اليوم الـ 121 للحرب: أوكرانيا تتسلم صواريخ “هيمارس” وتتوقع ضمها للإتحاد الأوروبي
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الـــ 121 للحرب، تسلمت أوكرانيا اليوم قاذفات صواريخ أميركية متطورة لتعزيز ترسانتها العسكرية في مواجهة الهجوم الروسي، في حين تترقب قرارا مهما لها من قبل الاتحاد الأوروبي بخصوص إعطائها ومولدوفا صفة العضوية لبدء انضمامها إلى الاتحاد.
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وصول قاذفات الصواريخ الأميركية من طراز “هيمارس” (HIMARS) إلى أوكرانيا، وهي منظومة تمتاز بدقتها العالية ويبلغ مدى إطلاقها 80 كيلومترا.
وكتب ريزنيكوف في تغريدة “وصلت هيمارس إلى أوكرانيا، شكرا لزميلي وصديقي لويد أوستن (وزير الدفاع الأميركي) على هذه الأدوات القوية”، مرفقا رسالته بصورة لمنظومة قاذفات الصواريخ النقالة هذه المنصوبة على مدرعات خفيفة.
ويأتي تسلّم كييف لقاذفات الصواريخ الأميركية في وقت قالت فيه سلطات لوغانسك الانفصالية إن القوات الروسية سيطرت على طريق الإمداد الوحيد المتبقي للقوات الأوكرانية في مدينة ليسيتشانسك، في حين قال حاكم مقاطعة لوغانسك سيرغي غايداي إن طرق الإمداد نحو المدينة ما زالت سالكة.
وتعني سيطرة القوات الروسية على طريق الإمداد الوحيد المتبقي للقوات الأوكرانية في مدينة ليسيتشانسك قطع الإمدادات العسكرية عن نحو 7 آلاف من القوات الأوكرانية في المدينة المجاورة لمدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية.
من جهتها، قالت الاستخبارات البريطانية إن من المحتمل جدا أن تكون القوات الروسية قد تقدمت لمسافة تزيد على 5 كيلومترات نحو المنافذ الجنوبية إلى إقليم دونباس في ليسيتشانسك منذ يوم الأحد الماضي.
وبينما أقرّت قيادة القوات الأوكرانية بتراجعها في عدد من المناطق، أعلنت أيضا تعرض مناطق في مقاطعة دنيبرولقصف صاروخي تسبّب في دمار وقطع للخدمات الرئيسة، كما قالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن القوات الروسية تحاول صدّ هجوم مضاد أوكراني باتجاه منطقة خيرسون في الجنوب.
وفي ميكولايف، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت بأسلحة عالية الدقة مستودعات أسلحة أوكرانية، وفي البحر الأسود قال الجيش الأوكراني إنه يواصل “تنفيذ عملية عسكرية متواصلة لهزيمة قوات العدو في جزيرة الأفعى“.
من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إن أزمة الحبوب الأوكرانية يجب أن تعالج في الشهر المقبل، وإلا فإن التداعيات ستكون كارثية، حسب تعبيرها. واشارت، في مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يستخدم الجوع سلاحا في حربه على أوكرانيا، ويستخدم الأمن الغذائي من أجل الضغط في الحرب، فقد حجز 20 مليون طن من الحبوب”، مضيفة “أنها ستزور تركيا من أجل مناقشة كيفية إخراج الحبوب الأوكرانية بدعم من الأمم المتحدة”.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي إنه يتواصل مع روسيا وأوكرانيا لحل أزمة نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وإن هناك منطقة آمنة ستشكل في البحر الأسود خارج المياه الإقليمية الأوكرانية لمراقبة سفن نقل الحبوب وتفتيشها وتأمينها، والتأكد من عدم نقلها بضائع أخرى مثل الأسلحة أو غيرها.
وفي طهران، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن بالسعي لتغيير مبادئ القانون الدولي، مندّدا بسياساتها في فرض العقوبات على الدول المستقلة، وجاء تصريح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك أعقب مباحثاته مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الإيرانية.
وقال الوزير الإيراني إنه جددت لروسيا موقفها من الحرب في أوكرانيا، وهو ضرورة الحل الدبلوماسي للأزمة.
وتأتي التطورات الميدانية ومحاولة حل أزمة الحبوب، في وقت يجتمع فيه قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس، لبحث 3 ملفات سيكون على رأسها إعطاء الرأي النهائي بشأن منح كل من أوكرانيا ومولدوفا صفة العضوية، لبدء انضمامهما إلى الاتحاد.
وبالإضافة إلى هذا الاجتماع الذي تنتظر كييف نتائجه بفارغ الصبر، ستشهد العاصمة البلجيكية أيضا اجتماعات مع دول غرب البلقان، في قمة منفصلة لبحث مسار انضمام الدول الست إلى الاتحاد.
وسيشهد اليوم الثاني قمة لدول اليورو للإعلان عن انضمام كرواتيا رسميا إلى الدول المستخدمة للعملة بدءا من الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، ليصبح عددها 20 دولة.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن قمة بروكسل اليوم الخميس ستكون تاريخية، وستشهد منح أوكرانيا ومولدوفا صفة مرشح للعضوية في الاتحاد الأوروبي، وأوضح أن القمة ستناقش أيضا مسألة انضمام دول غرب البلقان لعضوية الاتحاد.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي أولغا ستيفانيشينا إنها متأكدة تماما من أن جميع دول التكتل ستوافق على منح أوكرانيا صفة العضو المرشح في الاتحاد، خلال القمة التي تعقد اليوم وغدًا في بروكسل.
وفي مقابلة مع “أسوشيتد برس” (Associated Press)، أعربت المسؤولة الأوكرانية عن اعتقادها أنه يمكن لأوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في غضون سنوات، وليس في عقود كما توقع بعض المسؤولين الأوروبيين.
وأكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي أن الدول التي كانت مترددة -مثل هولندا والسويد والدانمارك- بشأن بدء محادثات الانضمام مع أوكرانيا أثناء العملية العسكرية الروسية أصبحت الآن داعمة.