقت أيضاً استهجاناً كبيراً لدى الرأي العام الفرنسي.
وذلك، مع اعتبار خسارة أوكرانيا عسكرياً هي خسارة العالم الغربي بأكمله!
إنه زمن صعب، من الضروري فيه تجنب استعمال أي قنبلة نووية من أي جانب وبأي اتجاه!
3 – المشكلة الكبرى الثالثة ستكون مفاعيل حرب البحر الأحمر التي قد تأخذ أبعاداً تشبه أبعاد بيرل هاربور في حال سقوط عدد كبير من ضحايا “الحلفاء” باستهداف وإغراق إحدى سفنهم الكبرى. وذلك، مع تحول أكثر من محتمل لمهمة “أسبيديس” الأوروبية من دفاعية الى هجومية. فهل يكون للصواريخ الروسية الفتاكة الجديدة التي من المرجح أن تزود بها إيران أي دور فيها؟!
4 – خطر اندلاع حرب إقليمية مع إيران! فحتى ولو كانت الحرب مستبعدة حالياً، إلا أن ثقوب مركب التهدئة قد تؤدي الى غرقه، بنتيجة حرب البحر الأحمر. خاصة إذا ما قرر التحالف الأميركي – الأوروبي تحميل إيران تبعاتها، أو إذا نجحت اسرائيل بتوريطهم جميعاً فيها!
5 – ارتفاع كبير في أسعار النفط في العالم بأسره، وفي أميركا والعالم الغربي بشكل خاص. وارتفاع كبير في أسعار السلع وتضخم في الأسواق… هذه أبرز النتائج الاقتصادية المنتظرة لحرب البحر الأحمر.
6 – “اليوم التالي” في غزة! ونتائج اقتحام رفح وإطلاق الحرب على لبنان… مشاكل ديبلوماسية ستلحق بالرئيس الأميركي المقبل. ومشكلة رأي عام دولي ستلاحق تغطية الولايات المتحدة لمجازر مؤكدة سترتكبها اسرائيل في رفح، وعنف هائل قد يستهدف لبنان.
7 – شلل مجلس الأمن وانقسام العالم بحدة الى قسمين مع تبعات هذا الانقسام من شلل في قدرة لجم نقاط ساخنة كثيرة وحروب متحركة عدة.
كل ذلك، بالإضافة الى مشاكل أميركية داخلية، مثل تزايد الهجرة المكسيكية والتراجع في الأمن الداخلي وغيرها من المشاكل الأميركية الداخلية، الاجتماعية والمالية.
صحة الرئيس بايدن تبعث بالقلق لدى الرأي العام الأميركي إذا ما فاز. ونائب الرئيس الأميركي كاميلا هاريس، التي قد تخلفه، تبعث بالقلق أيضاً لقلة خبرتها ولجهلها بالملفات الكبرى. حتى إن البعض يشبهها بالمرشحة السابقة لمركز نائب الرئيس مع المرشح الراحل جون ماكين، ساره بيالين!
هذا فيما هو منظور! ويخلق العالم لنفسه ما لا تعلمون من حروب وكوارث جديدة، أمنية، اقتصادية، فيروسية، صحية وغيرها. ولاية صعبة ومعقدة تنتظر الرئيس العتيد، الذي ستقع عليه تبعات كل المخاطر المذكوره أعلاه!
Visited 5 times, 1 visit(s) today