قمة الناتو تقر 3 خطط للدفاع ومجموعة السبع تتعهد بدعم طويل الأمد لأوكرانيا
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
فيما اعلن الناتو على المصادقة في بيان صادر عن قمة فيلنيوس في ليتوانيا على 3 خطط للدفاع الإقليمي، تعهّدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بعد اجتماع له على هامش القمة، بتقديم دعم عسكري “طويل الأمد” لأوكرانيا، لمساعدتها على التصدّي للغزو الروسي لأراضيها وردع روسيا عن شن أي هجوم في المستقبل ضد جارتها.
وقالت بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان في بيان “سنعمل مع أوكرانيا على التزامات أمنية محدّدة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن، وردع أي عدوان روسي في المستقبل”.
وأضافت أنه “في حال شنّت روسيا هجوماً مسلحاً في المستقبل، نعتزم تقديم مساعدة أمنية سريعة ومستمرة لأوكرانيا، وأعتدة عسكرية متطورة في المجالات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن مساعدة اقتصادية، من أجل تكبيد روسيا تكاليف اقتصادية وسواها”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحّب قبيل نشر هذا البيان بهذه الضمانات الأمنية، مؤكّداً في الوقت عينه أنّها لا يمكن أن تحل محل مطلب أوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
كما عبّر زيلينسكي عن ثقته بأن أوكرانيا ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب.
وتنص المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أن أي هجوم يستهدف أي دولة عضو في التحالف هو هجوم على دول التحالف بأسره.
وعلى هامش قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، أكد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أن أوكرانيا الآن أقرب إلى الحلف من أي وقت مضى.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني: “أتطلع لليوم نجتمع فيه كحلفاء”، وفق رويترز.
وأكد زيلينسكي خلال المؤتمر الصحافي: “أنا واثق من أن أوكرانيا ستصبح عضواً في حلف الناتو بعد الحرب. وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك”، حسب فرانس برس.
وشدد على أن “الضمانات الأمنية مهمة جداً للشعب الأوكراني، لكنها ضمانات لأوكرانيا باتجاه عضويتها في الناتو” وليست “بديلاً عن (انضمامها) إلى الناتو”. وأوضح أن بلاده تحتاج إلى أسلحة بعيدة المدى لمحاربة القوات الروسية في أوكرانيا، وأنه سيطرح المسألة في محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن.
فيما شكر بايدن على قرار تزويد كييف بذخائر عنقودية قائلاً إنها ضرورية للدفاع الأوكراني والمساعدة في استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
من جهته، اعتبر الكرملين أن الضمانات الأمنية من القوى الغربية ستؤدي إلى “تقويض أمن روسيا وستجعل أوروبا أخطر بكثير لسنوات”.
وبعد إعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن قادة حلف الناتو قدموا خلال قمّتهم، أمس الثلاثاء، خطة دفاعية شاملة لمواجهة موسكو، أكد الحلف في بيان جديد امتلاكه قدرات متفوقة على أي خصم، مشددا على أنه قادر على تحميل عدوه كلفة عالية. وقال إن أي استخدام للسلاح النووي ضد الحلف سيغير تماما طبيعة النزاع وإن قوات الحلف النووية الاستراتيجية تعد أكبر ضمان لأمن الحلفاء.
وأعلن المصادقة على 3 خطط للدفاع الإقليمي من القطب الشمالي حتى البحر الأسود، موضحا أن مبادرة الدفاع الصاروخي ستكون مكملة لاستراتيجية الردع النووي ولا تحل محلها.
كذلك أشار إلى أن تطوير الكتائب القتالية في دول الجناح الشرقي إلى ألوية عند الضرورة. ولفت إلى أن التحديات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط تؤثر على أمن الحلف والشركاء.
وشدد على أن روسيا أهم تهديد مباشر للسلام والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية. أما الصين، فرأى أنها تسعى إلى السيطرة على القطاعات الصناعية والتكنولوجية.
وعن أوكرانيا، فأوضح الخلف في بيانه أن كييف أحرزت تقدما ملموسا للاندماج في المنظومة الأوروبية الأطلسية، موضحا أن الحلف أوكرانيا للعضوية عندما تلبي الشروط اللازمة ويتفق الحلفاء.
أتت هذه التطورات بعدما حذّر ديمتري ميدفيديف، نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، من أن زيادة حلف شمال الأطلسي مساعداته العسكرية لأوكرانيا تقرب الحرب العالمية الثالثة. وقال إن المساعدات لن تمنع روسيا من تحقيق أهدافها في أوكرانيا.