الحكومة وحزب الله في سُبات عميق
حسين عطايا
قبل ايام اتخذت الحكومة اللبنانية عبر قرار اتحفنا بإعلانه وزير خارجيتها الموقر ، احد اشهر اسوأ رجال الدبلوماسية اللبنانية في تاريخه الجمهورية، هو الامتناع عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مشروع القرار الذي ينص على تشكيل هيئة اممية للاهتمام بأمر المخفيين قسراً في سوريا والتبرير ان في الامر إجماع عربي حول هذا الموضوع .
لكن وزير خارجية لبنان العظيم تناسى وهو احد يتامى العهد العوني بأن للبنان مفقودين او مخفيين قسراً في سوريا قبل الحرب السورية وخلالها وكان يجب عليه وعلى حكومته وواجب على العهد الذي ينتمي اليه وحزب الله الذي يدعمه ويقف خلفه ان يبحث مع نظام بشار الاسد موضوع اللبنانيين المخفيين والمفقودين في معتقلات وسجون واقبية النظام السوري، لكن الامر وتحت حجة الاجماع العربي امتنع لبنان عن التصويت رغم ان مشروع القرار حصد إجماعاً كافياُ ليصبح قراراً وتتشكل على اثره هيئة للبحث والاستقصاء عن المفقودين في سوريا .
امتناع لبنان لم يقدم او يؤخر في ذلك الموضوع لا بل لفت انظار المجتمع الدولي عن خضوعه وخيانته لقضية شعبه ومواطنيه .
واليوم ، لا زالت هذه الحكومة التي تبحث عن صلاحيات وتُصدر قرارات غير ذي جدوى إن في التربية او في الاصلاح او في الاقتصاد وغيرها ، تغاضت عن امرٍ مهم جداً حدث في الجنوب اللبناني وهو ضم إسرائيل للجزء الشمالي من قرية الغجر اللبنانية وبذلك تكون اراضٍ لبنانية جديدة تُضم لباقي الاراضي المحتلة بينما حكومة لبنان تغط في نومٍ عميق ومشغولة بعراضات مُحاربة طواحين الهواء ورئيسها يتغنى بقضائه مناسك الحج حيناً والعمرة في كثيرٍ من الاحيان وزيارات ولقاءات استعراضية لاتُقدم ولا تؤخر .
كذلك نجد ان حزب الله والذي يتلهى بخيمتين في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا يغض النظر ايضاً لم يُحرك ساكناً ولم يُكلف نفسه عناء إصدار بيان يستنكر ويعترض او يُدين ذلك ، وهذا الامر يجعل من سلاحه ومقاومته بلا داع لها بل هي لقضايا خارجيا تخدم سياسات مُشغليه في طهران ولا حاجة للبنان بها خصوصاً بعد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وشراكته مع الكيان الاسرائيلي في مكمن قانا بنسبة ١٧% .