اليوم 246 للحرب: بوتين يحذر الغرب من لعبة خطيرة ودموية وقذرة
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 246 للحرب، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الغرب يلعب لعبة “خطيرة ودموية وقذرة” بشأن أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتعين عليهم عاجلاً أم آجلاً إجراء محادثات مع موسكو.
وقال بوتين متحدثاً إلى منتدى فالداي للحوار اليوم الخميس إن “الغرب أعماه الاستعمار ويحاول ابتلاع بقية العالم”. وحذر الغرب قائلاً: “من يبذر الريح يحصد زوبعة”، معتبرا أن “الموقف في العالم يتوجه نحو السيناريو الأسوأ”.
ومع مواصلة الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تقديم الدعم العسكري للقوات الأوكرانية، من أجل صد القوات الروسية، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يختبر الأسلحة الحديثة على الأراضي الأوكرانية. ودعت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس، الدول الغربية إلى التأثير على كييف من أجل التخلي عن مغامرة استخدام القنبلة القذرة. كما اعتبرت أن الغرب يسعى لجمع أموال من أجل دعم أوكرانيا عبر مصادرة الأرصدة الروسية المجمدة في الخارج.
واتهمت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالسعي إلى بدء مواجهة نووية في العالم. ورأت أن كييف قد تستخدم الابتزاز النووي للحصول على المزيد والمزيد من المساعدات المالية والعسكرية من الغرب.
من جهته، اتهم الكرملين السلطات الأوكرانية بالانسحاب من محادثات السلام في مارس الماضي “بناء على أوامر” واشنطن. وزعم ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة اليوم الخميس، أن “نص الاتفاق بين البلدين كان جاهزًا، لكن الجانب الأوكراني اختفى فجأة، ليعلن لاحقا أنه لم يعد يرغب في مواصلة المفاوضات”. واوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر في حينه أن “هذا الرفض للاتفاق جاء بشكل واضح بناء على أوامر من واشنطن”.
ولوحت روسيا بتهديد غير مسبوق ضد الولايات المتحدة الأميركية بشأن الحرب في أوكرانيا، في وقت كشفت فيه إسرائيل عن أسلحة من الممكن أن تزود بها كييف.
وفي تصريح لافت أمس الأربعاء أعلن قسطنطين فورونتسوف نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة وحظر الانتشار النووي في الخارجية الروسية أن الأقمار الصناعية الأميركية قد تصبح أهدافا مشروعة لضربها إن استخدمت في النزاع بأوكرانيا.
وأضاف فورونتسوف خلال اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة “نريد أن نركز على منحى خطير للغاية تجلى بوضوح في مسار الأحداث بأوكرانيا، نحن نتحدث عن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها مكونات البنية التحتية المدنية في الفضاء -بما في ذلك التجارية منها- بالنزاعات المسلحة”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن فورونتسوف قوله إن “البنية التحتية شبه المدنية قد تصبح هدفا مشروعا لضربها، ونتيجة لأعمال الغرب فإن الأنشطة الفضائية السلمية والعمليات الاجتماعية والاقتصادية في العالم -التي تعتمد عليها رفاهية الناس في المقام الأول في البلدان النامية- معرضة لمخاطر غير مبررة”.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية عن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه “يمكن لإسرائيل تزويد كييف بأسلحة غير فتاكة، لكن ليس بدفاعات جوية حتى لا تقع في يد الأعداء”.
من جانبها، تعتزم أستراليا تدريب قوات أوكرانية لأول مرة كجزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 87 مليون دولار في الحرب ضد روسيا.
وذكرت صحيفة “ذي إيدج” (The Edge) أن أستراليا ستزيد مساعداتها لأوكرانيا من خلال إرسال 30 ناقلة جند إضافية من طراز “بوشماستر”، إضافة إلى 60 ناقلة جند.
كما ستنشر وحدة يصل قوامها إلى 70 فردا من أفراد قوة الدفاع الأسترالية في المملكة المتحدة في يناير/كانون الثاني المقبل للانضمام إلى عملية “إنترفلكس” متعددة الجنسيات لتدريب الجنود الأوكرانيين.
ميدانيا، شنت القوات الروسية هجوما على العاصمة الأوكرانية كييف فجر اليوم الخميس بعد أن قصفت مدينة زاباروجيا في جنوب البلاد.
وأفاد حاكم كييف أوليكسي كوليبا بأن القوات الروسية استهدفت أحد المجتمعات المحلية في كييف، بحسب صحيفة “كييف إندبندنت“. ولم يكشف كوليبا عن موقع الهجوم تحديدا، لكنه قال إن عمال الإنقاذ هرعوا إلى الموقع. ووفقا للمعلومات الأولية، لا توجد إصابات، على حد قول كوليبا.
وكان أناتولي كورتيف القائم بأعمال عمدة مدينة زاباروجيا قال إن القوات الروسية قصفت المدينة مساء أمس الأربعاء، مشيرا إلى أن القصف طال كذلك مناطق مجاورة، مما تسبب في نشوب حريق.
ولم ترد معلومات على الفور عن وقوع إصابات أو أضرار.
في سياق متصل، أعلنت السلطات في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014 اليوم الخميس أن محطة لتوليد الكهرباء في القرم استُهدفت بهجوم بطائرة مسيّرة ليلًا، مشيرةً إلى أن المحطة لم تتضرر كثيرًا. وقال الحاكم الذي عيّنته موسكو ميخائيل رازفوزهاييف عبر تليغرام “خلال الليل حصل هجوم بطائرة مسيرة على محطة بالاكلافا لتوليد الطاقة الحرارية”. ولفت إلى أن المحطة تكبّدت “أضرارًا طفيفة، ولم تسجّل إصابات”.
وأوضح المسؤول أنه ليس هناك “تهديد لإمدادات الطاقة”، وأن “الحادث لم يؤثر على إمدادات الطاقة في سيفاستوبول وشبه الجزيرة”، وأشار إلى أن المحوّل الذي اشتعلت فيه النيران عقب الهجوم كان “قيد الصيانة ولا يعمل” حاليًا.
<
p style=”text-align: justify;”>