اليوم الــ 79 للحرب: مجموعة السبع تدعم كييف حتى النصر

اليوم الــ 79 للحرب: مجموعة السبع تدعم كييف حتى النصر

السؤال الآن ــــ تقارير ووكالات

في اليوم الــ 79 للحرب، أظهرت مجموعة السبع وحدتها في دعم كييف “حتى النصر” في موازاة اتهام الجيش الروسي بارتكاب مزيد من جرائم الحرب في أوكرانيا. جاء ذلك فيما إجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي “ناتو”، اليوم السبت، إذ هيمنت مسألة توسع الحلف على الاجتماع بعدما أبدت كل من فنلندا والسويد مساعيهما للانضمام لأقوى تحالف عسكري في العالم، في وقت حذرت فيه روسيا من عواقب الخطوة واعتبرتها موجهة ضدها وتهديدا لها  ومعبرا عن خرق سياسة الحياد منذ الحرب الباردة.

من جهة ثانية، توقفت إمدادات الكهرباء من روسيا إلى فنلندا ليل الجمعة/السبت عقب إعلان بهذا الصدد من شركة التزويد الروسية، على ما قال مسؤول في شبكة الكهرباء الفنلندية لوكالة فرانس برس السبت. وكانت شركة راو نورديك الروسية التي توصل الكهرباء إلى فنلندا قد أعلنت الجمعة عزمها وقف تزويد الكهرباء منتصف الليل، مشيرة إلى عدم تسلمها في المقابل اي مدفوعات، في وقت تسعى فنلندا للانضمام إلى الحلف الأطلسي.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدم لأوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 500 مليون يورو، ليصل تمويله للجهد العسكري الأوكراني “إلى ملياري يورو في المجموع”.

وقد طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الروسي سيرغي شويغو بوقف “فوري” لإطلاق النار في أوكرانيا في أول اتصال هاتفي بينهما منذ بدء الحرب.

وبينما جددت روسيا تأكيداتها، أمس الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي أن الولايات المتحدة تنفّذ برنامجا سريا للأسلحة البيولوجية في أوكرانيا، انتقدت واشنطن ما وصفته بـ”اجتماعات المجلس العبثية” التي تدعو لها موسكو.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، إنه رغم تأكيد الأمم المتحدة مجددا أمس الجمعة عدم علمها بالنشاط البيولوجي المشبوه في أوكرانيا، فإن هناك برامج أميركية “خطيرة” في البلاد تشكل “تهديدا لروسيا ودول المنطقة“.

من جهته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو، أن إنهاء الحياد العسكري لفنلندا سيكون “خطأ”، حيث لا يوجد تهديد لأمن فنلندا”.

من جهة ثانية، قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف (36 عاما) لشبكة سكاي نيوز البريطانية، اليوم السبت، إنه “متفائل” إزاء المسار الحالي للنزاع، وأضاف “المرحلة الفاصلة ستكون في النصف الثاني من آب/أغسطس“.

ورأى أن “معظم العمليات القتالية الفعلية ستكون قد انتهت بنهاية هذا العام. … نتيجة لذلك، سنستعيد السيطرة على جميع المناطق التي خسرناها ومنها دونباس والقرم”. وقال بودانوف “نعرف كل شيء عن عدونا. نعرف عن مخططاتهم وقت إعدادها تقريبا وإنه يجري التحضير لانقلاب في موسكو ضد الرئيس فلاديمير بوتين، وبان الزعيم الروسي “مريض جدا” بالسرطان.

وأعلنت مجموعة السبع أنها “لن تعترف إطلاقا” بالحدود التي تسعى روسيا لفرضا بالقوة خلال هجومها العسكري على أوكرانيا، على ما قال وزراء خارجية المجموعة، اليوم السبت. وأفاد وزراء الدول السبع الكبرى في بيان صدر في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في فانغلز بشمال ألمانيا “لن نعترف إطلاقا بالحدود التي حاولت روسيا تغييرها من خلال تدخلها العسكري”، داعين من جهة أخرى بيلاروس إلى “وقف تسهيل تدخل روسيا واحترام التزاماتها الدولية“.

ميدانيا، أكد الجيش الأوكراني، أن القوات الروسية تنسحب من ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بعد أسابيع من القصف العنيف، بينما تخوض كييف والقوات الروسية معركة طاحنة في شرق البلاد. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الروس كانوا ينسحبون من مدينة خاركيف الشمالية الشرقية، ويركزون على حراسة طرق الإمداد، أثناء إطلاق قذائف الهاون والمدفعية والغارات الجوية في منطقة دونيتسك الشرقية من أجل “استنزاف القوات الأوكرانية وتدمير التحصينات“.

وأكد وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، أن أوكرانيا “تدخل مرحلة جديدة – طويلة الأمد – من الحرب”، بينما قدم المدعي العام في البلاد جندياً روسياً للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وهي الأولى من بين عشرات الذين قد يواجهون اتهامات. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الأوكرانيين يبذلون “أقصى ما بوسعهم”، لطرد الغزاة وأن نتيجة الحرب ستعتمد على دعم من أوروبا وحلفاء آخرين.

ودارت معارك ضارة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، حيث تركز موسكو هجومها بدون تحقيق تقدم يذكر، فيما تجري مفاوضات “صعبة جدا” حول مصير آخر المدافعين عن مدينة ماريوبول الإستراتيجية على البحر الأسود.

وكتب سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك الأوكراني، مساء الجمعة، على فيسبوك “هناك معارك كثيفة على الحدود مع منطقة دونيتسك قرب بوباسنا”، مشيرا إلى خسائر كبيرة بالعناصر والعتاد من الجانب الروسي. وقال “إنه وضع فظيع، لكنهم ما زالوا يحاولون تحقيق أهدافهم. لكننا علمنا من اعتراض (اتصالات هاتفية) أن كتيبة كاملة رفضت شن هجوم لأنهم يرون ما يجري“.

 

وقال مسؤول دفاع أميركي طلب عدم كشف اسمه أن العمليات العسكرية الروسية تتركز بشكل أساسي حاليا في دونباس موضحا “ما زلنا نرى بصورة عامة أن الروس لا يحققون تقدما يذكر” في هذه المنطقة.

الى ذلك، زارت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) آنا كوزنتسوفا، زارت منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا في أوكرانيا، لمناقشة الاحتياجات الاجتماعية والرعاية الصحية للسكان المحليين.

وخيرسون أول منطقة تضم، بعد أن قالت موسكو في نيسان/أبريل الماضي، إنها سيطرت بشكل كامل على المنطقة التي شهدت احتجاجات متفرقة مناهضة لروسيا.

وكانت بريطانيا فرضت بريطانيا، أمس الجمعة، حزمة جديدة من العقوبات استهدفت شخصيات قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتهمهم بأنهم يُموّلون أسلوب حياته “الفاخر”، وذلك ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومن بين الأشخاص الاثني عشر المستهدفين بهذه العقوبات، زوجته السابقة ليودميلا أوشيريتنايا وألينا كابييفا لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة التي أشارت الحكومة البريطانيّة في بيان إلى “مزاعم بأن لها علاقة شخصية وثيقة ببوتين“.

هذا ونقلت صحيفة “بيلد ام زونتاغ” الألمانية، اليوم السبت، نقلا عن بيانات وزارة الداخلية، إنه سجل أكثر من 700 ألف شخص فروا من الحرب في أوكرانيا إلى ألمانيا حتى الآن، موضحة  إن نحو 40 في المئة من اللاجئين الأوكرانيين من القُصَّر، وإن النساء يشكلن 81 في المئة من اللاجئين البالغين المسجلين.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة