إسرائيل وأموال الولايات المتحدة؟!
هذا في حين أن الإدارة الأميركية مهددة بالإقفال shut down لعدم توفر الأموال لدفع أجور الموظفين!
وفي المقارنة، يبلغ الحد الأدنى للأجور في الولايات المتحدة 1.218 دولاراً في الشهر مقابل 1.600 دولار في إسرائيل.
ويبلغ معدل الأجر الشهري في إسرائيل 3.600 دولار.
إسرائيل هي في المنزلة نفسها للولايات المتحدة لجهة مؤشر التنمية الصادر عن الأمم المتحدة لهذا العام بمعدل 0.927 للولايات المتحدة مقابل 0.915 لإسرائيل! علماً أن معدل 1 هو العلامة الكاملة.
إسرائيل تعادل الولايات المتحدة في المستوى المعيشي. وذلك، لجهة المداخيل والصحة والتعليم ومستوى الحياة اليومية! وإسرائيل ليست أقل قدرة مالية من الولايات المتحدة بالنسبة لحجمها وعدد سكانها!
في حجم الناتج المحلي الاجمالي (GDP) للفرد الواحد، تحتل إسرائيل أحد مراكز الطليعة في العالم، بحسب عدد من المؤشرات الدولية! فهي في المركز 18 عالمياً (13 بحسب صندوق النقد)، في حين أن الولايات المتحدة هي في المركز السابع.
وتتقدم إسرائيل على ألمانيا 19، والإمارات العربية 20، وبريطانيا 21، وفرنسا 23، والاتحاد الأوروبي 24، وإيطاليا 26، واليابان 30، وكوريا الجنوبية 31، واسبانيا 32، والسعودية 33، وروسيا 68، والصين 71.
في حجم الدخل القومي الاجمالي للفرد الواحد، إسرائيل هي أيضاً في طليعة المداخيل في العالم في المركز 15، بحسب مؤشر البنك الدولي. أما الولايات المتحدة فهي في المركز السابع، وقطر في المركز التاسع. ألمانيا 17، الإمارات 19، بريطانيا 20، فرنسا 25، اليابان 26، الكويت 27، إيطاليا 28، كوريا الحنوبية 29، اسبانيا 32، السعودية 37.
الاقتصاد الإسرائيلي يملك قدرات هائلة! فحجم التصدير الاسرائيلي بلغ 165 مليار دولار في العام السابق للحرب الجارية. ومع ذلك، فقد بلغ حجم مساعدات الولايات المتحدة لإسرائيل أكثر من 160 مليار دولار، بانتظار تمرير هبة الـ 14 مليار دولار أو الـ 17.6 مليار دورها أو غيرها!
يدفع الشعب الأميركي مساعدات لدولة غنية، في حين أصبح عدد كبير منه على خط الفقر! وهو يدفع لشعب تزداد مداخيله سنوياً بشكل هائل في مجالات التكنولوجيا والألماس، وقريباً النفط والغاز! هذا النفط والغاز الذي تنازلت عنه الحكومة اللبنانية بدعم من حزب الله مجاناً لإسرائيل في حقل كاريش في الترسيم البحري العام الماضي!
تستغل إسرائيل الولايات المتحدة والشعب الأميركي مالياً وسياسياً وإعلامياً. وتجلب لهم عداء الكثيرين من الدول والمنظمات، وتتسبب لهم بالكثير من المشاكل المالية والاقتصادية. وبالتأكيد لا يضيرها إطلاقاً الحصول على كل “دايم” و”بني” ودولار من جيوب الأميركيين، وحتى آخر دولار فيها! فاللوبيات الصهيونية تعمل جاهدة لذلك. وهي تنجح بعملها نجاحاً باهراً، حتى اللحظة!