تونس: رؤوس المعارضة مهددة من سلطة سعيد

تونس: رؤوس المعارضة مهددة من سلطة سعيد

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

نددت قوى سياسية في تونس باعتقال رئيس كتلة ائتلاف الكرامة في البرلمان المنحل سيف الدين مخلوف، بعدما أصدر القضاء العسكري حكما بسجنه مع 4 آخرين على خلفية ما تعرف “بقضية المطار”.

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي في مؤتمر صحفي اليوم إن بلاده اليوم هي “دولة اللاقانون”، وتعيش مرحلة “محاولة اغتيال الحرية وهدم الديمقراطية”.

واتهم الشابي ما وصفها بسلطة قيس سعيّد الرئيس التونسي بالسعي إلى الانتقام من خصومها السياسيين عبر سجنهم ومتابعتهم قضائيا، مشددا على أن المحاكم العسكرية لا يمكنها أن تحاكم المدنيين.

وأضاف الشابي أن هناك “إرادة لحصد رؤوس قيادات المعارضة عن طريق المحاكمات”، واصفا الأحكام العسكرية الصادرة بحق قيادات ائتلاف الكرامة بالانتقامية.

وأعلن ائتلاف الكرامة المعارض (18 نائبا بالبرلمان المنحل من أصل 217) أن الشرطة اعتقلت رئيس كتلته النيابية في البرلمان المنحل سيف الدين مخلوف. وأظهرت الصور قوات الشرطة تحاصر منزل مخلوف قبل اعتقاله. وندد الائتلاف بما عدّها أحكاما قضائية جائرة من قبل القضاء العسكري بحق مخلوف وآخرين من قياداته، هم: محمد العفاس ونضال سعودي وماهر زيد (أعضاء بالبرلمان المنحل)، إضافة إلى المحامي مهدي زقروبة، على خلفية ما تعرف بقضية المطار.

ودعا ائتلاف الكرامة من وصفهم بالشركاء الفاعلين إلى الالتفاف حول رؤية وطنية موحدة بهدف “إسقاط انقلاب قيس سعيد”.

وقضت محكمة الاستئناف العسكرية في تونس أمس الجمعة بسجن النواب الخمسة السابقين من ائتلاف الكرامة لمدد تتراوح بين 5 و14 شهرا مع التنفيذ العاجل في “قضية المطار“.

وتعود وقائع القضية إلى 15 مارس ــــ آذار 2021، عندما شهد مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس شجارا بين عناصر من أمن المطار ومحامين ونواب من ائتلاف الكرامة، إثر محاولة الأخيرين الدفاع عن مسافرة مُنعت من مغادرة البلاد لدواعٍ أمنية بموجب ملحوظة “إس 17”.

 وملحوظة “إس 17” وسم أمني كان معتمدا خلال عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، لتحديد كل من تحوم حولهم شبهة العلاقة بتنظيمات إرهابية.

في غضون ذلك، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماع مع رئيسة الحكومة ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي إلى التصدي لكل المفسدين ممن يعتقدون أنهم فوق القانون.

<

p style=”text-align: justify;”>وقال سعيد إن الشعب التونسي وحده هو القادر على “تشخيص كل الأوضاع” وتحديد “وصفات الدواء” لمواجهة كل التحديات.

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة