ماذا جرى في شارع صلاح الدين؟!

ماذا جرى في شارع صلاح الدين؟!

 السؤال الآن ــــ وكالات

في متابعة للوضع الميداني في غزة، وفيما تواصل إسرائيل هجومها العسكري وتتوغل في شمال قطاع غزة، ردت الفصائل المسلحة في غزة برشقات من الصواريخ على مستوطنات وبلدات الغلاف.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن انطلاق صفارات الإنذار في منطقة القدس،، فيما أفاد إعلام فلسطيني بإطلاق “رشقة صاروخية ثقيلة” من قطاع غزة تجاه القدس، تردد دوي انفجاراتها في المدينة. وانطلقت صفارات الإنذار أيضا في بئر السبع والنقب وأسدود وعسقلان.

وأعربت الأمم المتحدة والطاقم الطبي التابع لها عن مخاوفهم من استهداف القصف الإسرائيلي مناطق أقرب إلى المستشفيات في غزة، حيث لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين إليها كمأوى إلى جانب آلاف الجرحى. وقال عمال الإغاثة إن أكبر قافلة مساعدات إنسانية تصل إلى غزة لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات المطلوبة للقطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 8306 بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة. وأكدت ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 329 شخصا منذ بداية العام الجاري.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه ضرب “أكثر من 600” هدف في قطاع غزة “في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة”. وأضاف في بيان “خلال اشتباكات مع إرهابيين في قطاع غزة، قتلت قوات الجيش عشرات الإرهابيين الذين تحصنوا في أبنية وأنفاق وحاولوا مهاجمة قواتنا”.

وأشار إلى أن إحدى طائراته استهدفت مبنى “كان في داخله نحو 20 من حركة حماس”، فيما ضربت أخرى “موقعا لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع” في منطقة جامعة الأزهر في مدينة غزة.

وأعلنت حركة حماس مساء الأحد أن مقاتليها يخوضون “اشتباكات عنيفة” مع الجيش الإسرائيلي.

وميدانيا، قال تلفزيون فلسطين، اليوم الاثنين، إن دبابات الجيش الإسرائيلي فصلت الآن شمال قطاع غزة عن الجنوب والوسط، وذلك بعدما استهدفت غارات جوية المحافظة الوسطى في القطاع منذ الفجر، فيما تناقلت وسائل إعلام عقب ذلك أنباء عن انسحاب الدبابات الإسرائيلية من شارع صلاح الدين في وسط قطاع غزة، بينما أعلنت حماس أن الدبابات الإسرائيلية أجبرت على التراجع.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إنه “خلافا لحديث الاحتلال، لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع”.

وأضاف في تصريحات صحافية “ما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك”.

وأكمل “قامت هذه الآليات باستهداف سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، وإحداث تجريف في الشارع قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد حاليا أي تواجد لآليات جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين، وعادت حركة المواطنين لطبيعتها عليه”.

وكان المركز الإعلامي الفلسطيني في غزة أفاد بأن مسلحين فلسطينيين يهاجمون دبابات إسرائيلية تتوغل في شارع صلاح الدين في غزة.

وتابع معروف قائلا “ما جرى يظهر أن جيش الاحتلال لا يستطيع التواجد في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة كالتي توغل بها صباحا تحت القصف الكثيف والأحزمة النارية، وواضح أنه يحاول رسم صورة غير حقيقية لتواجد جنوده بمناطق داخل القطاع“.

وقبل ذلك، أكد شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي، قيام قوات الجيش الإسرائيلي بتوغل مفاجئ في منطقة جحر الديك إلى الجنوب من قطاع غزة. ورأى الشهود دبابات عند مدخل مدينة غزة من ناحية الجنوب في شارع صلاح الدين.

وتقع منطقة جحر الديك عند مدخل المحافظة الوسطى مع نهاية حدود مدينة غزة الجنوبية. وقال شاهد عيان لوكالة أنباء العالم العربي، إن “الدبابات قطعت شارع صلاح الدين قادمة من منطقة فارغة ومكشوفة كليا”. وأضاف “هي تتمركز الآن قرب المفترق المؤدي لمنتجع النور السياحي”، مؤكدا استهداف أي حركة قريبة من المكان.

 وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قالت رئيسة مكتب الإعلام العربي في الجيش الإسرائيلي، إن الجيش واصل توسيع الأعمال البرية في قطاع غزة الليلة الماضية، مشيرة إلى مقتل عشرات ممن وصفتهم بالمخربين.

وذكرت كابتن إيلا عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أن القصف دمّر بنى تحتية ومجمعات عسكرية لحماس. وأشارت إيلا إلى قصف مبنى في غزة قالت إن 20 من عناصر حماس كانوا بداخله. وأضافت “استهدفنا نحو 600 هدف لحماس خلال الـ24 ساعة الماضية“.

وكان متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض بشدة دعوات وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه “لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر”، فيما أشار إلى أن “القوات الإسرائيلية لا تنوي البقاء في قطاع غزة إلى الأبد، لكننا سنبقى لفترة من أجل القضاء على حماس“.

هذا وتتزايد الدعوات للسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين في غزة الذين يتعرضون لقصف متواصل يشنه الجيش الإسرائيلي ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر.

 

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة