وفاة عبد الله العمراني.. ليلة اغتيال القمر…

وفاة عبد الله العمراني.. ليلة اغتيال القمر…

 عبد الرحيم التوراني

   عن عمر يناهز الـ75 سنة، توفي الصديق والزميل الصحفي والكاتب المغربي عبد الله العمراني، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة بإحدى مصحات الرباط فجر  الاثنين 27 مارس 2023، وتمت مواراته الثرى عصر اليوم نفسه بمقبرة شالة في العاصمة.

   لا أخفي أني صعقت بهذا النعي. وآلمني كثيرا. ولا أعرف كيف قضيت نهاري منذ علمت بالخبر المشؤوم، ولا كيف تضاعفت كآبتي وأحزاني.. فمن يتقبل موت إنسان عزيز؟ وإن كنت أعلم معاناة صديقي عبد الله منذ أعوام من داء القلب والشرايين.

هل نردد وراء أم كلثوم، كما غنت من شعر جورج جرداق، إنها “الحياة تلهو بنا وتسخر”.. أم نسلم الأمر بالقدر، ونؤمن بأنها النهاية المحتومة، وأن الأعمار تفقد معنى الوجود وكنه الروح إن لم تنته وتفنى في عتمة هباء المقابر…

لكني أعجب لبعضهم، ممن يستغربون كيف تمتلئ صفحتي الفيسبوكية  بأخبار النعي…

– “أصدقاؤك كُثر ويموتون تباعا يا توراني!”…

هكذا قالت لي، ونحن نرتشف القهوة المرة، صديقة أديبة ومحامية!

أذكر أيضا أن فنانا هاتفني مرة في وقت متأخر، كان يضحك معلقا على نشر صورة جمعتني وإياه. قال صديقي الفنان التشكيلي إن أحدهم علق هازئا:

– “إن نشر تلك الصورة على صفحة صديقك لدليل شؤم..”. وأضاف: “لقد أغرقنا صاحبك بأخبار الموتى والراحلين…”.

 وكأن هؤلاء “المنتقدين” ليس لديهم أحباب يرحلون وقد يفقدونهم في أي لحظة وحين. ومن لا يحزن لفراق عزيز.. لا يستحق صفة الإنسانية.

يذكرنا هذا بما جاء على لسان أحد شعراء العرب من العصر الجاهلي، لما رد على من لامه على البكاء على موت أخيه مالك:

فقال أتبكي كلّ قبر رأيته… لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك

فقلتُ له إن الشجا يبعثُ الشجا… فدعني فهذا كلُّه قبر مالكِ“.

ولا أنكر أنه كان لمثل تلك الملامات والتعليقات بعض تأثير علي، إذ قمت بفرملة وتيرة نشر أخبار النعي، وأحيانا كنت أحاول ألا أكون أول النعاة.

***

ولأن الكلمات لا تسعفني للتعبير عن مدى حزني لرحيل صديقي العزيز، أعيد هنا نشر مقتطفات من تحية كتبتها قبل ثلاث سنوات بعنوان: “العمراني.. صحافي في مواجهة من يتربصون لاغتيال القمر”.  وقد رد عبد الله العمراني على التحية بتعميمها كما هي باللغة العربية على موقع جريدته الفرنسية “لافيرتي”، مجيزا بذلك ما تضمنته من معلومات.

فكيف تتحول تحية عابرة إلى دمعة حرَّى، وإلى سطور نعي ومرثية؟

*** 

العمراني.. صحافي في مواجهة من يتربصون لاغتيال القمر

(…) هذا صحفي كبير، ممن تزين أسماؤهم الكاملة لوحة الشرف الخاصة بالإعلام والصحافة الجادة في مغربنا. من الذين آمنوا برسالة الصحافة ودورها في المجتمع، ومن أؤلئك الذين قد تختلف معه في الرأي إلا أنه لا يمكن إلا أن تحترم قلمه.

 بالإضافة إلى دماثة أخلاقه ونبله فصديقنا عبد الله العمراني صحفي مهني حقيقي، أعتز بكوني عملت معه ورافقته وأنا أخطو بعزم وإصرار في درب مهنة المتاعب.

***

صادف منع يومية “المحرر” إثر انتفاضة 20 جوان 1981، تأسيس صحيفة جهوية حملت اسم “الدار البيضاء” تحت إدارة عبد الله العمراني، فكنت سكرتيرا للتحرير بهذه الأسبوعية. كان ضمن هيئة التحرير: المرحوم حسن عمر العلوي (فريموس)، ومصطفى العبيسي، وهو صحفي قديم اشتغل بـ”العلم” و”الميثاق الوطني”، وأسس في منتصف الثمانينيات جريدة خاصة تعنى بمجال الفلاحة. وفنان الكاريكاتور الطنجاوي المرحوم أحمد الشنتوف، والمرحوم المصور الفوتوغرافي عبد السلام الزهوي، مصور مهني راكم تجربة طويلة في صحافة “ماس”، وعمل مع مصورين فرنسيين بالدار البيضاء، وقد آل إليه استوديو “فيكا” بشارع محمد الخامس المجاور لحانة ومطعم “مارينيون”. ولا يُعرف أين راحت صناديق الصور الأرشيف الغني الذي كان يزخر به قبو الاستوديو.

كما تعاون معنا في أسبوعية “الدار البيضاء” موظف بولاية الدار البيضاء، كان يعمل بقسم الصحافة، ولم يكن غير المكناسي المرحوم فضول الصايغ، من قدماء الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وكان ينشر مقالاته بجريدة “المحرر” قبل منعها.

من بين من كتبوا أيضا في أسبوعية “الدار البيضاء” مصور سينمائي لبناني من مواليد القدس، عاش بيننا أزيد من ثلاث عقود قبل أن نشيعه ذات يوم صادف ليلة عيد الفطر، بمقبرة المسيحيين المواجهة لمقبرة الشهداء بالعاصمة الاقتصادية، إذ كان من الطائفة الأرثوذكسية، وهو صديقنا المرحوم ابراهيم الشامات، الذي سجل اسمه كمدير تصوير في عدد من أفلام السينما المصرية التي مثل بها محمود ياسين ورشدي أباظة وسعاد حسني ونجلاء فتحي ونور الشريف وسمير صبري وغيرهم. كما صور الأفلام الأولى للمخرج المغربي نبيل لحلو، منها فيلم: (الحاكم العام لجزيرة الشاكر بن)، وفيلم “دموع الندم” للراحل حسن المفتي الذي أدى فيه صديقنا الراحل المطرب محمد الحياني دور البطولة.

كما نشرنا متابعات في مجال الرياضة الدولية لأحمد الباهيري، أو “احميدة”، فنان شعبي ومؤسس لعدد من المجموعات الغيوانية، أهمها مجموعة “لجواد” رفقة شقيقه السي محمد الباهيري، ومجموعة “بنات الغيوان”، ومجموعة “السواكن” مع الفنانة سكينة الصفدي نجمة مجموعة جيل جيلالة.

***

الصحفي عبد الله العمراني من مدينة وزان، حاصل على دبلوم الصحافة من تونس، يجيد الكتابة باللغتين العربية والفرنسية. اشتغل في البداية في جريدة “مغرب أنفورماسيون” التي كان يصدرها الاتحاد المغربي للشغل، ونشر في مجلة “لاماليف” التي أسسها المرحوم محمد لغلام مع زوجته جاكلين دفيد، من ستشتهر باسم “زكية داوود“.

ولج عبد الله العمراني وكالة الأنباء الرسمية بعد تأميمها وتعيين المرحوم عبد الجليل فنجيرو على رأسها، ليتولى ما بين 1975 و1980 مهمة مدير مكتب الوكالة بالعاصمة الاقتصادية، وكان من ضمن صحفيي مكتب الدار البيضاء صديقنا المرحوم مصطفى الخودي، والصديقتين فاطمة بوترخة الركاب، وفضيلة اركينية، وحسين ياسين وأحمد خليص.

عبد الرحيم التوراني مع عبد الله العمراني في الثمانينيات الماضية
عبد الرحيم التوراني مع عبد الله العمراني في الثمانينيات الماضية

كمدير لمكتب الوكالة الرسمية وطد عبد الله العمراني علاقاته بالمسؤولين في السلطة الإقليمية، وببعض رجال الأعمال بالعاصمة الاقتصادية، أذكر منهم محسن التراب، من أحفاد شيخ الإسلام محمد بلعربي العلوي، الذي مر بإدارة المركز السينمائي ثم بشركة حليب “سنطرال”، قبل تعيينه مديرا لمكتب المعرض الدولي للدار البيضاء، وكلف في الوقت نفسه بالقسم الاقتصادي ثم الكتابة العامة لعمالة الدار البيضاء، وبعد تأسيس نظام الولايات أصبح محسن التراب كاتبا عاما لولاية الدار البيضاء الكبرى، وهي أول ولاية أعلنت بالمغرب إثر انتفاضة 20 جوان 1981.

كما ارتبط عبد الله العمراني برجل أعمال يشتغل في قطاع الجلود، له مقاولة متوسطة في صناعة الأحذية بشارع مولاي سليمان، اسمه إدريس جطو، هو من سيتولى لاحقا وزارة الداخلية والوزارة الأولى، ثم رئاسة المجلس الأعلى للحسابات.

بعد تعيين محسن التراب عاملا بمدينة أسفي لفترة قصيرة، ثم عاملا بمدينة تطوان، اختار عبد الله العمراني الالتحاق بصديقه للعمل بجانبه، ويتذكر شباب وأهل مدينة تطوان تلك الأيام، الأيادي البيضاء للعمراني في الدفع بالعمل الثقافي والجمعوي في “مدينة السلام“.

بعد مرور أزيد من عقد، عاد عبد الله العمراني إلى الدار البيضاء، وعمل في المجموعة الإعلامية التي أنشأها كمال لحلو، حيث عمل في أسبوعية “لاكازيت”، التي كان ينشر بها أيضا المرحوم أحمد بنجلون، وجمال براوي، والهاشمي فجري، والسينمائي الراحل محمد عفيفي

ثم جاء اليوم الذي قرر فيه عبد الله العمراني تأسيس جريدته الخاصة “لافيريتي”. كنت معه لما استشارني في اسم الصحيفة التي يعد لإصدارها، كتبنا لائحة بأكثر من اسم، ولما قرر اختيار اسم “الحقيقة” لأسبوعيته عارضته، قلت له هذا يحيل على “البرافدا” السوفياتية، وقد انهار جدار برلين، وأن “الحقيقة” دائما نسبية…الخ. وأصر على أن تكون لها حقيقته.. بمفهومه المختلف وكانت “لافيريتي“.

 لم تكن هي المرة الأولى التي أطلق فيها العمراني أسبوعية، إذ سبق له في نهاية السبعينيات أن أنشأ جريدة “المصير” (1978)، وتولى رئاسة تحريرها صديقنا الراحل حسن العلوي. وممن نشروا بها يحضرني اللحظة اسم حسن المفتي، وطالع السعود الأطلسي. كانت “المصير” تجربة رائدة وناجحة لكنه لم يكتب لها الاستمرار.

كما نشر عبد الله العمراني جريدة “ليكونوميست دومغرب”، هي الجريدة التي صادف أن رآها الوزير الأول ووزير العدل في بداية عقد الثمانينيات، الأستاذ المعطي بوعبيد، حين التقط عددا منها من على مكتب محسن التراب مسؤول الولاية بالدار البيضاء، وكانت صورة المعطي بوعبيد تتصدر العدد مع خبر عزمه تأسيس حزب جديد. فسأل عن الجريدة وصاحبها، وهو ما سيؤدي إلى المناداة على عبد الله العمراني والطلب منه إصدار جريدة باسم “رسالة الأمة”، تكون ناطقة باسم الحزب الوليد. خلالها كان عبد الله العمراني يدير مشروعه الخاص بشارع الجيش الملكي، شركة إشهار تحت اسم “نجمة بوبليسيتي“.

لم يكن هناك متسع من الوقت أمام عبد الله العمراني، فموعد المؤتمر التأسيسي لحزب الاتحاد الدستوري لم تبق دونه سوى بضعة أيام فقط.

ليلة انعقاد المؤتمر (أبريل 1983)، كنت متواجدا بـ”فندق الدار البيضاء” وسط المدينة، إذ كنت مقيما بالفندق مع الطاقم الإعلامي الذي كان يرأسه عبد الله الستوكي المكلف بمديرية الصحافة المنبثقة عن اللجنة التحضيرية لتنظيم الدورة التاسعة لألعاب البحر المتوسط بالدار البيضاء. حين نزل الوزير الأول ووزير العدل المعطي بوعبيد من مصعد الفندق وتقدم نحوه عبد الله العمراني ليقدم له العدد الأول من “رسالة الأمة”، كان يوما باردا من أيام شهر أبريل، وكان المعطي بوعبيد يضع فوق كتفيه سلهاما أسود ويحيط به حارسان من الأمن، ما أن حمل بوعبيد العدد بين يديه حتى أخذ يصيح غاضبا واصفا ما بين يديه وصفا غير لائق، الأمر الذي جعل العمراني ينسحب ويعود إلى بيته، ولم يكن يقطن بعيدا، إذ جاءت شقته في مبني مقابل لفندق الدار البيضاء، في الطابق الأخير من العمارة التي توجد تحتها مقهى فرنسا ومقهى رمسيس.

كنت أجلس في بار الفندق برفقة عبد الله الستوكي وحميد برادة وصحفي فرنسي من إذاعة فرانس أنتير (فيليب غايار)، وشابة اسمها خديجة جزيل، هي من ستتولى لاحقا مسؤولية بمصلحة الإعلانات بأسبوعية “لافي إيكونوميك”. كنا نشرب وندخن السيجار الكوبي الهافاني الرفيع، الذي أهداه لنا صديقنا حميد برادة، حين سمعنا صياحا قادما من بهو الفندق، خرجنا لنستطلع ما يجري. واقتربنا من المتحلقين حول الوزير الأول الغاضب، الذي زاد غضبه كون افتتاح المؤتمر لم تعد تفصله عنه سوى ساعات معدودة. هنا تدخل عبد الله الستوكي واقترح تبديل مدير الجريدة، التفت بوعبيد حواليه وخاطب المحامي محمد العلوي المحمدي (سيتولى وزارة السياحة في التسعينيات)، بأن يتحمل المسؤولية، لكن هذا الأخير تردد ورفض، فما كان من المعطي إلا أن صرخ في وجهه وطلب منه إملاء عنوان سكنه، أخذ الستوكي نسخة من العدد الأول “المغضوب عليه” وكتب عليه بالفرنسية عنوان المحمدي العلوي وكان يقطن بحي الوازيس.

كان بوعبيد متخوفا من مشكلات قانونية يمكن أن يحدثها العمراني، لكن الستوكي طمأنه قائلا: “يكفي أن يفكر في أنك الوزير الأول ووزير العدل حتى لا يقدم على فعل شيء مما يخطر ببالك سيدي الوزير“.

ثم اتصل بوعبيد بصفته وزيرا أول ووزيرا للعدل وأصدر أمره بمنع خروج العدد الأول من “رسالة الأمة” من مطبعة الأنباء الرسمية في الرباط، ولأن أجهزة الرقابة والقمع لا تعرف إلا أسلوبا واحدا، فقد تم تطويق المطبعة بالبوليس، وتقرر عدم السماح للعاملين بها من المغادرة قبل تفتيشهم، في مشهد لا يختلف قيد أنملة عن مشهد تطويق مطابع وجرائد صحافة المعارضة زمن سنوات الجمر والرصاص.

أخذ حميد برادة العدد الذي كتب عليه عنوان المحمدي، لكن الفضول غلب علي لأعرف سبب غضب المعطي بوعبيد، فلم أتردد في اختلاس العدد من حميد برادة، ولا زلت أحتفظ بتلك النسخة النادرة.

وسأحكي سبب غضب مؤسس الاتحاد الدستوري، فقد صمم عدد الجريدة التابلويد، وتصدرت صورة الملك الحسن الثاني والمعطي بوعبيد على نفس المستوى والحجم، وفي الأسفل موضوع اقتصادي مرفق بصورة وزير التجارة والاقتصاد في ذلك الوقت السيد عز الدين جسوس، وهو من طلب من العاهل إعفاءه من الانضمام إلى مؤسسي الحزب الوليد، وكان بوعبيد غاضبا على جسوس فإذا به يتصدر العدد الأول من جريدة حزبه.

وللإشارة، فإن الحسن الثاني هو من سمى حزب المعطي بوعبيد بالاتحاد الدستوري، وسمى جريدة “رسالة الأمة”، تماما مثلما سمى حزب صهره الوزير الأول أحمد عصمان بالتجمع الوطني للأحرار، وجريدته ب”الميثاق الوطني“.

***

كان عبد الله العمراني في حالة نفسية لا يحسد عليها، لذلك اتصلت به لأعلن تضامني معه، وكذلك فعل صديقنا المهندس البلدي عبد الله المرابط، قلنا لصديقنا عبد الله العمراني: “إن الله يحبك، لذلك لم يرد لك أن تتورط وتكون شريكا في صناعة هذا المسخ…”.

ومن الصدف أن العدد الأول والثاني من “رسالة الأمة” تمت طباعتهما بمطبعة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات، أي بمطبعة “المحرر” الممنوعة، التي كان رئيس تحريرها المرحوم مصطفى القرشاوي رهين السجن مع رفاقه الاتحاديين، منهم المحامي محمد كرم والنقابي محمد نوبير الأموي ومحمد الأمراني وعبد الرحمان شناف. وكان مدير مطبعة دار النشر المغربية أيامها هو الصديق سعيد البوري.

عندما بلغ خبر طبع “رسالة الأمة” بمطابع الاتحاد علق عبد العزيز الميسوي كيف يتم تدنيس مطبعة الاتحاد بهذا الطورشون. ومن سخرية القدر سيصبح المسيوي لاحقا من قادة “حزب الطورشون“.

***

في الأعوام الأخيرة قضى الصديق عبد الله العمراني أيامه بمدينة مراكش، موزعا نهاره ما بين رياضة الغولف والكتابة الأدبية، حيث صدرت له رواية باللغة الفرنسية بعنوان: l’homme qui a tua la lune. كما كان يتابع إصدار جريدة “لافيرتي” التي تشرف عليها ابنته سناء العمراني.

في سنة 2014 تم منح عبد الله العمراني الجائزة التقديرية للصحافة المغربية لمساهمته في تطوير الصحافة المغربية.

***

الرحمة والمغفرة للصديق عبد الله العمراني، ولكل الأصدقاء الراحلين، ومنهم من وردت أسماؤهم في هذه الورقة:

أحمد بنجلون، محمد عفيفي، عبد الله الستوكي، حسن العلوي، أحمد الشنتوف، فضول الصايغ، عبد السلام الزهوي، محمد نوبير الأموي، عبد الرحمان شناف. حسن المفتي، ابراهيم الشامات، محمد الحياني، وسكينة الصفدي

Visited 5 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

عبد الرحيم التوراني

صحفي وكاتب مغربي، رئيس تحرير موقع السؤال الآن