جلسة تاسعة لانتخاب رئيس … والنتيجة تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي

جلسة تاسعة لانتخاب رئيس … والنتيجة تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي

السؤال الآن ـــــ وكالات

تكرر المشهد في مجلس النواب اللبناني في جلسة تاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية، حيث تساوت اصوات مرشح المعارضة النائب ميشال معوض مع الاوراق البيضاء نتيجة “ردة الاجر” التي اعتمدها التيار الوطني الحر على اداء حليفه حزب الله في الملف الحكومي وتوزيع اصوات كتلته شمالا ويمينا، من دون ان يذهب نحو الخيارات الحاسمة، كما توعد النائب جبران باسيل، في وقت أعلن فيه النائب السابق صلاح حنين ترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية، علما ان اسمه طُرح من بين الخيارات المُصنفة توافقية من قبل بعض الاطراف السياسية.

ويبدو أن الخلاف بين التيار والحزب حضر في  الجلسة الرئاسية العقيمة اليوم في المجلس، فلم يعتمد “تكتل التيار الوطني الحر” اسم مرشح معيّن، واكتفى بعض نوابه باسقاط اوراق تحمل عبارة “معوض” او “ميشال” او بدري ضاهر في صندوقة الاقتراع، في موقفٍ برتقالي يفتح الباب على التهدئة مع الضاحية.

اذا التأم المجلس النيابي برئاسة رئيسه نبيه بري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة تحمل الرقم 9.  وبعد فرز اصوات الدورة الاولى، اتت النتائج كالتالي: 39 صوتاً لميشال معوّض و39 ورقة بيضاء و5 أصوات لعصام خليفة و9 أصوات لـ”لبنان الجديد” و1 “لأجل لبنان” وصوت واحد لزياد بارود وصوت واحد لصلاح حنين و3 أصوات لبدري ضاهر وصوت واحد لفوزي أبو ملهب وصوت واحد لـ”التوافق” وصوت لـ”معوّض بدري ضاهر” و4 أصوات ملغاة، من اصل 105 اصوات. وقبل الدورة الثانية، وكما العادة، طيّر نواب 8 آذار النصاب، وحدد بري جلسة الخميس المقبل على ان تكون الاخيرة هذا العام كما قال، متمنيا او يوافق الجميع على الحوار لتحويلها الى جلسة للحوار. وكان لفت وصول باسيل متأخرا 37 دقيقة الى مجلس النواب. اما النائب طوني فرنجية فغادر الجلسة باكرا وقال: عندي مشوار.

وفي مستهل الجلسة، قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم لبري: البلد ينهار وانت من اكبر المسؤولين عن تدارك الامور ويمكنكم دعوة كل المقاطعين الى وقف هذه المقاطعة. وبعد تصفيق لكرم اثر انتهاء مداخلته، رد بري: احاول الدعوة الى الحوار من اجل اختصار هذا الوضع وآمل ان يقتنع الناس بالحوار. من جانبه، قال النائب هادي ابو الحسن في الجلسة: اما ان ننتظر الخارج او ان نحاول ايجاد مرشح في الداخل، لذا نرى ان من المعيب استمرار هذا المسلسل ولا حل الا بفتح المجال للتشاور من اجل عقد جلسة حوار على طاولة مستديرة تحت عنوان اختيار رئيس. اما النائب ملحم خلف فسأل: هل من عائق دستوري في بقاء النواب داخل المجلس؟ ورد عليه بري قائلا: انا فاتح استراحة هون؟!

واثر الجلسة، اشار رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض إلى اننا “لن ندخل ببورصة الأصوات ولكننا عدنا إلى الـ45 صوتاً وهو ما يؤكد صلابة القاعدة التي تصوت لي على الرغم من كل المحاولات لزرع جو أن ترشيحي غير جدي. وتابع “عندما كانت علاقاتنا طبيعية مع العالم العربي أدخلت الى لبنان 9 مليارات إضافية عن الوقت الذي عزلنا فيه وهكذا نسترد أموال المودعين. وأكد معوض: “لن نخضع وسنقف بوجه من يحاول فرض مرشحين علينا. ولفت إلى أن ترشيحه ليس من أجل الوصول إلى المنصب بل لإيجاد حلّ وإخراج لبنان من أزمته. وأضاف: “ما حصل يؤكد صلابة مواقف الكتل التي تصوّت لي وكل ما يحصل تسبب بـقرف لدى النواب وهناك من أراد إيصال رسالة ولكن “ما بيسترجي يكفي للآخر. وسأل معوّض “هل تشتيت المعارضة يمنع التسوية أو يأتي بتسوية أسوأ؟ وختم قائلاً: “ما يحصننا من إمكانيات التسوية بمنطقها السلبي أي التسويات والرئيس الرمادي هو التوحد لا التشتت”.

رئاسيا ايضا، أعلن النائب السابق صلاح حنين ترشّحه رسميًا لإنتخابات رئاسة الجمهوريّة، خلال مشاركته في سلسلة “رئاسيّات”، ضمن جلسة مع “الكتلة الوطنية” في مقرّها في الجمّيزة، ولفت إلى أنّ “الانطلاقة كانت مع نوّاب التغيير الذين تداولوا بعض الأسماء لترشيحها ضمن سلّة واحدة. وكان لي الحظ أن يكون اسمي من بين هذه الأسماء وحصل تواصل بيننا، وفي موقع آخر قرّروا ضمن آليّة لاختيار اسم من بين الأسماء التي توافقوا عليها وتبيّن أنّهم اختاروا اسمي”. واوضح أن “المبادرة اليوم ما زالت بين أيديهم وقد علمت أنّه من الممكن أن يقدموا على مبادرة جديدة تقوم على التواصل مع الأحزاب والتيّارات لتحديد التقاطعات بين بعضهم”. اضاف: “صحيح أنّ المبادرة تعثّرت، ولا شيء في السياسة وفق الظروف لا يتعثّر، وأعتقد أنّهم سيستمرون فيها بالتقاطع مع الأحزاب والتيّارات”.

ووسط هذه الاجواء، أكد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن لبنان يعيش ظروفاً صعبة على المستويات كافة وأن أي تفريط في الشروط المطلوبة التي يجب أن تتوافر في شخصية رئيس الجمهورية الجديد هو استمرار في التدهور. ولفت جعجع في حوار مع “الأهرام” إلى أن مرشح “القوات” هو النائب ميشال معوض وهو من المرشحين الذين يحظون برضا وقبول اقليمي ودولي ومن القلائل في الوقت الحاضر الذين يستطيعون استعادة ثقة المجتمع العربي، وخصوصاً المجتمع الخليجي، والدولي في لبنان، مشددا على رفضه التام لوصول رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل او رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية إلى المنصب مهما كانت التضحيات. وكشف عن أن “حزب الله” وحلفاءه غير مستعدين بأي ثمن لقبول وصول سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية. وأكد عدم وجود “فيتو” من قبل “القوات” وتكتل “الجمهورية القوية” على انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية بشرط إجراء تعديل للدستور.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة