في العدد الجديد من “السينمائي”: أهمية الترجمة في تعزيز الثقافة السينمائية
رضا الأعرجي
كما تعودنا مع كل عدد جديد، تجول بنا مجلة “السينمائي” في عالم السينما بكل ما ينطوي عليه من سحر ومتعة وجمال.
تصدر العدد الجديد، وهو الـ 16 في مسار المجلة المتواصل للسنة الرابعة على التوالي، حوار شيق أجراه رئيس التحرير الكاتب والإعلامي عبد العليم البناء مع الممثلة آسيا كمال تحدثت فيه عن كيفية انتقالها من مجال الرياضة إلى مجال الفن، لتغدو في ظرف سنوات واحدة من بين أبرز ممثلات السينما والمسرح في العراق. وتضمن الحوار لائحة تفصيلية بأعمالها السينمائية البالغة 10 أفلام بتوقيع المؤرخ السينمائي ومدير تحرير المجلة مهدي عباس.
وفي التفاتة مميزة، أفردت المجلة ملفاً خاصاً عن “الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة”، ساهم فيه كل من النقاد والأكاديميين د. بان صالح شعلان، صلاح سرميني، د. ماهر مجيد إبراهيم، د. صلاح الصحن، د. سالم شدهان، مهدي عباس وعبد اللطيف الموسوي.
وتناول المساهمون أهمية الترجمة في تعزيز الثقافة السينمائية، والإطلاع على تجارب المخرجين والممثلين السينمائيين الكبار، عدا الإلمام بتاريخ السينما في مختلف الدول، والتعرف على مراجع ومصادر البحث السينمائي. وفي هذا السياق، يندرج العمود الثابت للناقد السينمائي علاء المفرجي (كلاكيت): “الترجمة كوسيط ثقافي في السينما”.
وكانت لحصة السينما العراقية مساهمتان: الأولى، مقال للكاتب والمصور سعد نعمة عن المخرج ملاك عبد علي، وفيه يواصل مشروعه في التعريف بالمخرجين العراقيين الشباب الذين درسوا السينما وشكلوا رافداً جديداً في تطوير السينما العراقية. والثانية، تقرير عن ملتقى كركوك حول سينما الأنيميشين الذي عقد دورته السادسة بدعم واشراف نقابة الفنانين العراقيين، ومشاركة واسعة من سينمائي إقليم كردستان والمحافظات العراقية.
تحت باب (دراسات) يقدم استناد حداد لمحة تاريخية عن “السينما الاسترالية والمهاجرون الأوائل”، ويستعرض الطاهر الطويل كتاب الناقد المغربي محمد شويكة “فلسفة السينما”، فيما يدرس الناقد السينمائي عدنان حسين أحمد “جمالية النهاية المفتوحة في الفيلم الروائي القصير”.
وفي تغطيتها للدورة الـ 77 لـ “مهرجان كان السينمائي” رصدت المجلة في تقرير خاص الحضور المميز لصناع السينما العراقية وفي مقدمتهم د. جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين مدير عام دائرة السينما والمسرح رئيس مهرجان بغداد السينمائي ود. حمكت البيضاني مدير مهرجان بغداد السينمائي رئيس قسم المرئية والسمعية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، بهدف السعي الى فتح آفاق دولية جديدة أمام السينما العراقية، والعمل على مشاركتها بشكل أوسع في الدورات المقبلة للمهرجان، إضافة الى مشاركة الفيلم الروائي العراقي “البصير” للمخرج علي طوفان الفتلاوي، ضمن سوق أفلام المهرجان.
وفي المقال الذي نشرته المجلة لـ د. جودي بعنوان “نعم ستكون لنا بصمة في (كان) وغيره” ما يؤكد على هذا التوجه، والتخطيط للانتقال بصناعة السينما في العراق إلى مرحلة جديدة.
وعلى هذا الصعيد، ساهم كل من سمير حنا خمورو بمقال عن المخرجة الهندية بايال كاباديا الفائزة بالجائزة الكبرى للمهرجان، وسعد المسعودي بعرض لفيلم “أنورا” للمخرج الأمريكي شون بيكر الفائز بالسعفة الذهبية.
وثمة مقال نقدي لعلي جبار عطية يتناول صورة المسلم في الفيلم الفرنسية من خلال فيلم “السيد إبراهيم وزهور القرآن”، وقراءة بقلم د. عقيل مهدي يوسف لكتاب “غودار يكتب عن غودار” تستكشف أفكار وتجارب المخرج الفرنسي السويسري جان لوك غودار أحد أهم رواد الموجة السينمائية الفرنسية الجديدة.
وفي (لقاء خاص) يحاور رضا الأعرجي المخرج السينمائي والمسرحي المغربي نبيل لحلو. ويقدم صلاح سرميني في “رسالة باريس” ثلاثة مواضيع بينها تقرير عن عروض استعادية لأفلام المخرج الإيطالي الشهير فيديريكو فيلليني، بينما أعدت ورود ناجي ضمن “متابعات سينمائية” مجموعة من الأخبار السينمائية المتنوعة.
Visited 47 times, 1 visit(s) today