جائزة أدبية بطعم الطعن في المغرب
باريس- المعطي قبال
في نطاق الحرب الرمزية الموجهة ضد المغرب من طرف الجزائر، أطلق شمس الدين حافظ، عميد مسجد باريس الكبير، مبادرة تتلخص في إحداث جائزة أدبية سنوية يعلن عن نتائجها في نهاية سبتمبر، قبل الجوائز التقليدية التي تحظى باهتمام القراء والمتتبعين للشأن الثقافي مثل الجونكور، الميديسيس، الرونودو، وجائزة الأكاديمية الفرنسية.
والمعروف عن شمس الدين حافظ عداؤه الصريح للمغرب ومساندته لجبهة البوليساريو.
على أي لا تخفى النوايا الخبيثة للرجل من وراء هذه البادرة. هكذا نظمت النسخة الثالثة للجائزة الأدبية لمسجد باريس في 24 من شهر سبتمبر لتتويج الأعمال الأدبية، وكذلك الدراسات الصادرة ما بين 24 سبتمبر 2023 وسبتمبر 2024. وتبلغ قيمة الجائزة الممنوحة للفائز أو الفائزة 3000 يورو.
ويلاحظ أن بعضا، إن لم تكن غالبية الأعمال المتوجة، ما هي إلا احتفال بالجزائر مثل جائزة «سيعود الربيع» للكاتبة نور مالاوي، الصادرة عن منشورات ريكامييه. ونالت دورتيه ميريام كليو الجائزة في قسم أحسن دراسة عن الحضارة الإسلامية، عن بحث «نانسي- القبائل»، الصادر عن منشورات غراسيه.
لكن المسخرة الكبرى هي تتويج ياسمينة خضرا بالجائزة الكبرى للجنة عن مجموع أعماله. ويترأس اللجنة شمس الدين حافظ وإلى جانبه تم انتقاء بعض الأسماء لا يتعدى تواجدها الحضور الصوري، مثل سليمان بشير ديان (الذي أصبح للأسف يساهم في كل التظاهرات على الرغم من تفاهتها)، مانويل كاركاسون (المدير العام لدار النشر ستوك).
الأسماء التي تتواجد ضمن القائمة لا تعدو كونها ورقة للدعاية، للتغطية وجلب الاعتمادات سواء من داخل فرنسا أو خارجها.
وتبقى على أي الثقافة مكونة من مكونات الحرب على المغرب داخل فرنسا.
فماذا أعده المغرب لمواجهة هذا التطويق؟
Visited 163 times, 1 visit(s) today